أمل العنبري: أفكّر بالاعتزال وارتداء الحجاب

بعد خروجها من برنامج «ستار أكاديمي» قبل أربع سنوات، دخلت الممثلة والمغنية المغربية أمل العنبري قفص الزوجية مباشرة، ما جعلها تبتعد عن الساحة الفنية لفترة من الزمن. لكن، سرعان ما انفصلت لتعود إليها مجدداً، فقدّمت أغاني «سينغل» (منفردة) عديدة، أوّلها حملت عنوان «روح إبعد بعيد» من تأليفها وألحانها، ولتدخل بعد ذلك عالم التمثيل كأول خطوة مع المخرج محمد دحام الشمري وكان ذلك في مسلسل «بعدك طيب».

«سيدتي» التقت العنبري، ودردشت معها حول أمور كثيرة تتعلّق بحياتها الخاصة والفنية. وفي ما يلي التفاصيل... 

- حدّثينا عن جديدك؟

أشارك حالياً في مسلسل «للحب زمن آخر» لصالح تلفزيون «الراي» مع المخرج سامي العلمي والمنتج خالد البذال. ويشاركني البطولة ابراهيم الزدجالي، هيفاء حسين، جاسم النبهان، أحمد السلمان، شيماء علي، وفاء مكي، عبدالله الباروني وطارق الكندري. وكذلك قمت بالتوقيع للمشاركة في مسلسلين آخرين مع قناتي «الوطن» والـ mbc. ولا يمكنني التصريح عن أي من هذه الأدوار، ولكن أكتفي بالقول إني سأجسّد شخصيات جديدة لم أقدّمها من قبل، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

 

- ما سبب إقامتك في الكويت؟

اخترت الكويت للإقامة كونها منبعاً للفن في منطقة الخليج العربي.

 

- كيف تتدبّرين أمور حياتك هنا بعيداً عن أهلك؟

لقد اعتدت على الغربة، فكل شخص عليه أن يتأقلم مع حياته كوننا لا نختارها بأنفسنا. ولو دخلت لأعماقي، سترى أنني أنتظر اليوم الذي أعود فيه إلى حضن أهلي.

 

- لماذا لم تستقرّي في المغرب بعد خروجك من برنامج «ستار أكاديمي»؟

بعد خروجي من الأكاديمية، استقررت في بيروت ولم أسافر إلى المغرب. بعدها، انتقلت إلى الكويت لتكون محطتي الثانية والأخيرة، حيث استطعت بناء قاعدة جماهيرية جميلة.

 

- ألا تفكّرين في الاستقرار العائلي والزواج؟ هل من خطوة مقبلة لذلك؟

لقد خضت هذه التجربة في السابق، لكني انفصلت. وحالياً، لا أفكّر بالأمر بتاتاً إذ أفضّل التركيز على عملي فقط. فلا وقت لديّ للحب وأصلاً «مالي خلق».

 

هكذا أختار أدواري

- على أي أساس تنتقين أدوارك الدرامية؟

في أول مشاركة درامية لي، لم أكن أنا من اختار الدور، بل المخرج محمد دحام الشمري هو من اختارني كي أكون من ضمن فريق مسلسل «بعدك طيب» الذي تمّ عرضه على شاشة الـ mbc دراما. بعد تلك المشاركة، تعلّمت الكثير حيث أصبحت أنتقي أدواري حسب الشخصية وأعرف إن كنت سأتمكّن من تقديمها بالشكل المطلوب أم لا. وكذلك أصبح بإمكاني أن أرى إن كان الدور سيضيف لي، وإن كانت رسالة الشخصية ستصل للجمهور أم لا. وأخيراً، أرى إن كانت الشخصية مناسبة لي أم غير ذلك. باختصار،لا أختار أي دور فقط من أجل الظهور.

 

- ما المسلسل الذي تعتزّين بالمشاركة فيه؟

أعتزّ بالوقوف أمام الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل «زوارة الخميس».

 

- ما المسلسل الذي ندمت على المشاركة به؟ ولماذا؟

لا يوجد عمل ندمت عليه، لأنني كنت حريصة على المشاركة مع فنانين لهم اسمهم في الوسط الفني، ومن المستحيل أن يشاركوا في عمل لن يضيف لتاريخهم الفني.

 

- كيف تجدين معاملة زملائك في الوسط الفني؟

علاقتي بكل من هم في الوسط الفني تقتصر على الزمالة لا أكثر. فبعد أن ينتهي دوري في موقع التصوير، تنتهي صلة الوصل إلا مع بعض المقرّبين ممّن تربطني بهم علاقة قبل دخولي الوسط الفني.

 

وفاء الناس لي

- من وجهة نظرك، ما هي طرق الوصول إلى النجومية؟

أفضل طريقة للوصول إلى النجومية هي أن يعمل الفنان على الشخصية التي يجسّدها قدر المستطاع، وأن يكون متمكّناً من أدواته بشكل سليم إلى جانب أن يبقى واثقاً من نفسه طوال الوقت، كون ذلك كلّه سيدعم موهبته التي يمتلكها.

 

- لماذا لم تستغلّي وجودك في الكويت وتلتحقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية؟

كنت من ضمن الطلبة في العام السابق، لكني سحبت قيدي لأنني كنت ملتزمة مع المخرج محمد دحام الشمري في عمل بالبحرين. فرأيت أن احتكاكي العملي بالوسط الفني مع كبار الفنانين سيعطيني خبرة تقارن بتلك التي سأتعلّمها من خلال المعهد.

 

- مشاركتك في برنامج «ستار أكاديمي» كانت مفتاح انطلاقتك لعالم الفن... فهل تعتقدين أنك استثمرت هذا النجاح جيداً وحافظت عليه؟

الحمدلله رب العالمين، فمنذ خروجي من الأكاديمية قبل أربع سنوات وإلى الآن، ما زالت الناس تتذكّرني عندما أمشي في الأسواق ويطلبون التقاط الصور التذكارية معي. مع أني لم أقدّم ما يستحقّ الذكر كوني كنت متزوّجة ولديّ التزامات أسرية، وهذا ما عقد يديّ وشلّ حركتي منذ خروجي من أسوار الأكاديمية.

 

- أين تركّزين جهودك حالياً أكثر... في  عالم الغناء أم التمثيل؟ ولماذا؟

هذا الموسم أنا مرتبطة في أكثر من عمل درامي، لذا ستراني أصبّ كل جهودي في التمثيل. وبالنسبة للغناء، فأنا لم أنقطع كوني أحيي بعض الحفلات بين الفينة والأخرى.

 

- لماذا لم نشهد لك حتى اللحظة ألبوماً غنائياً؟

لا أفكّر في الألبوم حالياً، فهو يحتاج إلى وقت فراغ كبير وهذا ما لا أمتلكه بتاتاً، وسأبقى معتمدة على أغاني «السينغل» كي لا يغيب اسمي عن الساحة الغنائية.

 

لا أعيش بمفردي

- هل عانيت من مضايقات من الوسط الفني كونك فتاة تعيش بمفردها؟

على الإطلاق. وللتوضيح، أنا لا أعيش وحدي في الكويت بل مع خالتي، إذ انتقلت للعيش معها منذ أن انفصلت.

 

- هل صحيح ما يشاع عن تنازل بعض الفنانات الشابات عن كثير من المبادئ الأخلاقية كي يصلن إلى القمة؟

لا علاقة لي بما يقوله الناس أبداً كون كلامهم لا يعنيني. ومن ينشر مثل تلك الأقاويل ما هو سوى شخص تافه، لا عمل لديه سوى الحديث عن «بنات الناس». وثانياً، من تصل للقمة بسرعة أم لا، هذا مرتبط بالحظ وموهبة الفنان نفسه من وجهة نظري لا أكثر.

 

- بالعودة إلى الغناء. هل من جديد في الوقت الراهن؟

حالياً، وبعد أن أنتهي من تصوير أول مسلسل مع المنتج خالد البذال، سأتفرّغ لإعادة توزيع أغنية من التراث الكويتي القديم للراحل طلال مداح.

 

- هل تفكّرين بخوض تجربة التقديم؟

لا يوجد برنامج بمعنى الكلمة يجعلني أفكّر بتلك الخطوة، فأنا  لست من هواة تقديم برامج المسابقات، بل أميل إلى البرامج الثقيلة ذات المضمون الحواري والفكري والثقافي.

 

أحب الـ mbc

- ما الشاشة التي تحبّين أن تطلّي عليها؟

منذ صغري وأنا من متابعي قناة الـ mbc.

 

- من الفنان (أو الفنانة) الذي تحلمين بالوقوف أمامه؟

حقّقت حلمي عندما وقفت أمام الفنانتين سعاد عبدالله وهيفاء عادل.

 

- هل تفكّرين في الاعتزال يوماً ما وارتداء الحجاب؟

هذا حلم كل فتاة مسلمة، وأتمنى اليوم قبل الغد أن أُقبل على تلك الخطوة، ولا مشكلة لديّ بذلك.

 

- أين تقضين معظم وقت فراغك؟

إن كان الطقس جميلاً تراني أمشي على البحر كوني لا أحب الأماكن المزدحمة، لكن معظم وقتي أقضيه في المنزل، لدرجة أني لا أحبّذ الذهاب إلى السينما بل أتابع الأفلام في البيت.

 

- ما أغرب إشاعة أطلقت عليك؟

أغرب إشاعة كانت نشر خبر موتي، وكان ذلك عندما كنت مستقرّة في بيروت قبل 3 سنوات.