"لويس فويتون"و"إيلي صعب" يختتمان أسبوع الموضة

12 صور

حاول "مارك جاكوبس"، المصمّم الذي يقف خلف إبداعات "دار لويس فويتون"، أن يقترب بنا من مزاج الخمسينات، وأن يأخذنا حتّى عتبات الأنوثة اللامتناهية، فوزّع لمساته الرائعة على الثياب النّاعمة التي تؤطّر الخصور النحيلة، وجعل تلك الثياب تتداخل مع بعضها في طبقات رائقةٍ، تلفّ أجساد النساء بانسيابيّة ورشاقة ساحرة. وأكّد المصمّم شغفه بالرفاهيّة وعشقه للأنسجة والخامات الباذخة، كما أبدى امتنانه للعارضة البريطانيّة "كيت موس" التي كانت معه، وهو يستعدّ للعرض، فيما انسلت بين العارضات وتهادت على المنصة من دون أن ينتبه المصوّرون للأمر.

وفي اللحظات الأولى، أرسل "جاكوبس" عارضاته على شكل مجاميع تخرج من عدد من الأبواب الجانبيّة، وهن يلبسن الثياب المزيّنة بالخرز والفرو وريش النعام. وقد ذكرتنا بعض الطلات بالنّجمة "شيرلي ماكلين" في فيلم" The Apartment"، فيما نحت طلات أخرى إلى النّجمة إليزابيث تايلور في فيلم "Butterfield 8".

أمّا المصمّم نفسه فقد ظهر للجمهور وهو يرتدي بيجاما ملوّنة، استعارها من مجموعته الجديدة للأزياء الرجاليّة. وقد حظي العرض بحضور كبير من النّجوم والمشاهير، تقدّمهم في الصفوف الأماميّة عدد كبير من النّجمات، منهنّ: "جيسيكا جاستن" و"ناعومي وات" و"إليزابيث أولسين" و"ليلي كولنس".
من جانبه، قدّم المصمّم اللبنانيّ العالميّ "إيلي صعب" مجموعة هادئة ورائقة، تجمع بين الرّقة والشفافية من جهة، والأنوثة السّاحرة من جهة أخرى. وقد أراد المصمّم أن يُرضي في مجموعته هذه ذوق السيّدة الواثقة من نفسها، من خلال تقديم الألبسة النهاريّة الأنيقة وفساتين السّهرة ذات اللمسات الأنثويّة الحالمة. وقد أكّد المصمّم في ثيابه على دقّة التفاصيل وانسيابيّة الخطوط ورقة الأنامل الماهرة التي زيّنت الثياب بالتطريزات والتزيينات، حيث تداخلت فيها الخيوط الحريريّة الملوّنة، وحوّلت كلّ قطعة إلى لوحة فنيّة ثمينة. وقد تميّزت المجموعة بأنسجتها وخاماتها المترفة، مثل الساتان والموهير والمخمل والكشمير والدانتيلا والشيفون. وكان "صعب" بارعاً في اللعب على مزاج الأقمشة، جامعاً الشفّاف بالسميك، والناعم بالقويّ، بطريقة تحمل بصمة المصمّم بامتياز. أمّا الألوان فقد أطلّت بتدرّج الأسود والأزرق الداكن، فالأرجوانيّ، لتنتقل إلى الأصفر والأبيض، مع ومضات من الألوان البرّاقة.
وإليك بعضاً ممّا قدّمه المصمّمان في أسبوع باريس للموضة. لكنّ السؤال يبقى: هل مجموعة "إيلي صعب" هي الأكثر أنوثة وترفاً؟ أم ترى مجموعة "لويس فويتون" هي الأولى في هذا العالم؟ لك الحكم: