mena-gmtdmp

المتحف السعودي يحتفي باليوم العالمي للغة العربية ببرنامج ثقافي تفاعلي غني

المتحف الوطني السعودي يحتفل باليوم العالمي للغة العربية ببرنامج ثقافي تفاعلي غني 
المتحف الوطني السعودي - الصورة من "واس"

في خطوة تعكس عمق الارتباط بالجذور وتؤكد على أهمية الهوية الثقافية، ينظّم المتحف الوطني السعودي بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية خلال الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2025 برنامجًا ثقافيًا متنوعًا يحتفي من خلاله باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الـ 18 من شهر ديسمبر من كل عام، ليُقدِّم لزوّاره على مدى ثلاثة أيام تجربة فريدة تجمع التراث والفنون واللغة العربية.

برنامج ثقافي متنوع يبرز جماليات اللغة العربية

وأبان المتحف عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" في انفوغراف، أن البرنامج الثقافي يتضمن حزمة من الأنشطة التفاعلية وورش العمل التي تسلط الضوء على الفنون المرتبطة باللغة العربية، وفي مقدمتها فن الخط العربي الذي يعتبر أيقونة الفنون الإسلامية، كما يشمل البرنامج جلسات حوارية ومحاضرات تتناول تاريخ اللغة العربية وتطورها عبر العصور، وكيف استطاعت أن تحافظ على رونقها وقوتها رغم التحديات، بالإضافة إلى العروض الموسيقية، التي تعكس ثراء وتنوع الحِرف والفنون التقليدية؛ ليمنح الزوّار تجربة ثقافية استثنائية تمزج بين الاكتشاف وبين المعرفة والاحتفاء بالتراث الحي، ويضم البرنامج أيضًا أنشطة تفاعلية ثقافية مصاحبة للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، ومن أبرزها:

  • سلسلة من الحوارات الثقافية والمعرفية، التي تتناول الأبعاد الإنسانية والثقافية للغة العربية.
  • لقاء تفاعلي بعنوان: "جماليات اللغة في الأهازيج السعودية"، الذي يستعرض العلاقة بين الأهازيج التقليدية، مسلطًا الضوء على دور اللغة في حفظ التراث الثقافي، وربط الأدوات والمهن بالتراث الحي للمجتمعات السعودية.
  • عرض موسيقي حيّ يجمع بين الألحان والكلمة واللون.
  • جلسة توقيع كتاب بطابعٍ حواري تتيح التفاعل المباشر مع المؤلفين، واستكشاف جماليات اللغة العربية في نصوصهم.

منارة للمعرفة وإثراء "لغة الضاد"

ويؤكد هذا البرنامج الثقافي التفاعلي الغني الخاص بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية "لغة الضاد" على الدور الريادي الذي يلعبه المتحف الوطني السعودي كمنارة للمعرفة والإثراء، وليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، فمن خلال دمج التعليم بالترفيه، وتنظيم الفعاليات التي تحتفي باللغة العربية والشعر والأدب، يرسخ المتحف مكانته كوجهة سياحية وثقافية أولى، تساهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على المكتسبات الحضارية، وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

اليوم العالمي للغة العربية

يحتفي العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وهو فرصة لتسليط الضوء على اللغة العربية وجعلها محور اهتمام الجميع.

وتقام في هذا اليوم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تشمل مؤتمرات ثقافية، عروض أدبية، ولقاءات تعليمية، عروض موسيقية، ندوات ومحاضرات، ومسابقات شعرية وأدبية، بينما على المستوى المجتمعي، يشجع الإعلام الرقمي والمنصات الاجتماعية الجميع على نشر المحتوى العربي والإبداع به.

وختاماً فإن اليوم العالمي للغة العربية ليس مناسبة عابرة، بل تذكير بالحفاظ على هذه الكنوز اللغوية، وتعليمها للأجيال القادمة، ونشرها في كل مكان، سواءً بالكلمة المكتوبة، أو المحادثة، أو الإبداع الرقمي، فكل حرف عربي يحمل في طياته فخر أمة، ووعاء هوية، ونبضة حضارة لا تنطفئ.

اطلعي على: مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يحتفل باليوم العالمي للغة العربية في مقر الأمم المتحدة بجنيف

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس