"فيللا كلارا"ملاذ الطيور...

12 صور

في مبنى قديم مؤلّف من طبقتين ومطلي بالأزرق السماوي يقع في منطقة "الجميزة" البيروتية وسط شارع أثري، تلفت "فيللا كلارا" التي تحوّلت اليوم إلى مطعم ونزل، يشرف عليهما "الشيف" الفرنسي أوليفييه غوجان وزوجته الدكتورة ماري- إيلين معوض. وقد أعدّ أعمال الديكور فيهما المهندس رامي بطرس، وأتقن في الإحاطة بتفاصيلهما.
عبر باب قديم مرتفع من الخشب المطلي بالبيج، تزيّن كلّ جانب منه قطع أثاث أثرية ومصابيح قديمة، يمكن ولوج المطعم، حيث تطالع الزائر صالة تتخذ شكل حرف "اللام" اللاتيني L، أشبه بقفص للطيور.وهذه الأخيرة تشكّل امتداداً للحديقة الخارجية، حيث تكثر أشكال الطيور المشغولة من المعادن والتي تستند إلى قطع من "الستاينلس ستيل" تمتد حتى الأسقف، لتبدو كأنها تقف على أغصان داخل قفص كبير!
وتُلاحظ طاولات مربعة الشكل في الزوايا، مكسوّة بقطع من المرايا، ترفع كل منها أوانٍ فضية ضخمة بداخلها أغصان شجر، وتجاورها "شجرة حياة" صنعت من الفضّة.ولا تغيب عن المكان طاولة ترفع طائر "الفلامنغو"!
وثمة غرفة منفردة، تنفتح على الصالة الرئيسة لهذا المطعم، تمتاز بديكورها الراقي.تتوسّطها طاولة مستديرة ضخمة، ترفع مجموعة من كتب الطبخ الصغيرة والقديمة.
وقد خصّصت الطبقة الثانية من هذا المبنى لنزل صغير، يتألف من غرف ثمان، تمتاز كلّ منها بديكور خاص.ولبلوغها، يجدر بالزائر صعود سلالم، ليقابله مدخل مطليّة جدرانه بالأسود، وتتخلّلها لوحات مستطيلة متتالية من ورق الجدران الأحمر الحرير الذي تبدو فيه رسومات لـ"شجرة الحياة"، والمؤطر بإطار خشبي فاتح اللون.وتنتشر في زوايا المدخل القطع الخشبية الأثرية التي تعود إلى أكثر من مائة عام والشمعدانات الذهبية الكبيرة.
وعبر باب قديم مشابه تماماً لباب المطعم في الطبقة الأرضيّة، يمكن دخول النزل، حيث يبرز ممرّ مستطيل يفضي نحو مساحة صغيرة عبارة عن صالة للإستراحة، تحتضن كنبتين كبيرتين مكسوّتين بالجلد الأسود، مع إطار من "الستاينلس ستيل"، وتتوسّطها طاولة خشبيّة مستديرة، بالإضافة إلى طاولة أخرى تقبع في الزاوية، سطحها شبيه بلوحة فنيّة تجريديّة!