mena-gmtdmp

الأميرة لمياء بنت ماجد لـ "سيدتي": على الشباب صناعة قصص الإبداع السعودي

الأميرة لمياء بنت ماجد الرئيس التنفيذي لروتانا للإعلام
الأميرة لمياء بنت ماجد الرئيس التنفيذي لروتانا للإعلام

مع استمرارِ التحوُّلِ السريعِ في المشهدِ الإبداعي السعودي، استضافَ المهرجانُ السعودي للإبداعِ "أثر" بنسخته الثالثةِ الأميرةَ لمياء بنت ماجد بن سعود، الرئيسَ التنفيذي لـ "روتانا للإعلام" والأمينَ العام لمؤسَّسةِ الوليد للإنسانيَّة، إذ تُعدُّ من القادةِ الملهمين القادرين على تحفيزِ المبدعين، والإسهامِ في صنعِ أحلامهم، ورسمِ خارطةِ طريقٍ لتحقيقِ آمالهم، ودفعهم إلى تغييرِ الواقعِ نحو الأفضلِ بعطائهم وإبداعهم.
وفي تصريحٍ خاصٍّ لسيدتي ، أثنت الأميرةُ لمياء على دورِ "روتانا" في دعمِ الإبداعِ السعودي، وتبنِّي المبدعين السعوديين منذ بدايةِ الألفيَّةِ الجديدة، ما أثمرَ عن إنتاجِ باكورةِ الأفلامِ السعوديَّة، كما وجَّهت رسالةً عبر "سيدتي" للمبدعين الشبابِ بضرورةِ استغلالِ الفرصِ المتوفِّرةِ أمامهم بكثرةٍ حالياً لصنعِ قصصِ نجاحٍ، تعودُ عليهم وعلى وطنهم بالخير.

روتانا والمواهب السعودية

الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود

كيف تصفين دورَ روتانا في تبنِّي المبدعين السعوديين، وتطويرِ مواهبهم؟

نفتخرُ بأن "روتانا"، هي الشركةُ الوحيدةُ التي آمنت بالإبداعِ السعودي، وكانت الأولى التي تتولَّى القيامَ بإنتاجِ أوَّلِ ثلاثةِ أفلامٍ سعوديَّةٍ، هي "وجدة"، و"كيف الحال"، و"مناحي"، كما أنها أوَّلُ شركةٍ تُخصِّص قناةً مستقلَّةً للفنِّ الخليجي بناءً على الرؤيةِ التي تسيرُ عليها منذ بدايةِ الألفيَّةِ الجديدة.
أعتقدُ، ومع إطلاقِ رؤيةِ السعوديَّة 2030، أن الموهوبين، أصبح لهم أكثر من قناةٍ، تسهمُ في صقلِ قدراتهم، ونحن في "روتانا" في مقدِّمتهم، إذ تقومُ رؤيتنا على الإيمانِ بإمكاناتهم، لا سيما المواهبُ السعوديَّة، وتوفيرِ كلِّ ما يلزمُ لنجاحهم عبر المبادراتِ والشراكات.

الإبداع السعودي للعالمية

مهرجانُ "أثر" وغيره من الفعاليَّاتِ والمهرجاناتِ الكبرى كيف تسهمُ في نقلِ الإبداعِ السعودي للعالم؟

هذه المناسباتُ، هي من أهمِّ القنواتِ التي تنقلُ قصصنا، وتُعرِّفُ بالروحِ السعوديَّة، ورؤيةِ 2030، إضافةً إلى التغييرِ الذي تشهده البلادُ حالياً، وكيف أن اهتمامنا بالشبابِ أصبح الأوَّلَ في
سلَّمِ أولويَّاتنا. عليه، أرى أن هذه المهرجانات، خاصَّةً "أثر"، من أهمِّ الركائزِ التي يجبُ أن نبني عليها تواصلنا مع العالم.

ما الرسالةُ التي تُوجِّهينها للشبابِ السعودي؟

رسالتي للشبابِ بأن يُدرِكوا أن لديهم فرصةً ذهبيَّةً، لم تكن متوفِّرةً لأي جيلٍ قبلهم، لذا عليهم استغلالُها، واختيارُ خطواتهم بعنايةٍ وذكاءٍ، وأن يكونوا على درايةٍ بكلِّ الدعمِ والإمكاناتِ الموجودةِ حالياً في مجالِ التدريبِ، والإنتاجِ، وغيرهما، وأن يتعاملوا مع ذلك بطريقةٍ ذكيَّةٍ، ثم إنني أنصحهم بأن يضعوا استراتيجيَّةً مُحكَمةً، وأن يُخطِّطوا لليومِ، والغدِ، بل وللمستقبلِ أيضاً حتى يصنعوا قصصاً ملهمةً، ويصبحوا هم كُتَّابَ القِصَّةَ، والمتفرجين في الوقتِ نفسه، ومن المهمِّ أن تتضمَّن قِصَصهم هذه كثيراً من جوانبِ الإبداع.

تمكين المرأة

من خلال مؤسَّسةِ الوليدِ للإنسانيَّة، ما الدورُ الذي يؤدِّيه القطاعُ غير الربحي لتمكينِ المرأةِ السعوديَّة، وصناعةِ الأثر؟

منذ انطلاقِ مؤسَّسةِ الوليدِ للإنسانيَّة قبلَ نحو 45 عاماً، وهي تُركِّز عن خمسِ نقاطٍ، منها دعمُ المرأةِ والشبابِ وتمكينهم.
في المؤسَّسةِ، نميلُ إلى تمكينِ هذه الفئاتِ اقتصادياً، وتعليمياً، ونفسياً، وصحياً، لكنْ الاهتمامُ الأكبر، هو بتمكينهم اقتصادياً، فهذا يمنحهم، خاصَّةً المرأة، الحريَّةَ في إدارةِ المشروعِ، والحصولَ على السكنِ، وغير ذلك.
مؤسَّسةُ الوليد للإنسانيَّة تهتمُّ كثيراً بموضوعِ السكن، بل إنها أصبحت من أهمِّ المؤسَّساتِ التي تسعى عبر برامجها إلى توفيرِ المسكن، وقد قدَّمت في هذا الإطارِ إسهاماتٍ مهمَّةً عبر إطلاقِ مشروعاتٍ كبرى داخل السعوديَّةِ وخارجها، واليوم هي تملكُ في رصيدها نحو 1200 مشروعٍ في 190 دولةً، ونجحت في توفيرِ مليونٍ و200 وحدةٍ حول العالم، أمَّا محلياً فقد تمكَّنت المؤسَّسةُ من عقدِ أكبر تعاونٍ مع وزارةِ الإسكان لتوفيرِ 10000 وحدةٍ سكنيَّةٍ بمعدَّلِ 1000 وحدةٍ سنوياً للأسرِ الأكثر احتياجاً، وفي رأيي أن يكون لك مسكنٌ تحت سقفٍ آمنٍ هذا بحدِّ ذاته أكبر أثرٍ.

شخصياً، ما الأثرُ الإنساني الذي انعكسَ عليكِ من خلال العملِ في المجال؟

الأثرُ الإنساني في عملنا، لا يقتصرُ تأثيرُه على المستفيدِ فحسب، بل ويشملُ أيضاً مقدِّمَ الخدمةِ سواء في عمله، أو فكره. هو سيلحظُ تهذيباً للنفسِ، وسيجعله ذلك أكثر بصيرةً وإدراكاً وتمييزاً للأمور.
اقرأ المزيد : الإبداع يتصدّر المشهد مع انطلاق مهرجان أثر 2025 في الرياض بمشاركة روّاد الصناعة