mena-gmtdmp

سماء الوطن العربي ترصد قمر التربيع الأخير فجر الجمعة

قمر التربيع الأخير يشاهد فجر يوم غد الجمعة في السماء - صورة تعبيرية من pexels by votso sothu
قمر التربيع الأخير يشاهد فجر يوم غد الجمعة في السماء - صورة تعبيرية من pexels by votso sothu

تستعد سماء الوطن العربي لرصد ظاهرة فلكية مميزة فجر يوم غد الجمعة الموافق 18 يوليو 2025، حيث يشرق القمر في طور التربيع الأخير بعد منتصف الليل بداية من اليوم الخميس 17 يوليو 2025 ويبقى مرتفعاً في السماء حتى بعد شروق الشمس، في مشهد بديع في سماء الوطن العربي.

ويلاحظ في هذه الظاهرة أن النصف الشرقي من قرص القمر  سيظهر مضاءً بينما يغرق نصفه الآخر في الظل العاتم، ولعل هذا ما يميز طور التربيع الأخير الذي يمثل المرحلة الأخيرة قبل تحوله إلى هلال نهاية الشهر ثم المحاق.

التربيع الأخير للقمر خلال شهر يوليو 2025

 حسب ما أوضح المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة ، فإننا على استعداد لرصد القمر يصل لحظة التربيع الأخير عند الساعة 03:37 صباح الجمعة بتوقيت مكة المكرمة، وسيشاهد عالياً في السماء مع بداية شروق الشمس قبل أن يغرب بعد الظهر حسب التوقيت المحلي.

 وكشف "أبوزاهرة" عن السبب وراء تميز ظاهرة التربيع الأخير، واصفًا إياها بأنها أفضل الأوقات لرصد تفاصيل سطح القمر باستخدام المنظار أو تلسكوب صغير حيث يمكن رصد الجبال والفوهات القمرية بوضوح ودقة عالية، خاصة على امتداد الخط الفاصل بين الجانبين المضيء والمظلم، الذي يعرف باسم "الحد الفاصل" نتيجة تداخل الضوء والظلال ما يمنح المشهد مظهراً ثلاثي الأبعاد.

 وستشهد الأيام المقبلة تقلص المسافة الزاوية الظاهرية بين القمر والشمس تدريجياً حتى يتحول القمر لهلال نهاية الشهر الجاري، يرصد قبيل شروق الشمس استعداداً لوصوله إلى مرحلة الاقتران التي تحدد بداية شهر صفر.

 وأعرب رئيس الجمعية الفلكية بجدة، عن أهمية هذه الظواهر الفلكية كونها بمثابة تذكير بجمال النظام الكوني ودقة حركة الأجرام السماوية وفرصة للمصورين لتوثيقها وتعزيز شغفهم بعلوم الفضاء.

هل الأشجار تشعر بكسوف الشمس؟

 استعرض المهندس ماجد أبوزاهرة، بعض النتائج التي توصلت إليها دراسة علمية تؤكد تأثر الأشجار بالظواهر الطبيعية، وأشار إلى أن الأشجار مثل الحيوانات تتفاعل مع كسوف الشمس، فالطيور تصمت والحشرات تتوقف عن الحركة وتتصرف الثدييات كما لو أن الليل قد حل.

 لكن تأثر الأشجار بظاهرة الكسوف يبدو غير مألوف، حيث أن الأشجار تتنبأ بحدوث الكسوف قبل ساعات من بدايته.

 وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة Royal Society Open Science، فقد قام الباحثون بمراقبة النشاط الكهربائي الحيوي لأشجار التنوب أثناء كسوف الشمس في جبال الدولوميت بإيطاليا، وتبين من النتائج أن الأشجار بدأت في مزامنة إشاراتها الكهربائية الداخلية قبل عدة ساعات من بداية الكسوف  أي قبل أن يطرأ أي تغير في ضوء الشمس.

 هذا النشاط يدخل ضمن الفسيولوجيا الكهربائية النباتية وهي الإشارات الكهربائية التي تستخدمها النباتات للتواصل والنمو والاستجابة للبيئة.

 ما أثار دهشة العلماء في هذه الدراسة أن الأشجار الأكبر عمراً كانت هي من بدأت عملية التزامن ما يشير إلى أنها قد تعمل كـ "كبار السن الأحيائيين" في الغابة، تقوم بتخزين ما يعرف بـ"الذاكرة البيئية" وتساعد الأشجار الأصغر على الاستجابة للتغيرات البيئية النادرة.

ويوضح "أبوزاهرة" تعليقا على نتائج الدراسة أننا أمام فرصة لاكتشاف الحياة الخفية للأشجار، خاصة أن هذه الدراسة أكدت على أن الغابات أنظمة معقدة وحساسة وحية بكل معنى الكلمة.

تابعي أيضا لأول مرة منذ 100 عام.. مصر تتعرض لكسوف الشمس لمدة 6 دقائق

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس