5 عادات نفسية تسرق سنوات من حياتك

أثار بحث نشر في مجلة Clinical Endocrinology & Metabolism صدمة بين الناس إذ أشار إلى أن التوتر المزمن يزيد من احتمالات الوفاة بخمسة أضعاف. وأكثر من ذلك، فإنه يفسد الحياة على طول الطريق. لذلك، نحن جميعاً مدينون لأنفسنا بوضعها تحت السيطرة.

واحدة من أفضل الطرق للتحكم بالتوتر هو وقف مسبباته. وهنا نعرض خمس عادات نفسية شائعة تسبب التوتر المزمن:
1. النقد الذاتي
النقد الذاتي عادة ما يظهر على شكل صوت داخلي صارم. بغض النظر عما تعتقدين، تقولين، أو تفعلين، هذا الجزء من نفسيتك يعطي تصريحات لاذعة حول أي موضوع. ويمكنه حتى أن يغرق أفضل النوايا في بحر من الانتقادات.

ما يجب عمله: استمعي لنفسك، الأمر بهذه البساط، الاستماع إلى صوتك كما لو كان أحد الأصدقاء يخبرك بشيء مهم، إنه لأمر مدهش ما يحدث عندما يتوقف الناس عن مقاومة الناقد من الداخل.

جربي سماع نفسك، وإن كنت ستقومين بانتقاد نفسك في المقام الأول، حاولي فهم الأمر كاملاً، وتحملي الانتقادات الموجهة لفترة كافية لفهم النية الأساسية، ستعلمين أنك فهمت حقاً عندما تتمكنين من تقدير الرسالة وأخذ المقصود بعين الاعتبار.

2. اللوم
أصل كل مشاكل العلاقات، يمنعك اللوم من تحمل مسؤولية الأخطاء أو الاعتراف بها بشكل عجيب. للأسف، ثمنها عال، وعادة ما ينتهي الأمر بك بائسة. الأشخاص اللائمون بشكل مزمن يعدون أنفسهم ضحايا في عالم مليء بمن هم غير ودودين، وغير أكفاء، وأغبياء، ولا يقومون بفعل الخير.

ولكن ملاحظة أن البعض غير كفء وغير ودي أمر، ووضع نفسك كضحيتهم أمر آخر تماماً. كما أن تعريض الآخرين للمساءلة هو شيء، والاستياء منهم عبر اللوم شيء آخر.

ما يجب عمله: ضعي نفسك مكان الآخر قبل أي استنتاجات، وحملي الآخرين المسؤولية بشكل رحيم وليس عبر اللوم.

3. التفكير بشكل غير ارادي
يشير الباحثون في مجال الطب إلى أن التفكير اللاإرادي المرتبط بشبكة الدماغ الافتراضية يخلق كثيراً من الإجهاد العقلي والجسدي. عندما يعمل عقلك إلى ما لا نهاية، فهذا ليس أمراً يشكل صدمة بالضرورة بالنسبة لك. هناك مقدار من التوتر المصاحب عادة للتفكير الللاإرادي، وجسمك لا يكون هادئاً في حال لم يكن عقلك كذلك، وهذا النوع من القلق يؤدي إلى عدم الاستقرار النفسي، كما يؤدي إلى الشعور بالتوتر وعدم الراحة.

ما يجب عمله: التوقف عن التفكير السلبي، والتركيز على المشكلة إن وجدت، وتحديد الأسباب، والتحرك للحل بدل التفكير والقلق.

4. تهويل الأمور
هو التمسك بفكرة موترة ومجاراتها حتى الوصول لنتيجة سلبية ومتطرفة. على سبيل المثال، أنت تفكرين أنك تأخرت عن العمل ويتمسك عقلك بهذه الفكرة وينقاد معها. أوه لا، أنا حقا تأخرت! مديري سيكون مستاء جداً، صبره بدأ ينفذ علي ومن المرجح أنه سيطردني وأنا لا أملك المال ولن يرغب أحد بالوجود معي، وسوف أفقد بيتي وينتهي بي الأمر إلى العيش تحت جسر!

ما يجب عمله: اكتبيها. بدلا ًمن المقاومة، خذي فقط ورقة وقلم واكتبي هذه الكارثة، هذا سيبطئ قطار الفكر الجامح، انظري إليه بموضوعية، واعترفي أن هناك جزء منك يخاف كثيراً. كلنا لدينا مخاوف وهذا أمر طبيعي تماماً، خذي نفساً عميقاً وتجاوزي الموضوع.

5. الكبت
وهذا أمر شائع أكثر بين الرجال، إذا كان لديهم ما يزعجهم بدلاً من التعبير عنه، فإنهم يكبتونه من بضع ساعات إلى بضعة أيام، أو لمدى الحياة. حجب أفكارك ومشاعرك عن الآخرين يحرمهم من فرصة حل الأمور معك. إنه عقاب سلبي عدواني يترك الشخص في حالة من الاستياء والتوتر المزمن.

ما يجب القيام به: التعبير عن ذلك (بنضج). فالتمسك بالأحقاد وكبت المشاعر يتطلب قدراً هائلاً من الطاقة.