لا حماس يضاهي الذي نشعر به قبل أي مناسبة، وأول ما يأتي على ذهننا شكل إطلالاتنا، فماذا لو كانت المناسبة هي عيد الأضحى المبارك؟ فتكثر طلعاتنا للتسوق للملابس والأكسسوارات، ونكون محظوظات إذا ما صادف ذلك فترة التخفيضات، فهذا يعني أننا سنقتني قطعاً أكثر بالميزانية ذاتها التي حددناها سابقاً، ولكن لا نستطيع أن ننكر أن هناك بعض الأخطاء التي نقع بها والمغريات التي لا نستطيع مقاومتها، مما يفسد خطتنا ويهدر أموالنا فيما لا يفيد، وبما أنني هنا لمساعدتك في كل ما يخص أناقتك، قررت أن أشاركك تجربتي الشخصية في شراء ملابس العيد أثناء التخفيضات، خاصة أنه يأتي هذا العام في أول فترة التنزيلات، استمري في القراءة لتتعرفي إلى نصائحي التي ستساعدك على استغلال هذه الفرصة كما يجب.
أخطاء وقعت بها سابقاً وأصبحت حريصة على تجنبها

وسط حماسنا للاحتفال بالعيد، وانشغالنا بالتحضير له، قد نقع في عدد من الأخطاء وقت التسوق للملابس والأكسسوارات التي سنطل بها خلال أيامه، ومن أبرزها:
- عدم وضع المكان الذي سأتوجه إليه في الاعتبار: فليس كل قطعة مرحة وأنيقة تناسب الطلعات التي نخطط لها خلال عيد الأضحى، فيجب أن نحدد مسبقاً ما إذا كنا سنقضيه في الزيارات العائلية داخل المنزل أم في رحلة شاطئية أم في التنزه في مراكز التسوق والسينمات والمسارح، وقد نكون مدعوات إلى عشاء مميز في أحد الفنادق الكبيرة، فلكل مكان الزي الذي يناسبه، لذا يجب أن تخصصي ميزانيتك وجهودك في اقتناء ملابس تخدم طلعاتك بالفعل، وعدم الانجرار وراء كل ما يعجبك فقط.
- شراء قطع لا تناسبني: فمن أهم شروط التسوق الذكي هو اقتناء القطع التي تعبر عن شخصياتنا وتخدم شكل جسمنا، حتى لا نفاجأ في العيد بأن ما اشتريناه من أزياء لا يناسبنا، وبالتالي نكون مضطرات إلى المكوث في المنزل أو اعتماد ملابس قديمة في خزانتنا، وبالتالي نُفسد فرحتنا بالعيد.
- وقوعي في فخ التكرار: لا بد أنك قد جربت هذا الشعور، عندما تصلين إلى بيتك بعد أن تجولتِ على مدار اليوم في مراكز التسوق، فقد تصدمين بأنّ الفستان أو الحقيبة التي قمتِ بشرائها تكاد تتطابق مع قطعة تملكينها بالفعل في خزانتك، وهذا أمر طبيعي عزيزتي، فتلقائياً نحن نميل في كل مرة إلى الستايل والقصات التي اعتدنا عليها وتؤمن لنا الراحة والتي سبق وقمنا بتنسيقها، السر هنا هو أن تحاولي قدر المستطاع الخروج من دائرة الراحة، وتجريب قصات وألوان جديدة عليكِ، ولكن في حدود أيضاً.
- تبنّي موضة غريبة قد يأتي بنتيجة عكسية: فقد نتحمس للحظة إلى تجربة نمط أزياء جديد وغريب كلياً علينا، ونفقد ذلك الحماس وقت ارتداء القطعة سواء لستايلها الذي لا يناسبنا على الإطلاق، أو لعدم وضع خطة مبدئية في ذهننا لتنسيقها، وبالتالي لا نستطيع ارتداءها في يوم العيد.
كيف وظّفت ميزانيتي لشراء قطع أكثر؟
كل ما سبق ذكره يهدر ميزانيتنا بشكل سيئ، ويتركنا محبطات ويفسد علينا فرحتنا بالعيد، ولكن كيف تجنبت كل تلك الأخطاء ونجحت في شراء قطع أكثر وقت التخفيضات؟ الإجابة في النقاط التالية:
- حدّدت قائمة مسبقة: ملأتها بالقطع التي أحتاج إلى اقتنائها وذلك قبل الانطلاق في رحلة تسوقي، حتى لا أهدر أموالي على قطع لا تناسبني ولا تناسب الأماكن التي أنوي أن أقضي بها أيام عيد الأضحى.
- تجنبت شراء قطعة لمجرد أن سعرها منخفض: فكثيرات منا تقع في هذا الخطأ الشائع، وتنجر وراء العروض الكبيرة على الملابس والأكسسوارات من دون أن تضع في اعتبارها ما إذا كانت ستخدم المناسبة أم لا، وهنا ننصحك بصب كل اهتمامك على ما تحتاجينه ولا تلتفتي إلى الأرقام المغرية المكتوبة على الفساتين والأكسسوارات.
- وضعت المتاجر المفضلة لي كوجهة: فبحثت فيها أولاً عما أحتاجه من قطع جديدة، حتى لا أندم لاحقاً عندما أقتنيها من ماركة أخرى، وأراها فيما بعد على أرفف الاسم الذي أفضله، فلا تضحي بالراحة التي تؤمنها لكِ ماركة تحبينها في سبيل اللحاق لاقتناء قطعة بسعر مخفض.
شاهدي 7 فساتين زفاف لعروس العيد من وحي نجمات مهرجان كان السينمائي

ما هي القطع التي أبتعد عن شرائها وقت التخفيضات؟

لا مانع من استغلال التخفيضات في اقتناء أشياء تصمد معنا في خزاناتنا على مدار الموسم، ونعيد تنسيقها بما يناسب إطلالاتنا اليومية بعد العيد، وفي سبيل ذلك علينا الابتعاد عن شراء القطع التالية:
- القطع الـ"ترندي": أبتعد عنها قدر المستطاع خاصة الصيحات الغريبة، أشهر مثال على ذلك دمية لابوبو La Bubu التي اجتاحت الأسواق ومواقع التواصل الاجتماعي، ومختلف أشكال الدمى التي تزين بها الحقائب، فأكاد أجزم أنها لن تبقى صامدة حتى نهاية الموسم الحالي.
- الأكسسوارات المبالغ بها: من المهم امتلاك قطع Statement مميزة في خزاناتنا، ولكن يجب أن ندرك أنها لن تخدم إطلالاتنا اليومية فيما بعد، وستقتصر على المناسبات والسهرات فقط، لذا يفضل عدم الإفراط في شرائها حتى وإن كانت بأسعار مخفضة جداً، فلا تقلقي، فالفرصة لن تفوتك وستتكرر مرة أخرى في موسم لاحق، أيضاً ضعي في اعتبارك أنها قد تخرج عن الموضة، وبالتالي لن تستطيعي اعتمادها.
- الأحذية غير المريحة: فما الحاجة إلى اقتناء المزيد من الأحذية ذات الكعوب الطويلة والرفيعة لمجرد أنها بسعر مخفض، وأنا أعلم تماماً أنني لن أستطيع انتعالها بشكل متكرر يخدم إطلالاتي في الأيام العادية، لذا وجهي اختيارك نحو الأحذية المريحة قدر المستطاع، فإذا كنتِ بحاجة إلى مزيد من الطول، فاختاري الأحذية بالكعوب الكيتن القصيرة الرائجة أو تلك المصممة بنعال بلاتفورم توازن خطواتك.
الخلاصة:

من المهم ألا تنسينا فرحة العيد أننا نؤسس لخزانة تخدمنا وتؤمن لنا قطعاً تنسينا هموم التنسيقات اليومية، لذا استغلي كل فرصة شراء جديدة للوصول إلى هدفك المنشود، وخصصي الوقت الكافي لتجربة القطع في المتاجر، وتجنبي قدر المستطاع التسوق الإلكتروني لتتأكدي من أنها تناسبك تماماً لتحصلي على إطلالات مميزة تبقى في الذاكرة.
ربما ترغبين في التعرف إلى 7 طرق لتنسيق فساتين نهارية في عيد الأضحى ستضاعف جمال إطلالاتك