مركز بومبيدو الباريسي يغلق أبوابه حتى 2030

مركز بومبيدو الباريسي
مركز بومبيدو الباريسي - الصور من موقع unsplash

تبدأ عملية نقل محتويات مركز بومبيدو وإغلاقه التدريجي في خريف 2024 بسبب أعمال إعادة تأهيله، على أن يعاد في 2030 افتتاح هذا المعلم، أحد أكبر متاحف الفن الحديث والمعاصر في العالم، والذي افتُتح عام 1977 في قلب العاصمة.
وتبدأ أعمال نقل محتويات أحد أهم متاحف الفن الحديث في العالم خلال أكتوبر المقبل، بعد انتهاء أولمبياد باريس، على أن يُغلَق تماماً في صيف 2025، كما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن رئيسه لوران لوبون خلال مؤتمر صحافي.
وأوضح لوبون أنّ قسماً من المركز "صالات العرض" سيُغلَق أمام العامة في مطلع 2025، قبل إقفال المتحف والمكتبة في مارس، لتنطلق عام 2026 أعمال إعادة التأهيل البالغة تكلفتها 260 مليون يورو، وتموّلها الدولة الفرنسية.

إعادة الافتتاح

وأكّد لوبون أنّ المركز لن يفقد "روحيته"، وسيُعاد افتتاحه عام 2030 بأسلوب جديد في عرض أعماله، بالإضافة إلى إنشاء منتدى مخصّص للشباب والمبتكرين الناشئين، ومتحف افتراضي عبر الإنترنت.
وسيُنقَل قسم من المجموعات، وتضم نحو 140 ألف عمل، إلى مَعْلم آخر في باريس هو "غران باليه" الذي يُعاد تأهيله أيضاً منذ عام 2021.
ومن المقرّر إعادة فتح أبوابه في أبريل، بينما سيُتاح متحفه للعامة مجدداً في أكتوبر 2025، وفق مديره ديدييه فوسييه، في حين يستقبل متحف اللوفر من خريف 2026 قسماً من مجموعات مركز بومبيدو.

سبب إعادة تأهيل المبنى

وأوضحت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك أن هذه الأشغال ضرورية بسبب تآكل المبنى الضخم وتهالكه، وفقاً لـ "أ ف ب".
ومن أبرز ما يضمه المتحف مجموعات مهمة جداً من الفن الحديث والمعاصر، ومساحات عرض واسعة ومكتبة كبيرة جداً.

وشددت الوزيرة على أن هذه الورشة ستتيح الحفاظ على المتحف.
ولم تُجر سابقاً أي عملية إعادة تأهيل للمتحف الوطني للفن الحديث الذي افتُتح عام 1977 في قلب العاصمة.
وقالت عبدالملك خلال مؤتمر صحافي إن عدد زواره منذ افتتاحه بلغ نحو 300 مليون.
تابعوا المزيد: جولة على الوجهات السياحية الجاذبة لعشاق التاريخ والثقافة

مصمم المبنى

يعود تصميم مركز بومبيدو إلى المهندس المعماري البريطاني الراحل ريتشارد روجرز، الذي أصبح معروفاً على نطاق واسع في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي بتصاميمه الخاصة بمبنيين ومبنى لويدز في لندن.
وصمم روجرز المركز بومبيدو بالتعاون مع رينزو بيانو، حيث أثارا الجدل فى حينه لوجود مرافق مثل المصاعد وأنابيب تكييف الهواء خارج المبنى.
وقد اعتبر لورد روجرز واحداً من أنجح المهندسين المعماريين في العالم وأكثرهم تأثيراً، حيث فاز بالعديد من الجوائز فى مجاله، من بينها جائزة "بريزكر" فى 2007 وجائزة "ستيرلنج" مرتان، وتم تقليده وسام الفارس فى العام 1991.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر