mena-gmtdmp

في عدد أكتوبر 2025 سيدتي تحتفي باليوم العالمي للمدن

فاطمة المطر
فاطمة المطر

صدر العدد الجديد من مجلة سيدتي، لشهر أكتوبر 2025، وفي افتتاحية العدد تطلق رئيسة التحرير، الأستاذة لمى الشثري، أجنحة الاستكشاف لتشبّه الإنسان بالطائر الحر الذي يعشق التحليق، ومن ذلك تجد مدخلاً للمواضيع الشيقة التي تحتفي بمحطات ثقافية واجتماعية وتاريخية مهمة، تبدأ باليوم العالمي للمدن التي تجسده شخصية الغلاف في لوحات تأملية عميقة، إذ تقف فاطمة المطر رائدة الأعمال الكويتية البارزة في مجال السفر والسياحة في أحد المواقع الساحرة في وجهة البحر الأحمر، لتتحدث عن مدن الخليج العربي وما تحمله من فرادة في جمعها ما بين الأصالة والحداثة.

"كلُّ تجربةٍ ثقافيَّةٍ، تمنحني منظوراً أوسعَ للعالم، وتُعمِّق إحساسي بالاحترامِ والتقديرِ للآخرين"، هذا ما اكتسبته فاطمة المطر من رحلاتها الاستكشافية التي زارت فيها أكثر من 100 مدينة حول العالم، تعلمت خلالها أن "الصبرَ، والمرونةَ، والقدرةَ على التكيُّف مع الظروفِ المختلفة مفتاحُ النجاح".

وفي إضاءته على الشخصيات القيادية العربية، يحتفي العدد بالأستاذة جمانا راشد الراشد، الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG، ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"، التي اختارتها مجلة TIME ضمن قائمة أهم 100 شخصية من قادة المستقبل في العالم TIME100 Next، لتكون أول شخصية سعودية تدرج ضمن هذه القائمة.

في الثقافة، احتفاء من نوع آخر؛ إذ ترافق سيدتي الشيخة هلا آل خليفة، الفنانة التشكيلية البحرينية والرئيسة التنفيذية لمؤسسة نواة، في افتتاح أول معرض فني لها في الرياض، والذي حمل اسم "بر وبحر"، وفي حديثها لـ "سيدتي" خلال الافتتاح قالت عنه: "هو لغة تعبر عما يجول بخاطري من تعابير حول هذا العالم الجميل الذي أنا شغوفة به".

كذلك يسلط العدد أضواءه على حدث ثقافي فريد من نوعه؛ وهو "مؤتمر الاستثمار الثقافي"، الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة، وقد استضاف نخبة من الشخصيات المحلية والعالمية للحديث عن تلازم الثقافة والاقتصاد، وأبرز المبادرات التي تعزز هذا التلازم.

يلقي اليوم العالمي للمدن بظلاله على كل أقسام العدد، ففي الأزياء نذهب بجولة مفصلة على أسابيع الأزياء في أهم العواصم العالمية، وصولاً إلى الحدث الأقرب لقلوبنا؛ وهو "أسبوع الأزياء في الرياض" والذي تمكن في نسخته الثالثة من ترسيخ مكانة العاصمة السعودية أكثر وأكثر كعاصمة من عواصم الموضة العالمية.

ومن المصممات السعوديات اللواتي كنَّ أول من ترك بصمة ضمن هذا الحدث في نسخته الأولى، المصممة هنيدة صيرفي، والتي كانت ضيفة حوار خاص ضمن هذا العدد، قالت فيه: "نحن نعيش مرحلة ذهبية تعيد تعريف الموضة السعودية كقوة ثقافية".

في الأزياء أيضاً تحليلات فلسفية عميقة لعلاقة الموضة بالذات وتواؤم الراحة والأناقة، والتلازم بين هذا القطاع وبين قطاعات حيوية أخرى، ومصادر الوحي في الألوان والقصات والنقشات، والتي رصدنا فيها أيضاً الاختلافات العالمية ووجهات تحولت لرحلة إلهام للعديد من دور الأزياء، في القسم أيضاً جولة على أبرز الصيحات كالشراريب، وفي حوار خارج حدود الزمن، يطلعنا العدد على العرض الاستثنائي لدار شانيل لمجموعته لربيع وصيف 2026.

في المجوهرات نذهب في رحلة بالزمن إلى مرحلة الستينيات، والتي كانت نقطة تحول في عالم تصميم المجوهرات، من الكلاسيكية إلى الابتكار والجرأة والفرادة، كما يُبرز العدد إبداعات دور مجوهرات عالمية، ومنها دار المصممة سيندي تشاو. أما في الجمال، فرحلتنا لم تكن خارج إطار هذه الرحلة الغامرة، فاستحضرنا فيها صيحات مختلفة عادت اليوم لتكون في واجهة الجمال العالمي.

تجوالنا بين المدن والمناطق، أكمل رحلته إلى عنصر من أكثر العناصر حيوية وعمقاً، رغم ما يظهره من بساطة، لمسات إبداعية من مطابخ العواصم العربية بأيدي طهاة محترفين، تحدثوا في لقاءات مفصلة عن شغف لازمهم من مراحل مبكرة من حياتهم وتحديات أصروا على مجابهتها للوصول إلى شاطئ النجاح.

الشيف ضحى العطيشان من السعودية، خبيرة الشاي الإماراتية فاطمة الموسوي، الشيف المصرية سوزان مختار، والشيف اللبنانية ريتا يزبك، والشيف اللبناني الفرنسي آلان الجعم، الذي حاز مطعمه على نجمة ميشلان، خمسة طهاة تحدثوا عن كون الطعام أكثر من مجرد مذاق، بل تجربة ثقافية غامرة مليئة بالتفاصيل الإبداعية، أما أطباق العدد فكانت من مطابخ عالمية مختلفة، لتختتم بلمسة وردية تحاكي شهر التوعية حول سرطان الثدي؛ أكتوبر.

حتى مواضيع السينما في هذا العدد أتت مختلفة، فكان أن أبحرنا في علاقة السينما بالأزياء وانعكاس العالمين أحدهما على الآخر، إذ شكّلت الأزياء لغة موازية للكاميرا، وفي المقابل، صنعت بعض المشاهد البارزة أيقونات للموضة سبقت دور الأزياء نفسها، وفي هذا الموضوع استحضرنا نماذج عديدة شكّلت محطات مهمة ضمن هذه العلاقة العميقة. وفي العدد أيضاً لقاءات مع عدد من الشخصيات السينمائية العالمية ومنهم صناع فيلم Bugonia.

نذهب في العدد أيضاً إلى انطلاقة موسم الرياض ولمحة مفصلة عن هذا الحدث الترفيهي الموسمي السعودي ذي المعايير العالمية. في قسم الديكور، تحدثنا عن الاستلهام من فصل الخريف، الذي نحن اليوم في منتصفه تقريباً، كما تحدثنا عن التأثيرات العاطفية التي تقف خلف أبرز التصاميم، أما الحوار الرئيسي في هذا القسم؛ فكان مع مصممة الديكور لمى الخياط سلوم، التي أشارت إلى أن تصاميمها مستوحاة من الأشكال اللامحدودة وغير المتوقعة.

رحلاتنا لم تكن إبداعية توثيقية فقط ضمن هذا العدد، بل كانت أيضاً رحلات بالمعنى الحرفي للكلمة، من مناطق ومدن ومواقع ومنتجعات سياحية مختلفة، نبدأ مع رحلة بحرية على متن AROYA CRUISE وهو أول خط رحلات بحرية عربية أطلقته كروز السعودية، إلى مدينة العين الإماراتية واحة التاريخ والمغامرة والسياحة الصحية، ومدينة رأس الخيمة الإماراتية أيضاً، حيث تمتزج زرقة مياه الخليج العربي بالرمال الذهبية لشواطئ تمتد لتلتقي بسهول صحراوية واسعة.

ومنها إلى قطر، حيث منتجع Zulal wellness resort الذي يجمع بين الطب العربي الإسلامي التقليدي والنهج التايلاندي للصحة والعافية الشامل، ثم إلى بيروت التي يتعافى فيها القطاع السياحي بعد أزمات عدة ألمّت به، وهناك نأخذ استراحة في أحد أبرز الفنادق على الواجهة البحرية للعاصمة؛ وهو فندق VOCO Beirut Central District. ومن العاصمة اللبنانية إلى العاصمة التشيكية براغ، وبالتحديد إلى فندق Fairmont Golden، الذي يعد تحفة معمارية تروي قصة جديدة عن الضيافة الفاخرة.

وإلى جنوب إسبانيا، وتحديداً ساحل كوستا ديل سول، نأخذ قراءنا في زيارة إلى فندق Fairmont La Hacienda، الذي ينفرد بإطلالات ساحرة، ويقدم لضيوفها فرصة للهروب من صخب الحياة اليومية والانغماس في تجربة استجمام متكاملة.

وفي إطار الفنادق أيضاً، نجول على فنادق سلسلة HYATT في العاصمة التركية إسطنبول، والتي تمثل ملاذات رفاهية وتقدم تجارب تروي الحواس وتتخطى الإقامة العادية.

لا ننسى أيضاً في هذا العدد إضاءات مهمة من كتّاب سيدتي، اختتمت بمقال للدكتورة مايا الهواري؛ استنتجت فيه أن الإنسان لا بد أن يمتلك مهارة التطوير، ويسعى للتغيير الإيجابي؛ حتى يلقى قبولاً حسناً في المجتمع.


قراءة ممتعة. تصفحوا النسخة الرقمية