حراير وأقطان صديقة للبيئة لأناقة في منتهى البساطة

لم يشعر الحاضر في عرض أزياء «نجاد» الذي قدّمته المصمّمة سيلفا نصر الله على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية سوى أنه وسط أجواء الفلكلور شرق الآسيوي حيث الأقمشة التقليدية المغزولة يدوياً من الحراير والأقطان، بالإضافة إلى التصاميم البسيطة ذات الألوان التي تتناسب مع كافة أعمار المرأة العربية وكافة أوقات اليوم، عنه حدثتنا المصمّمة فيما يلي:

تلك التصاميم كما وصفتها سيلفا نصر الله صاحبة «نجاد» ما هي إلا إنتاج إبداعي مستمر لمشغلها، حيث تحاول الاعتماد على المنسوجات العضوية صديقة البيئة، وهو ما يعرف

بالـ «كادي»، وهو نسيج عضوي صديق للبيئة، يعتبر من الأقمشة التقليدية المنسوجة يدوياً. أما المواد الخام التي يمكن الاعتماد عليها في تصنيعه فتتنوع بين القطن والحرير والصوف، حيث يجري غزلها في شكل خيوط على عجلة غزل ويتميّز هذا النسيج بتعدّد استخداماته، لما يتمتع به من نعومة ملمس في الصيف ودفء في الشتاء. ويكمن العنصر الجوهري في الـ «كادي»، مثلما الحال مع جميع الأقمشة الأخرى المغزولة يدوياً، في قدرته على الالتفاف حول الجسم كقطعة من قماش غير مخيط. أما الصورة الأمثل له فهي عندما يكون خشناً ومجعداً.

 

تفاصيل مميزة:

المؤكد أن المنتج الناشئ عن مثل هذه العملية يحمل قدراً كبيراً من التميز والرقة، وتقول سلفا في هذا المجال: طريقتنا في الأزياء مختلفة عن الجميع، فليس لدينا شتـــاء ولا صيــف فمجموعتنا تتناسب مع أوقات السنة كلها، لكن في فصل الشتاء نطعّم تصاميمنا ببطانة، وفي فصل الصيف نستخدم بعض الأقمشة الخفيفة والقصات الـ «كت»، فلا يوجد خط صيف ولا خط شتاء لكن طوال أوقات العام نصمّم أزياء جديدة، وقد كان الطراز الصيني غالباً على المجموعة الجديدة لهذا العام؛ لأننا استوردنا حريراً اسمه «الكادي»، وهو من الأقمشة الفولكلورية الصينية التي يصنعها الأهالي يدوياً، فهي ذات ألوان جميلة: الأخضر والأزرق والزهري والبنفسجي، ذات وجهين اللون الأسود من جهة واللون الآخر من الجهة الثانية، وهو ما يمكن استخدامه علي الوجهين، ولذلك فهو ذو استخدام متميز.

 

أناقة آسيوية:

 عن طابع هذه المجموعة تقول سيلفا: طغى الطابع الصيني على هذه المجموعة لأن القماش بالفعل من الصين، لكن التصاميم تضمنت روحاً شرقية، في الملمس والأشكال ذات التصميم البسيط، والطابع الواحد الذي طغى على المجموعة، فلم نجعل فيها أنواعاً مختلفة؛ لأن القماش له طابع قوي.

وقد صمّمنا قصات مختلفة من ذات القماش؛ حتى يتناسب والاستخدامات المتنوعة خلال يوم المرأة كله سواء كان في الصباح أو الظهيرة أو المساء والسهرة.

ثم، أدخلنا القماش المطرز والذي تستعمله المرأة التي لديها طفل رضيع؛ لتحمله على ظهرها أثناء قيامها بالعمل الملقى على عاتقها، ومن خلال هذا التطريز وضعناه كشكل جمالي في ملابس السهرة، أما الاكسسوارات فقد أحضرناها من إندونيسيا، وهي عبارة عن خرز مصنوع من مادة بسيطة جداً وغير مكلفة تعطي ألواناً متناسبة مع ألوان القماش. كما أحضرنا ورقاً مقوى من فرنسا، وابتكرنا مراوح تمسكها المرأة للتهوية وهو ابتكار جديد يمكن أن ينتشر في الفترة القادمة، وتستخدمه المرأة أثناء حضورها في السهرات.