سبعينية تركض من إنكلترا إلى نيبال لهدف نبيل

السبعينية رزوي تجري منذ خمس سنوات وتجر كرفانها الصغير لهدف نبيل

فعل الخير كالحياة؛ يبدأ ولا ينتهي مهما تقدم العمر بصاحبه، وممكن للإنسان الاستمرار في فعل الخير حتى لحظاته الأخيرة من الحياة، وهناك طرق مختلفة للخير؛ الثري يقدم المال، والمبدع يقدم وقته وإبداعه وطاقته الجسدية ليلهم غيره السير على نهجه، وجمع التبرعات من أجل علاج مرضى السرطان الفقراء، أو تمويل بناء دور رعاية حديثة للأطفال الأيتام.


والكاتبة والرحالة البريطانية السبعينية «رزوي سوال بوب» نموذج نادر للنساء المتقدمات بالسن؛ لعثورها على طريقة إبداعية لكسب المال، ومساعدة الأطفال بها، من خلال الجري المتواصل لمسافات بعيدة حول العالم، لتكتب عن رحلاتها كتباً تذهب عائداتها لمساعدة الأطفال.


ورغم تقدمها في العمر؛ لا تزال الكاتبة والرحالة البريطانية «رزوي سوال بوب» تركض من أجل مساعدة الأطفال، حيث تقوم برحلة طويلة جرياً على الأقدام من المملكة المتحدة إلى نيبال.


وانطلقت بوب العداءة «73 عاماً»، من مدينة برايتون البريطانية في يوليو العام الماضي، ووصلت إلى تركيا الأحد.


ودخلت بوب تركيا عبر معبر «بازار كولة» الحدودي مع اليونان، بولاية (محافظة) أدرنة، وهي تجر كرافاناً صغيراً للغاية، تربطه بجسدها، وتضع فيه أغراضها، وتنام فيه، وفق موقع «العرب».


وقالت بوبي، عقب وصولها إلى الأراضي التركية، إنها تخطط للوصول إلى نيبال -أحد بلدان جنوب آسيا- صيف عام 2021، حيث تبلغ مسافة الرحلة الإجمالية نحو 6 آلاف و900 كم.


وأوضحت أنها ترمي إلى دعم أنشطة منظمات خيرية في نيبال، لصالح الأطفال.


وذكرت أنها تكسب المال، من خلال تأليف الكتب عن رحلاتها، وإلقاء المحاضرات. وقالت إنها بعد الوصول إلى إسطنبول ستغادر إلى بريطانيا لمدة أسبوع لرؤية أسرتها، ومن ثم ستستأنف رحلتها، من حيث توقفت.


وبينت أنها تنام في الفنادق أحياناً، وفي كرفانها الذي تجره وراءها في أحيان كثيرة، ولا سيما عندما تكون على الطرقات.


وسبق أن جرت بوب في بلدان عديدة على مدار خمسة أعوام، من أجل دعم منظمة خيرية تكافح السرطان في روسيا.