5 علامات تدل على أن طفلك مشبع بالحنان ولا يشعر بالحرمان العاطفي/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%88%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82%D9%88%D9%86/1811450-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B7%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84
اهتمي بالتعرف إلى علامات تدل على أن طفلك مشبع بالحنان
من الطبيعي أن تكون الأمهات مفطورات على الحب والحنان، وأن يمنحن أطفالهن، فلذات أكبادهن، هذه المشاعر النبيلة منذ اللحظات الأولى لوصولهم إلى الحياة، ولذلك فقد ارتبط اسم الأم بالحنان الذي لا يضاهيه أي حنان أو حب قد يحصل عليه الإنسان، فحب الأم وحنانها هو الحب الطاهر، الذي يجب أن نُشبع أطفالنا منه؛ لأنه لا ينعكس فقط على مشاعرهم، بل على شخصياتهم. على الأم أن تهتم بأن يكون طفلها مشبعاً بالحنان؛ لكي لا يعاني من الحرمان العاطفي، ولذلك التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالاستشارية الأسرية الدكتورة ميرفت زياد، حيث أشارت إلى 5 علامات تدل على أن طفلك مشبع بالحنان ولا يشعر بالحرمان العاطفي ومنها أنه يكون طفلاً منفتحاً وقوي الشخصية وجريئاً، وغيرها، في الآتي:
1. طفل منفتح
لاحظي أن طفلك المشبع بالحنان يكون طفلاً منفتحاً؛ بمعنى أنه يستطيع أن يخبر والديه بكل ما يمرّ به من مواقف خارج البيت، ويطلب منهما المساعدة، كما يستطيع الطفل أن يُعبّر عن مشاعره لوالديه من دون خوف، فالشعور بالخوف غالباً ما يكون لدى الطفل الذي يتعرض للقمع والاضطهاد، ولا ينال القدر الكافي من الحب والحنان، الذي يمنحه الإحساس بالأمان مع الآخرين.
حاولي أن تكوني أماً مشبعة لطفلك، بحيث تمنحينه حبك وحنانك الفائض؛ لأن الاشباع العاطفي هو أول الطرق لتكوين شخصية منفتحة لا تخاف، وطالما شعر الطفل بحنان والديه؛ فهو سوف يتحدث معهما ولن يبحث عن الغرباء لكي يبوح لهم بما يشعر به، خاصة في مرحلة المراهقة، وهي أخطر مرحلة عمرية يمرّ بها الإنسان، وتتشكل من خلالها شخصيته التي يصعب تغييرها بعد ذلك.
2 . طفل قوي قادر على حماية حدوده
طفل قوي الشخصية
لاحظي أن طفلك المشبع بالحنان يكون قوياً، بحيث إنه يكون قادراً على حماية حدوده وخصوصيته، وفي الوقت نفسه يكون قادراً أيضاً على الدفاع عن نفسه، وإذا كان عليك البحث عن قواعد مهمة لكي يتقبل طفلك النصائح منك خاصة في عمر عشر سنوات فأولها أن تحافظي على خصوصيته، وأن تشبعيه بالوقت نفسه حباً وحناناً، وفي هذه الحالة فمن الطبيعي أن يكون قادراً بنفسه على حماية مساحته الخاصة التي يزيد اهتمامه بها كلما كبر.
راعي أن تشبعي طفلك بالحنان من دون إسراف أو تدليل؛ لأن منح الطفل الإشباع العاطفي يكون من نتائجه أن الطفل يكون قادراً على حماية نفسه والدفاع عن ذاته، فهو يعرف أنه يستند على والدين يحميانه، ويلوذ بحضن أمه فيشعر بالحنان والأمان. وقدرة طفلك على الدفاع عن نفسه في المدرسة من أهم دلائل الإشباع العاطفي عند الطفل، بعكس الطفل المضطهد أسرياً، والذي يتعرض للعنف الأسري، سواء من الأم أو الأب أو من كليهما.
3. قادر على قول كلمة "لا"
لاحظي أن طفلك المشبع بالحنان هو طفل غير منقاد ولا إمعة، ولذلك فهو قادر على قول كلمة "لا"، بحيث إنه يستطيع أن يتخذ قرارته بنفسه، وعلى ذلك يجب أن تطمئني لطفلك الذي يناقشك ويحاورك؛ بأنه طفل مشبع عاطفياً؛ لأن من أعراض نقص الحنان عند الأطفال والمراهقين أن الطفل يكون مهزوز الكيان، بحيث ينقاد نحو أي شخص قد يبدي له أي عاطفة، حتى لو كانت غير صادقة، بعكس حنان الأم الذي يكون بريئاً ونقياً.
تابعي طفلك لكي تتأكدي أنه مشبع عاطفياً، حيث إن الطفل الذي يستطيع أن يقول كلمة "لا" من دون أن يشعر بالخوف هو طفل يشعر بالأمان الأسري، ولديه حصيلة من المشاعر الأسرية التي تجعله قوياً وقادراً على المواجهة، بعكس الطفل الذي يتعرض للقسوة في عائلته، حيث يكون طفلاً ضعيفاً ومتردداً وجباناً.
4. يستمد الحماية من الأبوين
أب مع طفله
لاحظي أن طفلك المشبع بالحنان ستظهر عليه علامات ودلائل تؤكد أنه مشبع عاطفياً من والديه، ومن هذه الدلائل أن هذا الطفل يحتمي بوالديه حين يشعر بالخوف من أي شخص أو من أي شيء، فالأب والأم هما الدرع الأول للطفل في حال كان يجد لديهما الحب والحنان والاحتواء، وفي حال لاحظتِ أن طفلك لا يهرع إليكِ حين يخاف؛ فاعلمي أنكِ لا تشبعينه عاطفياً.
احذري أن تسخري من مخاوف طفلك، أو أن تستهزئي من أشياء يخبرك بأنه يخاف منها، مثل الحشرات أو حتى الكوابيس، ولا تنعتيه بصفات سيئة، مثل أنه فأر خائف، أو أرنب مذعور، ولا تخبري الآخرين بأنه يخاف من كل شيء؛ لأنه في هذه الحالة لن يحتمي بكِ حين يقع في مشكلة حقيقية، مثل أنه يتعرض إلى التنمر المدرسي أو الابتزاز، ولن يخبرك بذلك، مما يفاقم المشكلة.
5. قادر على التعبير عن حبه للآخرين
حنان الأم
لاحظي أن طفلك المشبع بالحنان هو طفل قادر على أن يبادل الآخرين المشاعر؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وبالتالي حين ترين طفلك قادراً على أن يعبر عن حبه لكِ ولإخوته، فسوف تعرفين أنكِ تمنحين طفلك قدراً مناسباً من الحنان، وأن طفلك لا يعاني من حرمان عاطفي؛ سوف ينعكس على طريقة تعامله مع إخوته الصغار، مثل أن يضربهم أو يعاملهم بقسوة.
راقبي طريقة تعامل طفلك معك، وسوف تكتشفين أن الطفل المشبع عاطفياً يجيد احتضان أمه حين يشعر بالسعادة، وأنه يقبّلها من جبينها حين تمنحه شيئاً يحبه، كما أنه يحتفل بها ويحتضنها في المناسبات، في حين أن الطفل غير المشبع بحنان الأم؛ تجدينه طفلاً منزوياً لا يجرؤ على تقديم مشاعر لم يشعر بها ولم يحصل عليها من أقرب الناس إليه، ولذلك فيجب عليكِ اعتماد طرق لإظهار الحب والحنان لأطفالك، ومنذ سن صغيرة، ومنها الاحتضان والعناق والتقبيل والتربيت على الوجنتين والصدر والكتفين، فهذه الأماكن تكون مصدراً لبث الحب ومنح الثقة لأطفالنا.