اليوم العالمي لمكافحة الفساد.. لنقف بوجه الجريمة الأخطر في العالم

جهود عالمية لوقف الفساد
قيمة الرشاوى تصل إلى تريليون دولار كل عام
متحدون لمكافحة الفساد
بـ9 ديسمبر من كل عام
أحد أخطر الجرائم في العالم
لا للفساد في أي مكان في العالم
الفساد يقوض التنمية الاجتماعية والاقتصادية
اليوم الدولي لمكافحة الفساد
9 صور

قبل 16 عاماً، بدأت منظمة الأمم المتحدة جهودها الرسمية في مكافحة الفساد، وذلك بعد أن اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وكان ذلك بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2003، وكان قد طُلب من الأمين العام للمنظمة الأممية في ذلك الوقت، أن يقوم بتعيين مكتب الأمم المتحدة المعني بـ المخدرات والجريمة، بوصفه أمانة مؤتمر الدول الأطراف في الإتفاقية. وفي ذلك اليوم أيضاً، تم إعلان أن تاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر، سيكون يوماً عالمياً لمكافحة الفساد.

وتم في 9 كانون الأول/ديسمبر عام 2005، الإحتفال بأول يوم عالمي لمكافحة الفساد، ومنذ ذلك الوقت قبل 14 عاماً، يحتفل العالم في كل عام بهذا اليوم العالمي بالتاريخ نفسه، وذلك لزيادة الوعي بالفساد ودور الإتفاقية في مكافحته ومنعه. والتفكير بإيجاد حلول حقيقية لإنهاء هذه الظاهرة التي تؤثر على الكثير من موارد البلدان حول العالم، وتسبب بظلم شعوبها.

معلومات أممية صادمة..

اليوم العالمي لمكافحة الفساد


ووفقاً لما نشرته منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني، فإنه في كل عام، تصل قيمة الرشاوى إلى تريليون دولار. فيما تصل قيمة المبالغ المسروقة عن طريق الفساد إلى ما يزيد عن 2 ترليون ونصف دولار أمريكي، وهذا مبلغ يساوي 5% من الناتج المحلي العالمي ككل. وبحسب ما يشير إليه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه في البلدان النامية تقدر قيمة الفاقد بسبب الفساد 10 أضعاف إجمالي مبالغ المساعدة الإنمائية المقدمة.

وتابعت المنظمة الأممية، أن الفساد يعتبر واحداً من أخطر الجرائم على الإطلاق، ويمكن أن يقوض التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جميع المجتمعات. لا يوجد أي بلد أو منطقة أو مجتمع محصن من جريمة الفساد. وأضافت الأمم المتحدة، أنه خلال هذا العام الجاري 2019، أقام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، شراكة عالمية تركز على كيفية تأثير الفساد على التعليم والصحة والعدالة والديمقراطية والازدهار والتنمية.

وبحسب ما ذكرته المنظمة، أن الحملة الدولية المشتركة التي أطلقت خلال العام 2017، تركز على الفساد باعتباره أحد أكبر العوائق أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعت منذ ذلك الحين حتى يومنا الحاضر، جميع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ووسائط الإعلام والمواطنين في جميع أنحاء العالم إلى التضامن لمكافحة هذه الجريمة. مبينة أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يحتل موقع الصدارة فيما يخص هذه الجهود.

ما هي ظاهرة الفساد..؟

اليوم العالمي لمكافحة الفساد


وعرّفت الأمم المتحدة الفساد، بأنه ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة، تؤثر على جميع البلدان في العالم. بينت بأن الفساد يقوض المؤسسات الديمقراطية ويبطئ التنمية الاقتصادية ويساهم في عدم الاستقرار الحكومي. ويهاجم أسس المؤسسات الديمقراطية من خلال تشويه العمليات الانتخابية، تحريف سيادة القانون وخلق مستنقعات البيروقراطية. وتعاني التنمية الاقتصادية من التقزم لأن من المستحيل التغلب على "تكاليف البدء" المطلوبة بسبب الفساد.