mena-gmtdmp

ما أغرب وظيفة في عالم التكنولوجيا؟ 4 مهام قد تبدو من عالم الخيال

وظائف حقيقية برواتب عالية لكنها لا تشبه أي شيء درسته أو تخيَّلته
وظائف حقيقية برواتب عالية لكنها لا تشبه أي شيء درسته أو تخيَّلته -المصدر: freepik

هل تعتقد أن أغرب وظيفة في عالم التكنولوجيا تعني إصلاح الحواسيب أو تصميم تطبيقات؟ فكر مجدداً. هناك أشخاص يتقاضون رواتب ضخمة فقط لاختبار نومهم، أو التحدث مع الذكاء الاصطناعي طوال اليوم، أو حتى مراقبة مشاعر الروبوتات، ما ستقرأه هنا قد يجعلك تعيد التفكير في مسيرتك المهنية أو على الأقل تتساءل إن كانت هذه الوظائف موجودة حقاً بحسب حوارنا مع الخبير في مجال الأمن السيبراني المهندس حسام السفاريني.

مدرب الروبوتات على المشاعر

في عالم الذكاء الاصطناعي، لا يكفي أن تفهم الروبوتات الكلمات، بل يجب أن تشعر أيضاً. هنا يأتي دور مدرب المشاعر، الذي يُطلب منه تمثيل الانفعالات البشرية أمام كاميرات الروبوت؛ ليُعلمه التفرقة بين الغضب الحقيقي والمزيف، وبين الابتسامة الدافئة وتلك الاجتماعية الباردة. ولأن الذكاء الاصطناعي يتعلم بالملاحظة؛ فإن هذه المهمة تتطلب تمثيلاً عالي الدقة، تماماً كما يفعل الممثلون المحترفون في السينما، لكن أمام آلة.

هل تتخيل أن مشاعرك قد تتحول إلى مادة تدريبية للآلات؟

  • لأن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم في الطب، التعليم، والرعاية؛ ما يفرض عليه أن يتعاطف.
  • لأن الخطأ في قراءة مشاعر الإنسان قد يؤدي إلى تصرفات مؤذية أو غير مناسبة من الروبوت.
  • لأن الروبوت العاطفي سيشاركك يومك، فيحتاج إلى تمييز الفرق بين دمعة حزن ودمعة فرح.

هل أنت منهم: لماذا لا يعترف 5 من كل 7 موظفين بأنهم متعبون نفسياً؟

مراقب أحلام الواقع الافتراضي

ما يحدث في دماغ الإنسان بعد ساعات من الغوص في عوالم افتراضية ليس تفصيلاً صغيراً، بل تجربة كاملة تُشبه الحلم. وظيفة مراقب الأحلام هنا لا تقتصر على اللعب، بل تشمل مراقبة كيف تؤثر هذه العوالم في العقل الباطن، والتمييز بين التجربة الحسية والواقع الحقيقي. وقد يتعامل هذا الموظف مع أجهزة تقيس النشاط العصبي، وتقارير عن الكوابيس، وحتى حالات من الانفصال عن الواقع بعد جلسات طويلة.

هل كنت تعتقد أن لعبك بالألعاب يمكن أن يتحول إلى وظيفة؟

  • لأن الشركات تحتاج لقياس التأثير النفسي لعوالمها الرقمية قبل إطلاقها للجمهور.
  • لأن الإنسان قد يحمل معه صوراً من العالم الافتراضي إلى واقعه، دون أن يميز بينهما تماماً.
  • لأن الإدمان الرقمي يبدأ من لحظة التماهي مع الشخصية الافتراضية وهنا يكمن الخطر.

مبرمج السلوك الأخلاقي للذكاء الاصطناعي

إذا علَّمتَ الروبوت أن يقرر وحده؛ فستُفاجأ بما يفعله. وظيفة هذا المبرمج الخطير هي زرع مبادئ أخلاقية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، لمنعه من اتخاذ قرارات منحازة، مجردة أو لاإنسانية. الأمر ليس تقنياً فقط، بل يتطلب فهماً عميقاً للفلسفة، القيم الإنسانية، وحتى علم النفس. والأسئلة المطروحة في هذا العمل تشبه ما يُناقش في أفلام الخيال العلمي: من يستحق الحياة؟ ما العدل؟ وهل الروبوت يستطيع أن يُخطئ أخلاقياً؟

كيف يمكن لآلة أن تتعلم الأخلاق؟

  • لأن الآلة تتعلم من بيانات البشر والبشر منحازون، مخطئون، ومتقلبون.
  • لأن الروبوت قد يُكلَّف باتخاذ قرارات في مواقف حرجة: سيارة ذاتية القيادة، تشخيص طبي، أو حتى إنقاذ حياة.
  • لأن الخطأ الأخلاقي من الروبوت لا يمكن محاسبته، بل يُحاسب من برمجه.

مصمم شخصيات رقمية لرفقة الإنسان

في زمن تراجع العلاقات البشرية، ظهرت وظيفة تقوم على صناعة شخصية رقمية لتصبح صديقاً أو شريكاً افتراضياً. هذا المصمم لا يكتب فقط سيناريوهات، بل يخلق شخصية كاملة: اسم، ماضٍ، طريقة كلام، حس فكاهة، وحتى ذوق موسيقي! الهدف هو جعل المستخدم يشعر أن هذا الكائن الافتراضي حقيقي، ومريح نفسياً أكثر من البشر.

هل نصل يوماً لمرحلة يكون فيها أقرب أصدقائنا برنامج حاسوب؟

  • لأن بعض الأشخاص يفضلون الحديث مع شخصية افتراضية لا تحكُم عليهم أو تجرحهم.
  • لأن هذه الشخصيات تُصمم لتعرفك أكثر من أصدقائك وتُراعي تقلباتك النفسية بدقة.
  • لأن الذكاء الاصطناعي سيُصبح رفيقاً دائماً في جيبك؛ فهل تُبقيه هناك إلى الأبد؟

لا تنسى أن تتطالع: كيفية تحقيق الموظفين النجاح خلال الأيام الأولى في الوظيفة؟