mena-gmtdmp

في اليوم الدولي للتوعية بمرض البهاق: طرق لدعم طفلك نفسياً وحمايته من التنمر

مرض البهاق
طفلة مصابة بمرض البهاق

يهدف الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بمرض البهاق، إلى تسليط الضوء على المرض والتحديات التي يواجهها الأفراد خاصة الأطفال، وشرح الحاجة إلى مواصلة البحث في أسبابه وعلاجاته، ومع أنه مرض ليس مهدداً للحياة؛ فإن آثاره النفسية والاجتماعية كبيرة بين الأطفال المتضررين منه، لهذا يُحتفل به كل عام لزيادة الوعي به، وتوضيح محاولات الأم لدعم أبنائها المصابين بالبهاق نفسياً، فضلاً عن دعمها لمنع التنمر عليهم.
ويُذكر انه قد اُحْتُفِل باليوم العالمي للبهاق للمرة الأولى في عام 2011، بمبادرة من منظمة دعم البهاق والتوعية غير الربحية "VITSAF"، ولكن تمت الموافقة عليه عالمياً باختيار يوم 25 من يونيه للاحتفال؛ لإحياء ذكرى وفاة مايكل جاكسون"ملك البوب"، أحد أشهر الأفراد المعروفين بإصابتهم بمرض البهاق، وما أثارت إصابته من اهتمام كبير بالبهاق، وتسليط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي به وتعزيز فهم المجتمعات له.
اللقاء والدكتور حامد إبراهيم أستاذ الامراض الجلدية؛ للحديث عن البهاق وأسبابه وعلاماته وطرق علاجه، والأهم دور الأم في دعم طفلها من الناحية النفسية، وكيف تمنع عنه التنمر؟

أهمية اليوم العالمي للبهاق:

ضرورة زيادة الوعي بمرض البهاق

هناك ما يقرب من 100 مليون شخص مصاب بالبهاق حول العالم؛ لهذا نستعرض أبرز المعلومات عن اليوم العالمي للبهاق:
يهدف اليوم إلى زيادة الوعي العام بمرض البهاق، وهو مرض جلدي يؤدي إلى فقدان الصبغة في الجلد، والسعى لتوعية الناس حول كيفية التعامل مع مرض البهاق، وطرق الرعاية المناسبة للمصابين به من الأطفال.
يتم ذلك بالحد من التمييز والمضايقات التي قد يتعرض لها الطفل المصاب بالبهاق، كما يحفز على المزيد من الاهتمام بالبحث لتطوير العلاجات والوقاية من البهاق.
كما يدعم المصابين بالبهاق؛ بتوفير منصات للتعبير عن تجاربهم، وتبادل الخبرات في جلسات حوارية بصحبة أطباء متخصصين.

أسباب الإصابة بالبهاق وطرق الوقاية.. تابعي التفاصيل بالتقرير

ما مرض البهاق؟

طفلة تعالج من مرض البهاق بالكريمات
  • هو اضطراب جلدي: تظهر فيه مناطق بيضاء ملساء "تسمى لطاخات أو بقع" على جلد الطفل، ويبدأ بشكل عام على اليدين والذراعين والقدمين والوجه، وإذا كانت الإصابة بالبهاق في مكان به شعر؛ فقد يتحول لون الشعر أيضاً إلى اللون الأبيض.
  • يظهر البهاق على شكل بقع قليلة بيضاء صغيرة، قد تنتشر تدريجياً في الجسم على مدار عدة أشهر، ويمكن أن يظهر في أي جزء من الجسم -البطانة الرطبة للفم والأنف والأعضاء الداخلية، والعينين والأذنين من الداخل.
  • تستمر البقع الكبيرة في الاتساع والانتشار، لكنها عادةً ما تبقى في المكان نفسه لسنوات، بينما تتغير موقع اللطاخات الصغيرة بمرور الوقت؛ حيث تفقد مناطق معينة من الجلد الصبغات وتستعيدها.
  • يختلف البهاق في كمية الجلد المصاب؛ حيث يعاني بعض الأطفال المرضى من مناطق صغيرة خالية من اللون، فيما بعضهم الآخر يعاني من فقدان لون الجلد على نطاق واسع.

الطفل مريض البهاق

طفل يعاني من مشاكل جلدية

البهاق حالة جلدية شائعة، تتمثل بوجود بقع بيضاء أو ناقصة الصباغ على الجسم، وهو حالة لا تهدد حياة الطفل، لكن تغير لون الجلد يؤثر في الشخص نفسياً أكثر من تأثيرها الجسدي.
الأطفال المصابون بالبهاق يكونون في الغالب أكثر عرضة للمعاناة من العزلة والاكتئاب، وتدني الثقة بالنفس، وقد يُضطرون إلى محاولة إخفاء التصبغ باستخدام الملابس أو الماكياج؛ لتجنب الانتباه غير المرغوب فيه.
بعض الأ طفال الكبار المصابين بالبهاق، كثيراً ما يحاول صد التنمر بهم من قبل زملاء بالمدرسة أو الشارع؛ لهذا فإن قبول الطفل لذاته من دون قلق أو توتر يُعَدُّ الخطوة الأولى لتحفيز الآخرين على تقبله.
ولأهل الطفل المصاب بالبهاق أقول: لا بُدَّ من الاستعانة بمختص الصحة النفسية في اكتشاف علامات الإنذار المبكر للاكتئاب والقلق على الطفل، ومنعهما من النمو أكثر.
وللطفل أقول: ضرورة اتباع نمط نوم منتظم، والاحتفاظ بدفتر امتنان وشكر لله على النعم الموجودة بالحياة، مع الانضمام إلى مجموعة دعم البهاق، وطلب المشورة المنتظمة بلا خجل للتمتع بصحة نفسية أفضل.

الفرق بين المهق والبهاق كبير جداً هل تودين التعرف إلى التفاصيل؟

أسباب البهاق

اضطراب المناعة الذاتية: قد يطور الجهاز المناعي للشخص المصاب أجساماً مضادة تدمر الخلايا الصبغية.
عوامل وراثية: بعض العوامل يمكن أن تكون موروثة؛ فنحو 30% من حالات البهاق وراثية.
العوامل العصبية: يمكن إطلاق مادة سامة للخلايا الصباغية عند النهايات العصبية في الجلد.
التدمير الذاتي: يتسبب خلل في الخلايا الصبغية في تدمير نفسها.
الإجهاد البدني أو العاطفي: ومن المحتمل أن مجموعة من هذه العوامل مسؤولة عن البهاق.

الوقاية من البهاق

  • تجنُّب التعرض المفرط للشمس.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
  • والقلق تقليل الضغوط النفسية.

طرق لدعم الطفل وتشجيعه على قبول حالته

  1. التواصل مع الطبيب المختص للمتابعة والعلاج المناسب، وناقشي مع طفلك مخاوفه، وركزي على ألا يحتل المرض كل تفكيره، وافتحي أمامه مجالات للاشتراك والاندماج في فعاليتها.
  2. شاركي والده الرعاية والاهتمام لمساعدة طفلك على بناء الثقة بالنفس، وقومي بالثناء على المهارات والسمات الإيجابية لديه، وشجعيه على تطوير مواهبه وقدراته بدلاً من التركيز على مشكلته الصحية.
  3. قومي بتعزيز استقلاليته، بإشراكه في اتخاذ القرارات البسيطة المتعلقة بحياته اليومية، ومكنيه من القيام ببعض المهام والأنشطة بنفسه.
  4. امدحيه بإخلاص على أي إنجاز أو جهد يبذله، وتجنبي النقد السلبي وركزي على الجوانب الإيجابية، ولا تجعلي موضوع البهاق يسيطر على حياة الطفل اليومية، واجعليه يشعر بأنه أكثر من مجرد طفل مصاب بالبهاق.
  5. ناقشي معه مخاوفه وقلقه بصراحة ومن دون حرج، وحفزيه على التعبير عن مشاعره وآرائه بحرية، وإنشاء علاقات والاندماج مع أقرانه.
  6. وفري له الفرص لإثبات قدراته؛ حتى يشعر بالانتماء، واجعليه يرى نفسه شخصاً كاملاً ومتميزاً بقدراته وليس مجرد "حالة طبية".

كيف تعتنين بطفلك نفسياً وتمنعين عنه التنمر؟

طفل مريض يتعرض للتنمر
  • تطوير مهارات الطفل في التعامل مع التعليقات والمواقف السلبية؛ بتطوير مهارات التعامل مع المواقف.
  • تعليم الطفل كيفية الرد بهدوء وثقة على التعليقات السلبية، مع تطوير مهارات حل المشكلات والتواصل الفعَّال.
  • تعزيز شبكة الأصدقاء بالمشاركة في أنشطة اجتماعية، ومساعدته في بناء علاقات إيجابية مع أقرانه.
  • ناقشي مع طفلك كيفية التعامل مع التنمر بطريقة آمنة وفعَّالة، ومارسي معه نماذج للتصرفات والردود المناسبة.
  • لا تهملي التواصل مع إدارة المدرسة لطلب الدعم والتدخل عند الحاجة، واطلبي منهم توعية الطلاب بمرض البهاق وأهمية الاحترام.
  • لا مانع من الاستعانة بمختص نفسي لمساعدة الطفل، وساعديه أنت أيضاً على التعبير عن مشاعره والتعامل مع الإحباط.
  • الهدف في النهاية هو: مساعدة الطفل على تطوير إستراتيجيات فعَّالة للتعامل مع التنمر وتعزيز ثقته بنفسه.
  • تنظيم ندوات وحصص توعية عن البهاق وأهمية احترام الآخرين، مع إدراج موضوع البهاق ضمن المناهج الدراسية أو أنشطة الصف.
  • كما يُفضَّل إشراك أولياء الأمور في جهود المدرسة لمكافحة التنمر، وتشجيع التواصل المستمر بين المدرسة والأسرة.
  • ومن خلال هذه الإجراءات، يمكن للمدرسة توفير بيئة آمنة وشاملة للطلاب المصابين بالبهاق والحد من التنمر ضدهم.

حقائق تحيط بالبهاق

يدا طفلة تعاني من بقع البهاق

الحقيقة الأولى: البهاق ليس معدياً، ولا يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال بشخص مصاب، إنها حالة جلدية غير معدية تنتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والمناعة الذاتية والبيئية.

الحقيقة الثانية: لا ينجم البهاق عن سوء النظافة، أو العوامل الغذائية، أو خيارات نمط الحياة، على الرغم من أن السبب الدقيق للبهاق ليس مفهوماً، ويُعتقد أنه ينطوي على مجموعة من الاستعداد الوراثي وعوامل المناعة الذاتية.

الحقيقة الثالثة: البهاق يؤثر أولاً في الجلد، ولكن يمكنه أن يؤثر أيضاً في مناطق أخرى كالشعر والعينين والأغشية المخاطية؛ فقد يعاني المصابون بالبهاق من تغيرات في لون الشعر أو فقدان الصباغ في العينين.

الحقيقة الرابعة: على الرغم من عدم وجود علاج حالياً للبهاق؛ فإن هناك خيارات علاجية متاحة للمساعدة في إدارة الحالة وتحسين مظهر الجلد المصاب، قد تشمل هذه الأدوية الموضعية والعلاج الضوئي والتدخلات الجراحية.

الحقيقة الخامسة: بعض المصابين بالبهاق قد تكون لديهم أمراض مناعة ذاتية أخرى؛ مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مرض السكري، لكن يمكن أن يحدث البهاق من تلقاء نفسه أو بالاشتراك مع أمراض المناعة الذاتية الأخرى.

* ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.