نجاح الولادة الطبيعية بعد أول قيصرية

أعطت دراسة طبية، الأحدث من نوعها، منشورة في موقع منظمة الصحة العالمية، مؤشر أمل جديد بنجاح الولادة الطبيعية للعديد من السيدات؛ اللاتي خضن تجربة الولادة القيصرية لأول مرة؛ بعد نشر نتائج الولادة الطبيعية بعد أول جراحة قيصرية، والتي أظهرت نجاحها بنسبة81%، وبحسب آراء السيدات فإن الدراسة قد تخفف من مخاوف عدم نجاح الولادة الطبيعية؛ بعد أول عملية قيصرية. فقد أجرى باحثان دراسة حول نتائج الولادة المهبلية، والتي تلي أول جراحة قيصرية لـ357 امرأة في أحد المستشفيات، وأظهرت الدراسة نجاح الولادة الطبيعية التالية لجراحة قيصرية بنسبة 81%.

ولم تعكر المضاعفات المذكورة في البحث صفو تفاؤل السيدات، وأملهن في نتائج الولادة الطبيعية بعد إجراء أول عملية قيصرية، وربما يعود ذلك لنتائج الدراسة التي لم يصادف عيناتها مضاعفات تذكر إلا لامرأة واحدة أصيبت بتمزق في الرحم، وثلاث سيدات عانين من تفرز الرحم، إضافة إلى ولادة طفل ميت بعد تمزق الرحم، ولم تحدث أي وفيات تذكر.

أرق
تُعد عملية الحمل والولادة هاجساً مؤرقاً لبعض السيدات؛ اللاتي خضن تجربة الولادة الأولى بعملية قيصرية، فتقول أم حسام، ربة منزل، أصبح الحمل والولادة الثانية مسألة مؤرقة خاصة بعد معاناتي مع الولادة القيصرية في تجربة حملي الأولى منذ ثلاث سنوات، فالآلام لا تطاق، والشعور بالغثيان كان ملازماً لي، وتزداد مخاوفي بعدم إمكانية أو نجاح الولادة الطبيعية، الأمر الذي يؤثر سلباً على فكرة الحمل من جديد في هذه الفترة.

في حين تذكر نسرين عبدالله، موظفة، أنها قلقة على أختها، الحامل في شهرها السابع، من إمكانية تعرضها لمضاعفات أثناء الولادة الطبيعية؛ خاصة أنها تعرضت لولادة قيصرية سابقة عند ولادة ثالث أبنائها، وتؤكد أنها تحرص على متابعة أختها للطبيب بانتظام، واتباع نصائحه؛ للحرص على نجاح ولادتها، والتي تأمل أن تكون طبيعية.

مضاعفات
وتعود مخاوف السيدات من الولادات القيصرية إلى المضاعفات التي قد تنتج عنها، والتي كشفتها إحدى الدراسات السابقة، والمنشورة في موقع المنظمة بعنوان «هل يؤثـِّر عدد الولادات القيصرية السابقة في حصيلة الولادة وفي معدل المضاعفات؟» عن زيادة بنسبة 14 ضعفاً في احتمال التعرض لاستئصال الرحم القيصري؛ لمن تعاني من المشيمة المنزاحة، والتي تعرضت لولادة قيصرية سابقة، بالمقارنة مع من يعانين من المشيمة المنزاحة دون التعرُّض لولادة قيصرية سابقة، ولوحظ ازدياد مخاطر استئصال الرحم القيصري؛ كلما ازداد عدد الولادات القيصرية السابقة؛ بعد قيام باحثين بتقييم مضاعفات الولادة. وتزداد معدلات مخاطر نقل الدم للسيدات اللاتي ولدن بالجراحة القيصرية ثلاث مرات أو يزيد.

كما لوحظ أن معدل الإصابة بالحمى التالية للجراحة أكثر شيوعاً لدى السيدات؛ اللاتي تعرضن للجراحة القيصرية ثلاث مرات أو أكثر، بالمقارنة مع السيدات اللاتي أنجبن بالجراحة القيصرية لأول مرة.