mena-gmtdmp

هل تعاني من فوبيا الاجتماعات بعد العيد؟ 4 طرق للتعامل معها دون أن تُلاحظ

هل العودة إلى العمل تعني العودة إلى توتر الاجتماعات؟؟
هل العودة إلى العمل تعني العودة إلى توتر الاجتماعات؟ - المصدر: freepik by Drazen Zigic


بينما يستعد البعض للعودة إلى الاجتماعات بعد عطلة العيد بنشاط، هناك من يشعر بتسارع ضربات قلبه بمجرد رؤية كلمة دعوة اجتماع في بريده الإلكتروني، هذه الفوبيا، وإن بدت مبالغاً بها للبعض، إلا أنها حالة شائعة أكثر مما نتوقع، يعود الموظف من الإجازة بجهاز عصبي لا يزال في وضع الراحة، فيُفاجأ بتسارع الإيقاع والوجوه الجادة والملاحظات السريعة، في ما يلي أربع طرق ذكية وسريعة للتعامل مع هذا القلق دون أن يشعر من حولك أنك تمرّ بشيء، وفقاً لنصائح الدكتور عيسى محمد، الخبير في مجال العلاقات العامة وتطوير الذات.

اختر مقعداً استراتيجياً يخفف الضغط

مكان جلوسك في الاجتماع قد لا يبدو مهماً للوهلة الأولى، لكنه قد يصنع فرقاً نفسياً كبيراً، الجلوس في المنتصف أو قرب المدير قد يضعك في دائرة الضوء، فتشعر وكأن عليك أن تثبت حضورك طوال الوقت، أما المقعد الجانبي، أو في الزاوية، فيمنحك هامش راحة أكبر، ومساحة للتحرك أو التفاعل كما ترغب، دون شعور بالانكشاف.

كيف يساعد اختيار المقعد على تقليل فوبيا الاجتماع؟

  • لأنه يمنحك شعوراً خفياً بالسيطرة، وكأنك تمسك طرف الخيط لا مركز الدائرة.
  • لأنه يُبقيك بعيداً عن نظرات التقييم المباشر، مما يقلل من التوتر الداخلي.
  • لأنه يتيح لك الخروج السريع أو الانسحاب المؤقت لو لزم الأمر دون دراما.


انتبه: العمل عن بعد قد يكون موحشاً: كيف تكون مستعداً لتتلاءم معه؟

حضّر نقاطك مسبقاً حتى إن لم يُطلب منك الكلام

الاستعداد المسبق يمنحك أماناً ذهنياً لا يقدّره إلا من جرّب التلعثم أمام الحضور، حين تكتب ملاحظاتك قبل الاجتماع، حتى لو لم تُطلب منك مداخلة، فإنك تخلق لنفسك شبكة دعم نفسية، أنت هنا لست فقط حاضراً جسدياً، بل جاهزٌ ذهنياً، وهذه الجاهزية تقلل القلق وتزيد ثقتك بنفسك.

لماذا تساعدك الملاحظات المسبقة على تجاوز رهبة الاجتماعات؟

  • لأنها تمنحك بديلاً ذهنياً عن التفكير السلبي أو القلق من الحديث المفاجئ.
  • لأنها تُشعرك بأنك "مساهم" حتى بصمتك، مما يُخفف الضغط المتوقع.
  • لأنها تُتيح لك التدخل عند الحاجة بطريقة مُرتبة ومحسوبة، دون ارتجال مرتبك.

راقب تنفسك وكأنك خلف الكاميرا

من أسهل الطرق للتعامل مع التوتر، وأكثرها فعالية، هو تعديل طريقة التنفس، في الاجتماعات، نميل إلى التنفس السطحي السريع دون أن نلاحظ، مما يُغذي التوتر أكثر، حين تراقب تنفسك، حتى بصمت، وتقوم بشهيق عميق وزفير بطيء، فإنك تعيد برمجة جسمك للهدوء، تشعر وكأنك شخص يراقب الموقف من الخارج، لا عالق فيه.

كيف يؤثر التنفس الواعي على أدائك في الاجتماع؟

  • لأنه يُرسل إشارة تهدئة فورية للجهاز العصبي، وكأنك تضغط زر إعادة توازن.
  • لأنه يُساعدك على التخلّي عن التوتر اللحظي واستعادة الحضور الذهني.
  • لأنه يجعل حركاتك أبطأ، وأسلوبك أهدأ وهذا وحده يغيّر نظرة الآخرين إليك.

حوّل تركيزك من: كيف أبدو؟ إلى... ماذا يحدث؟

غالباً ما ينبع القلق من التركيز المفرط على الذات، حين تنشغل بالسؤال: كيف أبدو الآن؟ هل ارتبكت؟ هل لاحظوا توتري؟ فإنك تدخل دوامة لا تنتهي... الحل؟ بدّل محور التركيز: اجعل اهتمامك بما يُقال، لا بكيف تبدو، اسأل نفسك: ما الموضوع؟ ما الحل المطروح؟ هل هناك شيء يُثير فضولي؟ بهذه الطريقة، تخرج من قوقعة التقييم وتدخل في ساحة التفاعل.

لماذا يُقلّل تغيير زاوية التركيز من فوبيا الاجتماعات؟

  • لأنه يُحرّرك من القلق بشأن صورتك أمام الآخرين، ويمنحك عقلاً أكثر حضوراً.
  • لأنه يُشعرك بالاندماج الحقيقي في الحوار، مما يقلل الشعور بالعزلة الداخلية.
  • لأنه يجعلك مشاركاً فاعلاً في المضمون، لا مراقباً خائفاً من الانطباعات.


ما رأيك: لماذا نشعر بالحاجة إلى التمثيل في 4 مواقف مهنية يومية؟