ظهور غزال الشيفوترين الذي يعود تاريخه إلى العصر الحجري

5 صور

تم اكتشاف غزال صغير، كان يُخشى أن يكون قد انقرض بعد رؤيته مرة واحدة فقط خلال قرن في جنوب شرقي آسيا، في أول إعادة اكتشاف للثدييات في قائمة الأنواع المفقودة المطلوبين من محمية الحياة البرية العالمية GWC.

وبحسب موقع «ديلي ميل» فإن حجم غزال الشيفوترين، ذي الظهر الفضي كما يطلق عليه العلماء، والمعروف أيضاً باسم غزال الفأر، يبلغ حجم قطة منزلية، ويعود تاريخه إلى العصر الحجري عندما تم تصويره في فن الكهوف الذي كان يطارده الصيادون.

كان يُعتقد أن الشيفوترين قد فُقد أو انقرض حتى تم رصده في براري فيتنام لأول مرة منذ 30 عاماً.


هذا الاكتشاف يمكن أن ينقذ الحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض التي يتم اصطيادها بسبب الطلب المتزايد على لحوم الأدغال.

وقد أجرى فريق البحث من محمية الحياة البرية العالمية GWC مقابلات مع القرويين لتحديد مشاهد الشيفوترين المحتملة، ثم استخدموا هذه المعرفة المحلية لوضع أكثر من 30 وضع للكاميرا مفعلة بالحركة داخل موطن غابات قريب.

وبعد ستة أشهر حددت الملاحظات ما يقرب من 300 اكتشاف مستقل للحيوان.

وقال أحد المشاركين في الدراسة «آن نجوين» عالم الأحياء في محمية الحياة البرية العالمية (GWC) في أوستن، تكساس: «لقد كانت النتائج مذهلة. لقد شعرت بسعادة غامرة عندما فحصنا مصائد الكاميرا وشاهدنا صوراً للشيفوترين ذي الظهر الفضي، ومع وجود ثلاثة مصائد كاميرا في الحقل لمدة خمسة أشهر، تمكنا من الحصول على 275 صورة من الشيفوترين».

ثم قام الفريق بإعداد 29 كاميرا أخرى في نفس المنطقة، وهذه المرة سجلت الكاميرات 1881 صورة للشيفوترين على مدار خمسة أشهر أخرى.

تم العثور على الشيفوترين في فيتنام فقط - مما يجعلها ثرية بالتراث الحيوي المتنوع الذي يعتز به ملايين سكانها.

والجدير بالذكر أن الشيفوترين يعد واحداً من عدد من الأنواع الرائعة التي تعيش في الغابات الاستوائية المتنوعة في جنوب شرقي آسيا تم اكتشاف بعضها فقط في العقود القليلة الماضية. ويشمل ذلك «ساولا» شبيهة بالظباء - التي يطلق عليها اسم «وحيد القرن الآسيوي» - والتي تم رصدها لأول مرة فقط عام 1992.

ومع ذلك، فإن الحيوانات في هذه المنطقة من العالم تقع ضحية لتقنية الصيد المدمرة - واستخدام مصائد الأسلاك الرخيصة والمحلية الصنع.

أدى مستوى الصيد العشوائي في المنطقة إلى «متلازمة الغابات الفارغة» المنتشرة في جميع أنحاء فيتنام - مما دفع العديد من الأنواع إلى حافة الانقراض.