أسلوب حياتك يحدّد شكل جسمك...

يؤثّر أسلوب حياتك على تقاسيم جسمك، وتلعب المهام الحياتية اليومية كالنوم وطبيعة الملابس وطريقة العمل وتناول الطعام دوراً في ذلك، ما يذكّرنا بالقصة القديمة عن فتيات الغزل (من تفتل القطن لها شفاه كبيرة ومن تدير المغزل لها قدم كبيرة ومن تلفّ الخيوط لها يد كبيرة)! كيف يعود إلى أسلوب حياتك تحديد شكل جسمك؟

 

1- الملابس

تؤثّر الملابس الضيّقة والمشدّات على قوامك، ما يسبّب تلبّكاً للأمعاء ويمنع الجسم من إتمام عملية الهضم، علماً أن ارتداءها لمدّة طويلة قد يصيبك بانحرافات في الفقرات العنقية للعمود الفقري ممّا يشوه قوامكِ. كما تضغط هذه الملابس على الأوردة الدموية، ممّا يؤدي إلى شحوب البشرة وسوء في توزيع الدهون.

وفي الموازاة، يجب الحرص على اختيار الأحذية. وفي هذا الإطار، يجعل الكعب العالي مركز ثقل المرأة يميل للأمام، فتعوّض عن ذلك بدفع كتفيها إلى الخلف والحوض إلى الأمام ما يؤدّي إلى زيادة في تقوّس أسفل الظهر، ثم يؤدّي إلى سقوط البطن والحوض للأمام. أمّا الحذاء الضيّق، فنجده يضغط على أصابع القدمين ويسبّب لها جملةً من الآلام ويغيّر من تنسيقها واستقامتها، فيما الحذاء الواسع يعوق حركة القدم، ويسبّب الجروح والإلتهابات في عقب القدم بسبب احتكاكه بالجدار الداخلي للحذاء

 

2- النوم

ينعدم خلال النوم فعل الجاذبية الأرضية لأن الجسم يكون في وضع أفقي، وهذا هام جداً للوجه خصوصاً وللجسم عموماً، حيث يكون تأثير قوة الجذب على جلد الإنسان طوال اليوم من أعلى إلى أسفل.

وفي المقابل، يحتاج الشخص العادي من أربع إلى تسع ساعات للنوم كل 24 ساعة، علماً أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها المرء تختلف من شخص إلى آخر، فكثيرون يعتقدون أنهم يحتاجون إلى ثماني ساعات نوم يومياً، وأنه كلما زادوا من عدد ساعات نومهم، كلّما كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ!

وإذا أخذت كفايتكِ من النوم، فستتخلّصين من التوتر وستتحكّمين في شهيتك، ما يساعدك على فقدان الوزن عن طريق خفض إفراز هرمون «الكورتيسول» الخاص بالضغط النفسي. وهذا الأخير يتحكّم في شهيّتنا، وقد يكون السبب المسؤول عن لهفتنا إلى الطعام، حتى ولو لم نكن جائعين! ويزيد هذا الهرمون أيضاً مستوى «الأنسولين» ومستوى السكر في الدم، كما أن هذا الهرمون يزيد من تخزين الدهون حول البطن.

وفي الموازاة، إن النوم على الجانب الأيمن يخفّف ضغط الرئة على القلب، ويجعل عمل الكبد مستقراً ويسهّل عمل المعدة لهضم ما بقي فيها من طعام، ممّا يخفّف من بروزها. وإن النوم على الظهر يجعل الشخص يتنفّس من فمه، ممّا يؤثّر على شكل الفم، ويجعل الشفاه تترهّل.

 

                                      

  3  - العمل

للعمل تأثير كبير على شكل الجسم، وذلك وفق التالي:

- إن بعض المهن (المكتبية خصوصاً) والتي تجعل الجسم في وضعية مائلة إلى الأمام تؤدّي إلى سقوط الرأس إلى الأمام وظهور حدبة في أعلى العنق، إضافة إلى ترهّل الصدر واستدارة الكتف.

- إن الوقفة العسكرية حيث يكون الشخص قابضاً على العضلات الأمامية للفخذ فتقوى وتقصر، ثم العضلات الخلفية للفخذ تطول وتضعف، تساعد على دوران الحوض للأمام وتحدث بروزاً للبطن.

- إن الأعمال التي تُستخدم فيها الذراعان أمام الجسم كالحياكة والقراءة تؤدّي إلى تسطّح الصدر.

- إن الأعمال التي نستخدم الأصابع فيها (كالمحاسبة، الطباعة...) تكسب الأصابع طولاً ونحفاً.

- إن عدم العمل والركون إلى الراحة يصيبك بالسمنة والترهّلات.

 

4-  تناول الطعام

يعتبر تناول الطعام أسلوب حياة، ما يؤثّر على المجالات التالية:

- إن الأشخاص الذين يتناولون طعامهم وهم واقفون، يسبّبون شدّاً على جدار المعدة ما يؤثّر على إفرازات المعدة الهضمية ويسبّب عسراً في الهضم، كما يؤثّر على نظام إفراغ الأمعاء وامتصاص الغذاء...

- إن تناول الطعام على عجل يلبّك المعدة، ويساعد على بروزها.

- إن ربط الأكل ببعض الأوقات كالإعتياد على تناول الفشار وشرب المشروبات الغازية لدى مشاهدة فيلم يزيد من الوزن، لأنكِ ستتناولينها حتى في حالة الشبع.