نشرت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية إعلان عن اكتشاف وتسجيل شجرة السرح (Maerua crassifolia Forssk) داخل حدود المحمية للمرة الأولى، ضمن المسوحات الميدانية التي تنفذها الهيئة؛ بهدف رصد الأنواع النباتية النادرة وحماية المهددة منها وتعزيز استدامة الموائل الطبيعية.
عن شجرة السرح
أوضحت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية أن الاكتشاف تم في منطقة وادي الشوكي، حيث تُعد شجرة السرح من الأنواع النادرة في البيئات الجافة وشبه الجافة، وتتميّز بقدرتها العالية على تحمل الجفاف ومقاومة الظروف المناخية القاسية.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس ماهر القثمي أن الاكتشاف يعكس نجاح النهج العلمي الذي تتبعه الهيئة في رصد مكونات البيئة الطبيعية وتوثيقها، مشيرًا إلى أن المسوحات الدورية تُعد أداة رئيسة لدراسة الأنواع النادرة ووضع الخطط الكفيلة بحمايتها واستدامتها، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
شجرة السرح لأول مرة في #محمية_الملك_عبدالعزيز_الملكية..
— محمية الملك عبدالعزيز الملكية (@KARNRSA) October 20, 2025
في اكتشافٍ رائد يجسّد جهود الهيئة الرامية إلى حماية الأنواع النباتية ورصدها وإكثارها؛ لحماية التنوع الحيوي واستدامة الغطاء النباتي.
أهمية الاكتشاف
أضاف القثمي أن الهيئة شرعت فور الاكتشاف في تنفيذ خطة حماية متكاملة تشمل تسييج الموقع ومراقبته دوريًا، ووضع لوحة تعريفية توضح أهمية الشجرة البيئية، إلى جانب جمع بذورها لإكثارها في مشاتل الهيئة وإعادة زراعتها في مواقع مشابهة داخل المحمية.
وتنتمي شجرة السرح إلى الفصيلة القبارية (Capparaceae) المهددة بالانقراض نتيجة الاستغلال المفرط والرعي الجائر، وهي من الأشجار دائمة الخضرة التي تسهم في إثراء الغطاء النباتي، وتغذية الحياة الفطرية، وتعزيز التوازن البيئي في المناطق الجافة.
ويُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة تعزز جهود الهيئة في الإدارة المستدامة للمناطق الطبيعية، وتؤكد دورها في دعم الدراسات البيئية والبحثية لحماية التنوع الأحيائي في المملكة.
في سياق منفصل: محمية الملك سلمان.. موئل مثالي لراحة وتكاثر مئات الأنواع من الطيور المهاجرة
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على إكس