مفاجأة.. طبيب أسنان وزوجته يرفضان تسلم طفليهما بعد التخلي عنهما

الطبيب وزوجته
الطفلان
2 صور

ظهرت مفاجأة جديدة في واقعة تخلي أبوين عن طفليهما التوأمين، وتركهما في حضانة خاصة لرعاية الأطفال والهروب لمدة 4 أيام حتى ألقت الشرطة القبض عليهما، وتمسك الأبوان خلال تحقيقات النيابة معهما برفض تسلم طفليهما التوأمين؛ بحجة عدم قدرتهما على الإنفاق عليهما بعد التخلي عنهما وتركهما في حضانة أوسيم شمال محافظة الجيزة، وبرر الأب الذي يعمل طبيب أسنان خلال أقواله في محضر تحقيقات النيابة العامة جريمته أن دخله لا يزيد على 3500 جنيه، ولا يستطيع الإنفاق عليهما فضلاً عن أن زوجته ربة منزل لا تعمل.


وبعد إصرار الأبوين وتخليهما عن طفليهما التوأمين، اتخذت النيابة العامة قراراً بمخاطبة نجدة الطفل لتحديد مصير الطفلين بعد إيداعهما إحدى دور الرعاية بالمعادي، وكلفت النيابة أيضاً هيئة حماية الأمومة والطفولة بفحص حالة الوالدين؛ لبيان مدى قدرتهما على إعالتهما.


كما قررت نيابة أوسيم بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، إخلاء سبيل الأبوين بضمان محل إقامتهما بعد أن أثبت تحليل DNA لطفلي حضانة أوسيم التوأمين بعد مضاهاتها بعينة من والديهما لتتطابق العينة، وتثبت نسب الطفلين للوالدين المتهمين بالتخلي عنهما، وكلفت النيابة الأمومة والطفولة بفحص الأسرة الممتدة للطفلين من أقارب الدرجة الأولى لبيان مدى إمكانية تسليم الطفلين لأي منهم، وفي حالة عدم قدرتهم على رعايتهما ستقرر النيابة استمرارهما في دار الرعاية المودعين بها.


كانت قوة أمنية ألقت القبض على الزوجين اللذين تبين أنهما من محافظة كفر الشيخ، ويقطنان بشقة مفروشة بمنطقة روض الفرج، وتبين من التحقيقات أن والد الطفلين طبيب أسنان عمره 35 سنة تزوج من سيدة تبلغ من العمر 41 عاماً منذ قرابة 6 سنوات، وكان يقيم بمنزل أسرته بمحافظة كفر الشيخ قبل أن تطرده الأسرة وزوجته؛ لعدم رضائهم عن الزواج، فانتقل برفقة زوجته إلى شقة مفروشة بمنطقة روض الفرج، وقضيا طوال 5 أعوام يحاولان الإنجاب إلى أن جمع الطبيب كل ما يملك، وهو مبلغ مقدر بـ200 ألف جنيه؛ لإجراء عملية حقن مجهري لزوجته ونجحت العملية بإنجابهما طفلين توأمين.


وأضافت التحقيقات بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أنه بعد بلوغ الطفلين عاماً ونصف العام تشاجر الأب مع زوجته بحجة عدم قدرته على الإنفاق عليهما، وتحمل مصروفاتهما مردداً: «أنا صرفت كل اللي حيلتي عشان أخلفهم وفقروني»، ثم طالب زوجته بالتخلص منهما بأي طريقة، فبحثت الأم عن حضانة للأطفال الرضع؛ حتى عثرت على إحداها بمنطقة بشتيل بأوسيم، وترددت عليها عدة مرات لرصد المكان بالكامل؛ حتى علمت بوجود كاميرات مراقبة بالمقهى المقابل للحضانة، فارتدت نقاباً واصطحبت الطفلين، وتوجهت بهما لمالكة الحضانة مبدية رغبتها في إلحاق ابنيها بها، وأخبرتها أنها ستذهب لتصوير بطاقتها الشخصية وتعود مرة أخرى إلا أنها لم تعد.