mena-gmtdmp

«الفلبين»: ثروات طبيعية تنتظر من يكتشفها

يبدو قضاء الإجازة في «الفلبين» مناسباً لكل الأذواق، إذ سيجد كلّ من هواة الطبيعة والسباحة والغوص والآثار ضالته حتماً في هذا البلد الآسيوي والذي تتزايد إيراداته عاماً بعد عام من قطاع السياحة، ولو أن البنية التحتية فيه ما تزال تحتاج إلى الكثير.

تتمتّع «الفلبين» بمناخ استوائي رطب، ويشهد شرق البلاد هطولاً شبه دائم للأمطار، فيما يسود الغرب فصل جاف وتتساقط الأمطار الموسمية في الصيف. أمّا المناخ المحلّي فحار ورطب.

وتتراوح درجات الحرارة في الفصل الجاف بين 28 و37 درجة مئوية، إلا أنّها تتراجع في فصل الأمطار لتستقرّ بين 25 و31 درجة مئوية.

وتشهد «الفلبين» فصولاً ثلاثة، هي: الفصل الحار أو فصل الصيف بين شهري مارس (آذار) ومايو (أيار) وفصل الأمطار بين شهري يونيو (حزيران) ونوفمبر (تشرين الثاني) والفصل البارد بين شهري ديسمبر (كانون الأول) وفبراير (شباط).

 

في سطور...

تتألّف جمهورية «الفلبين» من 7107 جُزر، من بينها 11 جزيرة يصل إجمالي مساحتها إلى 90 في المائة من أراضي البلاد وما يزيد عن 2000 جزيرة مأهولة بالسكان وحوالي 2400 جزيرة لم تحصل على اسم بعد! ويمكن تمييز مناطق جغرافية ثلاث في البلاد، هي: «لوزون» Luzon و«فيزاياس» Visayas و«مينداناو» Mindanao. و«لوزون» هي الجزيرة الأوسع، تقع في شمال البلاد وتحتضن العاصمة «مانيلا» و«كويزون سيتي» Quezon City وهي المدينة الأكبر في البلاد.

ويمتدّ أرخبيل «الفلبين» على مساحة 1840 كيلومتراً من الشمال إلى الجنوب، وعلى مساحة 1104 كيلومترات من الشرق إلى الغرب. يحدّه من الشرق بحر «الفلبين»، ومن الغرب بحر الصين ومن الجنوب بحر «سيليب» Celebes، إلا أن الأرخبيل يقع شعبياً في المحيط الباسيفيكي. تعتبر الجزر الفلبينية

ذات أصول بركانية وتشكّل جزءاً من حزام النار الباسيفيكي، حيث تكثر البراكين الناشطة. وتمتلك غالبيّة الجزر الفلبينية شواطئ وتغطّي الغابات الإستوائية معظمها، لكنّ العبث بهذه الأخيرة قلّص مساحتها إلى 10 في المائة من حجم البلاد.

 

لا تفوّتوا زيارة

العاصمة «مانيلا» وضواحيها: تقع على الساحل الشرقي لجزيرة «لوزون»، تأسّست في العام 1571 على أنقاض مدينة إسلامية شكّلت مرفأً على مدى مئات السنين. وقد تمّت حماية أقدم جزء في المدينة والمسمّى «أنتراموروس» Intramuros، من خلال أسوار ضخمة، حيث بقي بعض القطع من الجدار القديم رغم المعارك الضارية التي شهدتها البلاد في أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي هذا الإطار، تبدو زيارة صرح «سان أوغستين» San Agustin الديني التابع لكاتدرائية «مانيلا» هامّة، إذ يشرف على 2070 كيلومتراً مربعاً تشمل المرفأ وآثار قلعة «سانتياغو» Fort Santiago.

ويــحــلــو الــتــعــريـج عـلـى مـحـلّـتـي «ارميتا» Ermita و«مالات» Malate الواقعتين بالقرب من «انتراموروس» Intramuros ومن متنزّه «ريزال» Rizal، حيث يحلو التنزّه!

جزيرة «لوزون» Luzon: تشكّل الجزيرة الأكبر في الأرخبيل، وتتألّف من مناطق جبلية شمالاً، وسهول ومناظر مسطّحة في الوسط، وبحيرات وبراكين في شبه جزيرة الجنوب وساحل مليء بالمغاور والشواطئ الرملية.

 مـجـمـوعـة جـزر «فـيـزايـاس» Visayas: تقع بين «لوزون» Luzon و«ميندناو» Mindanao، وتشمل الجزر الرئيسة التالية: «سمر» Samar و«باناي» Panay و«نيغروس» Negros و«سيبو» Cebu و«لايت» Leyte التي تعتبر أوّل جزيرة شاهدها المستكشف الإسباني فردينان ماجلان في القرن السادس عشر. وتتصل جزيرتا «سمر» Samar و«لايت» Leyte بجسر «سان خوانيكو» San Juanico الذي يعدّ الأطول في البلاد. وتعتبر «سيبو سيتي» Cebu City المحطّة الرئيسة في «فيزاياس» Visayas، كونها الجزيرة الأكثر تعداداً للسكان، كما تحتضن وسطاً تجارياً مزدهراً ومرفأً عالمياً، مشكّلة بذا المدينة الثانية في «الفلبين». أمّا «باناي» Panay فهي مقاطعة زراعية تنتج الكاكاو والبن وصنوفاً من الفاكهة الإستوائية. وتقتصر الأماكن السياحيّة في هذه الجزيرة، على حمّامات البحر وصرح «مياغاو» Miagao الديني الذي يعود إلى القرن الثامن عشر ويمتاز بهندسته الباروكية وبواجهته المزدانة بأشجار جوز الهند والبابايا.

وفي الموازاة، تعتبر جزيرة «سيكوغون» Sicogon واحة سلام حقيقية لهواة الغوص، وتحتضن جبالاً وغابات عذراء جديرة بالإكتشاف!كما أن شاطئ جزيرة «بوراكاي» Boracay يعتبر من بين أجمل شواطئ العالم.

 جزيرة «مينداناو» Mindanao والجنوب: تعتبر هذه الجزيرة ثاني جزيرة من حيث الحجم وتقع في أقصى الجنوب، وتقطنها مجموعة من المسلمين. وتحتضن في حدودها الجنوبية الغربية «زامبوانغا سيتي» Zamboanga City التي تعدّ المكان الأكثر رومانسية في «الفلبين»، حيث تكثر الأزهار والأصداف البحرية والمشاهد الإستوائية المحميّة. وتحتضن مجموعةً من الفنادق والسيارات والنقل المشترك الجيد والمراكب الصغيرة المسمّاة «فنتاس» Vintas التي تكون غالباً ذات أشرعة ملوّنة وحاضرة دوماً لاصطحاب الزوّار في جولة في خليج المدينة. وتعرض سوق المدينة الصغيرة خزفيات إسلامية وملابس.