إطلاق مشروع لتحويل الرواية السعودية إلى قصص مصوَّرة بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر ومانجا العربية

من اليمين سلطان أياز والدكنور عصام بخاري والدكتور محمد علوان والأستاذة جمانا الراشد وغادة المرزوقي وكندة جمبي والجوهرة الرمال 
من اليمين سلطان أياز والدكتور عصام بخاري والدكتور محمد علوان والأستاذة جمانا الراشد وغادة المرزوقي وكندة جمبي والجوهرة الرمال 
تصميم بدون عنوان - 2024-03-22T000319.816
تصميم بدون عنوان - 2024-03-22T000101.872
تصميم بدون عنوان - 2024-03-21T235943.672
من اليمين سلطان أياز والدكنور عصام بخاري والدكتور محمد علوان والأستاذة جمانا الراشد وغادة المرزوقي وكندة جمبي والجوهرة الرمال 
4 صور


بهدف تكوين ذاكرة أدبية وفنية سعودية، وتمكين الأدب السعودي، وإيصاله إلى الشرائح الشابة والصاعدة حول العالم أطلقت شركة "مانجا" العربية التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام مشروع تحويل الأدب السعودي إلى قصص مصورة، بدعم وتمكين من هيئة الأدب والنشر والترجمة، بحضور الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة والأستاذة جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام والدكتور عصام بخاري ريس تحرير مانجا العربية .

تفاصيل المشروع 

وسيتضمن المشروع تحويل خمس روايات سعودية بارزة لقصص مصورة، وكخطوة أولى في تفعيل هذا المشروع أعلنت مانجا العربية عن إطلاق الفصل الأول من قصة "رسم العدم"، والمستلهمة من الرواية التي تحمل العنوان نفسه للكاتب أشرف الفقيه في عدد مجلة مانجا العربية للشباب وتطبيقها هذا الشهر، كما ستتبعها رواية "الرحالة" للكاتبة كندة جمبي، وخواطر عابرة للكاتب سلطان أياز، ورواية "العوسج " للكاتبة الجوهرة الرمال، و"أعيش ذكرياتي بالمقلوب" للكاتبة غادة المرزوقي؛ حيث سيتم نشر جميع هذه الأعمال على مجلة مانجا العربية بنسختيها المطبوعة والرقمية، والتي يتجاوز مجموع مستخدمي تطبيقاتها 7.5 مليون مستخدم حول العالم، بالإضافة لأكثر من 220 نقطة توزيع في العالم العربي لنسختها المطبوعة بمعدل يفوق 400 ألف نسخة شهرياً.

ذاكرة أدبية فنية سعودية

الدكتور محمد علوان والأستاذة جمانا الراشد والدكتور عصام بخاري والأستاذ صالح الدويس


أشار الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد علوان خلال كلمته في المؤتمر إلى أن الأعمال التي تم الإعلان عنها تلتقي فيها الطاقات التعبيرية والإبداعية؛ لتشارك في تكوين ذاكرة أدبية وفنية سعودية. تنقل قصصنا وأدبنا إلى العالم بألوان وملامح تشبهنا، وتحمل تفاصيل أماكننا بين السطور وفي الصور، أعمال نسعى لإيصالها عالمياً والمنافسة بها دولياً في هذا المجال كجزء من الهوية الثقافية السعودية.

الخيال والإبداع

أكد الدكتور عصام بخاري المدير العام رئيس تحرير مانجا العربية أهمية هذا المشروع في دعم وتمكين الأدب السعودي، وتعزيز مكانته على الساحة الثقافية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من رؤية شركة مانجا العربية الاستراتيجية في تمكين الخيال ودعم وتطوير المحتوى الإبداعي العربي، وإيصاله إلى الشرائح الشابة والصاعدة حول العالم. وتطرق بخاري خلال كلمته لإنجازات مانجا العربية منذ انطلاقتها منذ عامين ونصف العام تحت مظلة المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، والتي بدأت بإعلان "المانجا صارت عربية"، بداية حلم وطموح وهدف لنقل الإبداع السعودي للعالم، وتأسيس البيئة الملهمة والحاضنة للشباب السعودي، وتحقق الحلم، وصل مجموع مستخدمي تطبيقاتها 7.5 مليون مستخدم حول العالم، وباتت مانجا الرقم واحد على مستوى المجلات العربية.
وتابع بخلري : تقييم هذه التطبيقات حقق التفوق على تطبيقات منصات عالمية، لها سنوات طويلة، فتقييم الأعمال العربية داخل مانجا العربية تفوق على مانجا اليابانية. عدد المشاهدات لعمل مثل "الولد والضب" تفوق على كافة الأعمال اليابانية الأخرى، وهناك أعمال لمانجا تُرجمت للغات الصينية والإنجليزية، وأصبحت تباع في الأسواق العالمية، في العام الماضي .

ةأضاف بخاري : ولأول مرة تمكن فريق مانجا العربية من تحقيق المركز الثالث في مسابقة وزارة الخارجية اليابانية للمانجا، والتي تعد كأس العالم للمانجا، وتم توزيع 14 مليون نسخة من مجلة مانجا العربية، وانطلق مشروع طباعة المجلدات للأعمال الأصلية. وأكد بخاري أن السعودية من أقوى 20 اقتصاداً في العالم، وستصبح من أقوى الدول أيضاً في الإعلام والفن والثقافة في ظل الدعم الكبير للقيادة الرشيدة ورؤية 2030.

تمكين الأدب السعودي

الكاتب سلطان أياز واتفاقية تحويل كتابه خواطر مقلوبة إلى مانجا


وعبر الكتَّاب في تصريحات خاصة لـ"سيدتي" عن سعادتهم بالدعم الذي يحظى به مجال الأدب والثقافة السعودية في تمكينهم من إيصال رسائلهم للقراء بأساليب وطرق حديثة، كما عبروا عن شكرهم لهيئة الأدب والنشر والترجمة ولشركة مانجا العربية على تبني هذا المشروع.


حيث اعتبر الكاتب سلطان أياز أن مشروع تحويل الأدب السعودي لقصص مصورة "مانجا" هو فخر لكل سعودي، لما له من دور في تعزيز المحتوى الثقافي في السعودية، وكذلك المحتوى الإبداعي بتشجيع الأجيال ليس فقط على القراءة، وإنما أيضاً على الكتابة الإبداعية واقتباس أعمالهم إلى لغة المانجا، اللغة التي سيُخاطب بها السعوديون العالم ثقافياً، كغيره من المجالات التي حققت إنجازات عالمية.


الكاتبة كندة جمبي عندما بدأت كتابة روايتها "الرحالة" كانت تملك النية لتحويلها إلى مانجا، وذلك لإعجابها بهذا النوع من الكتابة، ولكن لم تكن تملك تحقيق ذلك بمفردها؛ ولذلك كان هذا المشروع لتحويل الأدب السعودي لمانجا بين هيئة الأدب والنشر والترجمة ومانجا العربية مشروعاً لتحقيق حلمها على أرض الواقع، والوصول إلى فئة معينة من القراء، وللجيل الجديد تحديداً الذي يميل لهذا النوع من الأعمال المرئية.

مشروع ثقافي سعودي

توقيع الدكتور عصام بخاري والكاتبة غادة المرزوقي


وأكدت الكاتبة غادة المرزوقي تعلقها بالرواية اليابانية منذ طفولتها، لما تتميز به من ثراء في اللغة، والذي انعكس على الكثير من أعمالها الروائية، وعن مشروع تحويل الأدب السعودي لمانجا، أكدت المرزوقي أن ذلك كان مصدراً لسعادتها، باعتبار أنه مشروع سعودي، ويثبت قدرات المواهب السعودية لتحويل المانجا اليابانية إلى مانجا سعودية بقصص ومفاهيم وعادات سعودية وهو ما يُثلج الصدر، وتتلهف بشوق لرؤية النتائج وانطباعات القراء بعد تحول روايتها "أعيش ذكرياتي بالمقلوب" إلى مانجا.


وبدورها سعدت الكاتبة الجوهرة الرمال باختيار روايتها "العوسج " ضمن هذا المشروع وتحويلها للمانجا؛ لأنها تدعم كل ما من شأنه أن يوجه للناشئة خصوصاً وأن للمانجا جمهوره العريض من الشباب، وعن رواية "العوسج" أشارت الجوهرة إلى أنه آخر إصداراتها التي تم تدشينها في معرض جدة للكتاب، ونجحت الرواية وحققت أصداء عالية، نظراً لفكرة الرواية المختلفة عن بقية رواياتها.

اقرأ أيضا : «سيدتي» ترصد الإقبال الجماهيري الكبير على جناح «مانجا العربية» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55

 

صناعة مستدامة 


أخيراً يُشار إلى أن تحويل الأدب السعودي إلى مانجا يأتي في سياق الجهود المشتركة بين هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة مانجا العربية، لدعم الأعمال في قطاع النشر وتحويلها إلى صناعة مستدامة تُسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للطرفين والمتمثلة في تنمية قطاعات الأدب والنشر والترجمة، وتمكين الخيال، وصناعة الأجيال؛ حيث يُعد هذا المشروع قفزة ثقافية في تقديم الأدب السعودي بقوالب وأساليب مختلفة منها فن المانجا، ومؤشراً على التقدم المستمر في مجال الأدب والإبداع بالمملكة.