mena-gmtdmp

أجمل ما قيل في اللغة العربية من الشعراء والأدباء والمفكرين

كلمة الحمد لله مكتوبة بخط عربي جميل
اللغة العربية كانت وسيلة لحضارة عظيمة أسهمت بشكل كبير في نقل وتطوير العلوم

قيل في اللغة العربية الكثير من الأقوال الخالدة من الشعراء والأدباء والمفكرين، ولا عجب فهي لغة القرآن ولغتنا الجميلة التي تتناثر حروفها إبداعاً ودقة، فهي لغة الضاد، ولغة المعاني والمفردات الثرية، وهي التي تغنى بكلماتها شعراء العالم واستلهم منها الأدباء رواياتهم وكتبهم، وتحتلُ اللغة العربية مكانةً مرموقة بينَ لغات العالم، فهي لغة القرآن الكريم ولغةُ أهل الجنة، لذلك يُحتفل بها في 18 ديسمبر من كل عام، إحياءً لذكرى اعتمادها كلغة عمل في الأمم المتحدة عام 1973.

لغة تبقى خالدة بخلود كتاب الله

اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بل هي أرقى من لغات أوروبا


يقول محمد السعدني الباحث في اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية لسيدتي: اللغة العربية هي لغة العلم والأدب والتاريخ، ولها تأثير كبير على لغات أخرى، وتتفرع منها لهجات متعددة وتستخدم الأبجدية العربية لكتابة لغات أخرى كالفارسية والأردية، وتنتمي إلى اللغات السامية، وتُلقب بلغة الضاد، لأن حرف الضاد مميز فيها وصعب النطق لغير الناطقين بها، وتحتوي على 28 حرفاً (أو 29 مع الهمزة)، وكانت لغة العلم والأدب والسياسة لقرون، وأثرت في لغات مثل التركية والفارسية والإسبانية، وتعتبر اللغة العربية هي التي أبدع الشعراء والكتّاب في وصفها والتغني بها، نظراً لما تمتلكه من مفردات غنية ومعانٍ عميقة تعكس عبقرية اللغة، وأجمل ما قيل في مدح اللغة العربية يتركز حول كونها لغة القرآن، وجمالها البديع، ومرونتها، وأصالتها، وشرفها، حيث وصفها النقاد والشعراء بأنها "لغة الضاد" التي لا مثيل لها، وأنها أصل اللغات وأكثرها ثراءً، وأنها "تزيد في العقل وتزيد في المروءة" وتبقى خالدة بخلود كتاب الله.
قد ترغبين كذلك في التعرّف إلى: رواد أَثْروا لغة الضاد عبْر التاريخ

ما قيل في اللغة العربية يجمع بين إشادة الشعراء وتقدير الأدباء والمفكرين

يقول السعدني لقد تغنى الشعراء بحبهم للغة الضاد وقالوا فيها من الكلام أجمله وتأكيد العلماء على عظمتها، فهي لغة تفوق سائر اللغات رونقاً، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها، ومن أبرز أقوال الأدباء، والشعراء والمفكرين عنها :

 أمير الشعراء أحمد شوقي مفاخراً باللغة العربية

يقول - أمير الشعراء أحمد شوقي: "إن الذي ملأ اللغات محاسناً.. جعل الجمال وسرّه في الضاد"، فاللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقاً ويعجز اللسان عن وصف محاسنها، ويصفها بأنها الدرّة المصونة، ويشير إلى أن الله الذي ملأ اللغات كلها بالمحاسن، قد حباها جمالاً باهراً وجعل للغة العربية سر الجمال، وكنزه يكمن في حرف الضاد، الذي يميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات، وأكثر اللغات بياناً وقدراً، وتُعد هذه الأبيات من أشهر ما قيل في مدح اللغة العربية وبيان تفردها وجمالها، فقد كان شوقي يرى اللغة العربية لغة كاملة الجمال، غنية بالبيان، وأن سر تفوقها يكمن في خصائصها الفريدة، والذي منحها تميزاً خاصاً.

الأديب اللبناني جبران خليل جبران

فقد وصف جبران العربية بقوله: "إن اللغة العربية وُجدت لتُستخدم في التعبير عن الجمال"، وهذا يدل على ارتباط اللغة العربية الوثيق بالفنون الأدبية المختلفة، فهي لغة القصائد الرنانة والكتابات الأدبية التي خلدت أسماء الشعراء والأدباء على مر العصور، وهو يرى أن اللغة العربية يجب أن تكون حية، وأصيلة، تعكس وجدان الأمة وتجاربها بعيداً عن التقليد الأعمى، مع الابتكار في الألفاظ والإيقاعات، وقال جبران إنما اللغة مظهر من مظاهر الابتكار في مجموع الأمة، أو ذاتها العامة، فإذا خفّت قوة الابتكار توقفت اللغة عن مسيرتها، وفي الوقوف التقهقر، وفي التقهقر الموت والاندثار، وهو يرى أن الشاعر هو المنقذ للغة العربية، وأن إحياءها يكمن في قلب الشاعر، وأن اللهجات العامية مصدر للفصاحة وأنها ستندمج في اللغة، وشدد على أن تجديد اللغة وتبسيطها ضروري لاستمراريتها.

ما قاله الأديب والشاعر والناقد مصطفى صادق الرافعي عن اللغة العربية

يقول إن اللغة العربية لا تضيق بالتكرار، بخلاف لغات أخرى، تُرهقها التكرارات حتى تملّ وتضجر، وقال الرافعي، رحمه الله: "إن هذه العربية بُنيت على أصل سحري يجعل شبابها خالداً عليها فلا تهرم ولا تموت؛ لأنها أُعدت من الأزل فَلكاً دائِراً للنيِّرين الأرضيين العظيمين: كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ، ومِن ثَمَّ كانت فيها قوة عجيبة من الاستهواء كأنها آخذة السحر، لا يملك معها البليغ أن يأخذ أو يدع." و يقول أيضاً الرافعي عن اللغة العربية "أمّا اللغة؛ فهي صورة وجود الأمة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسها… وما ذلّت لغةُ شعبٍ إلاّ ذلّ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهاب وإدبار". ومن خلال هذا القول أراد الرافعي أن يوضح أن اللغة العربية هي مرآة للهوية الثقافية والفكرية للأمة، وأنه من خلال اللغة تنكشف أفكار الأمة، قيمها وفلسفتها في الحياة، وأن اللغة حافظة للتاريخ وأن ضعف اللغة يعكس ضعف الأمة وهبوط مكانتها، حيث أن اللغة مرتبطة مباشرة بكرامة الأمة وهيبتها.
ومن الرابط التالي يمكنك التعرُّف إلى: أهمية اللغة العربية ومكانتها

قصيدة "اللغة العربية" للشاعر حافظ إبراهيم

إن اللغة العربية، بلغت بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى


ومن أشهر أبياتها: "أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي"، بهذه الكلمات، يُجسد الشاعر مدى غنى اللغة العربية وثرائها الذي يُشبه البحر بما يزخر به من كنوز ثمينة، فاللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي فضاء واسع للإبداع الأدبي والشعري، وهي لغة قادرة على التعبير عن أدق المشاعر وأسمى الأفكار، والشاعر حافظ إبراهيم كتب قصيدة مشهورة بعنوان "اللغة العربية تنعَى حظها بين أهلها"، أو العربية تنعى حظها، وإنها لغة عظيمة غنية، حيث يدافع فيها عن اللغة العربية ويجسدها كإنسان يتحدث عن معاناته في العصر الحديث، مُتألماً من إهمال أبنائها، ويستخدم فيها أسلوب التشخيص والمفارقة، وأشهر أبياتها تبدأ بـ"رَجَعتُ لِنَفسي فاتَّهَمتُ حَصاتي وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي"، والشاعر يجسد اللغة العربية كشخص يلوم نفسه لأنه لم يجد من يحملها ويطورها، ثم يلوم قومه لتقصيرهم، ويشير إلى أن اللغة نفسها واسعة وقادرة، والمشكلة في أهلها...
أيضاً من أقواله: "وَسِعْـتُ كِتَـابَ الله لَفْظَـاً وغَايَـةً، وَمَـا ضِقْـتُ عَــنْ آي بــهِ وَعِـظِـاتِ"، أي أنني وسعت القرآن لفظاً ومعنى، ولم أضق بالآيات والعظات، تساءل كيف يمكن أن أضيق عن وصف الآلات والمخترعات الجديدة، وقد وسعت كتاب الله.

المفكر العالمي جوستاف لوبون

في كتابه "حضارة العرب" أشاد لوبون باللغة العربية، واعتبرها لغة متماسكة وذات انسجام كبير، حيث أصبحت دولية بفضل نسيجها التركيبي الفريد، حيث أكد أن اللغة العربية من أكثر اللغات انسجاماً، حيث يرى لوبون أن اللغة العربية كانت وسيلة لحضارة عظيمة أسهمت بشكل كبير في نقل وتطوير العلوم، وأن العرب بفضل همتهم وقدرتهم على الابتكار والإبداع، حولوا المعارف إلى علوم عملية قادت إلى اكتشافات مهمة، وأسسوا لنهضة علمية وفكرية شملت العالم.

المستشرق الإسباني فيلا سبازا

قال إن اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بل هي أرقى من لغات أوروبا، لأنها تتضمن كل أدوات التعبير في أصولها وهو ما لا يتوفر في بعض اللغات الأوروبية، حيث نجد أنَّ الفرنسيةَ والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغاتٍ ميتة، ولا تزال حتى الآن تعالِجُ رمم تلك اللغاتِ لتأخذَ من دمائِها ما تحتاجُ إليه.
والرابط التالي يعرفك إلى: أجمل الأشعار التي تتغنى باللغة العربية

المستشرق الفرنسي إرنست رينان

اللغة العربية لغة عالمية فريدة بسبب القرآن الكريم ومركزيتها للمسلمين في عبادتهم


من أغرب ما وقع في تاريخ البشر انتشار اللغة العربية، فقد كانت غير معروفة، فبدأت فجأةً في غاية الكمال، سَلِسَة، وغنية، وكاملة، فليس لها طفولة ولا شيخوخة، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، وحسن نظام مبانيها "بنيتها"، فبدت كاملة وغنية من أول ظهورها دون أن يدخل عليها تعديل مهم، فقد ظهرت محكمة منذ البداية، مؤكداً أن انتشارها السريع وغير المسبوق كان من أعظم الفتوحات وأشدها سرعة، فلقد اعتبر أن الفتوحات العربية كانت من أعظم الفتوحات وأسرعها، وأن العربية أصبحت لغة عامة ولغة للفكر الديني والسياسي في أجزاء كبيرة من العالم.

المستشرق الفرنسي وليم مرسيه

من أقواله إن العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكباً من العواطف والصور.

المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون

لقد أثنى ماسينيون بشدة على اللغة العربية، ووصفها بأنها من "أنقى اللغات"، وأشاد بالإيجاز الذي تتسم به اللغة العربية لا شبيه له في سائر لغات العالم، حيث يعد معجزة لغوية بتفردها في طرق التعبير العلمي والفني، مؤكداً أنها أدخلت للغرب طريقة التعبير العلمي، وأن العرب يفاخرون بها غيرهم من الأمم بما فيها من سموّ الفكر والفتوّة والمروءة ما لا مثيل له، بما في أيديهم من جوامع الكلم.

المستشرق الألماني كارل بروكلمان

المستشرق الألماني كارل بروكلمان قال إن اللغة العربية، بلغت بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا، والمسلمون جميعاً مؤمنون بأن العربية وحدها اللسان الذي أُحِل لهم أن يستعملوه في صلاتهم، مشيراً إلى مدى اتساعها وقدرتها على التعبير، وأنها لغة عالمية فريدة بسبب القرآن الكريم، ومركزيتها للمسلمين في عبادتهم، كما أشاد بلينها ومرونتها اللذين يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر والمجالات.


وهكذا... لقد قيل الكثير عن اللغة العربية، ووُصفت بأنها لغة غنية، عميقة، خالدة، ووعاء الإسلام والثقافة، وتتميز بالجمال، والدقة، والمرونة، حيث أثنى عليها علماء مسلمون، وأدباء وشعراء ومستشرقون لشرفها، وبلاغتها، وقدرتها على التعبير، وأنها "أغنى لغات الدنيا" و"خلاقة وبناءة"، وأن تعلمها ضرورة لفهم الدين والعلوم.
وإذا تابعت الرابط التالي فستتعرفين إلى: عبارات عن اليوم العالمي للغة العربية.. لغة التاريخ والحضارة