تأبين وديع ومؤثر لماما آسية حبيبة السجناء

2 صور
شهد مسرح محمد الخامس حفل تأبيني للراحلة الحقوقية والمناضلة آسية الوديع، حضرته مستشارة الملك زوليخة نصري، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والعديد من الشخصيات الحقوقية والنشطاء، وأيضا عائلة الراحلة وأصدقائها وبعض النزلاء السابقين .افتتح الحفل بآبات من الذكر الحكم وتلت المستشارة زليخة نصري رسالة بالمناسبة من الملك محمد السادس، تقديراً لشخصها وعطائها في خدمة القضايا النبيلة، حيث اعتبر ملك المغرب الفقيدة رمزاً من رموز المغرب للحث على مجتمع التضامن والكرامة وحقوق الإنسان، دافعت بسخاء عن السجناء لتخفف عنهم ثقل سلب الحرية. وقدم كل من الحقوقية أمينة لمريني، والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، كلمات طيبة ومؤثرة عن شخصية الراحلة واستماتتها من أجل ترسيخ مبادىء حقوق الإنسان وثقافة التضامن.

أما يوسف الشهبي فقد رثى والدته متأثراً معدداً خصالها فقال: عندما انفصلت عن والدي، وهي في ريعان شبابها وجمالها، علمتنا أنا وشقيقي غسان أن الحب فرصتنا في الحياة، والدتي كانت تناضل ضد الظلم والعنف، دافعت عن خادمات البيوت والسجناء وأطفال الشوارع.

فيما أثنى طليقها المحامي الشهبي على خصالها وأشار أنه هو من يعرفها أكثر من الآخرين وتحدث عن انفصالهما الذي كان بالحسنى واحتفظا دائماً بعلاقة جيدة.

حضرت روح ماما آسية شامخة من خلال عرض شريط عبارة عن بورتريه تلفزيوني عن مسيرتها وهي تقول عبارتها البليغة: "لابد للإنسان من قضية يعيش من أجلها"، وتضمن الحفل فقرات متنوعة فنية عزف فيها الفنانان الحاج يونس وأمير علي، كما تمت إذاعة أغنية لنزيل ينعي من خلالها هذه المرأة التي قدمت الكثير للسجناء من دون أن يرغب في الكشف عن هويته رغم أنه كان حاضراً في القاعة.

و عزفت الطفلة ثريا الوديع لعمتها الراحلة سيمفونية الوداع، وكذلك فعلت حفيدتها ذات الخمس سنوات يطو الشهبي، التي غنت أغنية فيروز "تيك تيك يا أم سليمان"، التي تمرنت عليها صحبة جدتها قبل أن يتغمدها الله برحمته..