هل تشكّين في إصابة طفلك بأعراض التوحد البسيط؟ لا داعي للقلق، فقد يحتاج طفلك المصاب بالتوحد البسيط إلى مساعدة أقل، وغالباً ما يكون قادراً على إخفاء أعراضه.
وفي المقابل، وفقاً لموقع" raisingchildren"، فإن أحد الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين بالتوحد البسيط، والتي يمكن التعرف إليها، هي صعوبة التفاعل الاجتماعي، وقراءة الإشارات الاجتماعية، وفهم لغة الجسد، وتفسير تعابير الوجه. وعندما تكون هذه الأعراض خفيفة، فغالباً ما يُغفل تشخيص التوحد البسيط خلال فحوصات التدخل المبكر في مرحلة الطفولة. ونتيجةً لذلك، غالباً ما يتم تشخيص هذه الحالة في سن متأخرة، غالباً في مرحلة البلوغ.
ما هو الفرق بين التوحد البسيط والشديد؟

يعد التوحد اضطراباً طيفيّاً، تتراوح أعراضه بين الخفيفة والشديدة، لذلك يكون الأطفال بحاجة إلى مساعدةٍ بسيطةٍ في أنشطتهم اليومية، وهذا ما يُطلق عليه البعض "التوحد البسيط"، وقد يواجه الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد (ASD) تحديات في التواصل الاجتماعي، ويقاوم التغييرات في روتينه، وقد يكون حساساً للغاية للضوضاء والروائح واللمس، وغيرها من المحفزات الحسية.
ولكن قد يتمتع الطفل المصاب بالتوحد البسيط بمهارات أكاديمية متقدمة، إلا أنه يواجه صعوبات في المهارات الاجتماعية، أو يواجه تحديات حسية، أو مهارات تنظيمية. تذكروا، قد تظهر على كل طفل أعراض مختلفة.
ربما تودين التعرف إلى قصص اجتماعية وكتب تناسب الأطفال المصابين بالتوحد وأهاليهم
ما هي علامات التوحد البسيط عند الأطفال؟
- السلوكيات النمطية: قد يُظهر الأطفالُ المصابون بالتوحد البسيط العديدَ من السلوكيات النمطية. وعندما تظهر الأعراض؛ قد تكون خفيفة ويسهل التغاضي عنها، كما يمكن تجاهلها باعتبارها اختلافات بسيطة في الشخصية أو المزاج.
- الشعور بالخجل: قد يبدو الأطفال المصابون بالتوحد خجولين للغاية، ويبتعدون عن الآخرين عندما يتحدثون إليهم، إما من حين لآخر أو بشكل مستمر.
- عدم الإنصات: في بعض الأحيان، يبدو الأطفال المصابون بالتوحد وكأنهم "في عالمهم الخاص". وقد يبدون أيضاً وكأنهم لا يستمعون؛ عندما يتحدث إليهم أحد.
- تغيير الروتين: تُعطي الروتينات والجداول الزمنية شعوراً بالأمان للأطفال المصابين بالتوحد. لذا، فإن أي تغيير في هذه الروتينات قد يُسبب لهم ردود فعل عاطفية.
- صعوبة تغيير أنشطتهم: عادةً ما يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في تغيير أنشطتهم أو تجربة أساليب جديدة. بمعنى آخر، يجدون صعوبة أكبر في التكيف مع التغيير.
- الشعور بالإحباط: قد يكون من الصعب على الأطفال المصابين بالتوحد فهم ما يفكر فيه الآخرون أو ما يشعرون به، بما في ذلك عندما يتحدث إليهم الآخرون، فبالإضافة إلى ارتباطهم بالروتين، قد يشعر الأطفال المصابون بالتوحد بالإحباط في المواقف الاجتماعية الجديدة. ويرجع ذلك إلى أنهم عادةً لا يفهمون "القواعد" والتوقعات الموجودة في البيئات الاجتماعية.
- المشاركة في اللعب: غالباً ما يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في المشاركة في اللعب التخيلي، أو تكوين صداقات، أو مشاركة الاهتمامات. كما يجدون صعوبة في بدء المحادثات أو فهم ما يقوله أقرانهم، فغالباً ما يستمتع الأطفال المصابون بالتوحد بترتيب الأشياء، أو القيام بأنشطة أخرى بشكل متكرر، على الرغم من عدم وجود سبب واضح للقيام بذلك.
- شدة الحساسية: قد يكون الأطفال المصابون بالتوحد شديدي الحساسية تجاه ملامسة الأشياء لجلدهم، أو لا يتحملون الأصوات العالية، أو لديهم ردود فعل مفرطة تجاه تجارب حسية أخرى. وقد يكون آخرون أيضاً غير مدركين للتغيرات الحسية؛ مثل الحرارة الشديدة أو البرد الشديد.
هل يمكن الشفاء من التوحد البسيط؟

يعتمد العلاج المُوصى به للأطفال المصابين بالتوحد البسيط عادةً على أعمارهم، وكما هو الحال مع أي مستوى من اضطراب طيف التوحد، غالباً ما يتضمن العلاج الأكثر فعالية للتوحد البسيط مجموعة متنوعة من العلاجات. وقد يتغير نوع الدعم المطلوب، وكذلك مقداره، بمرور الوقت.
- روتين منظم: غالباً ما يحتاج الأطفال المصابون بالتوحد إلى روتين منظم للغاية. يمكن لمقدمي الرعاية العمل مع فريق من المتخصصين؛ لضمان حصول الطفل على الدعم الذي يحتاجه في المدرسة والمنزل.
- العلاج السلوكي: وهذا النوع من العلاج يعلمنا السلوكيات المتوقعة أو المفضلة لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
- بناء المهارات: يستخدم العلاج باللعب أنشطة تعتمد على اللعب لبناء المهارات العاطفية والتواصلية لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
- فهم لغة الجسد: يركز علاج النطق للأطفال المصابين بالتوحد الخفيف عادة على مهارات التحدث وتعلم فهم لغة الجسد.
- العلاج المهني: يساعد في كثير من الأحيان على معالجة التحديات الحسية التي يواجهها العديد من الأطفال المصابين بالتوحد.
- ضعف القوة العضلية: يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحد من ضعف القوة العضلية، ويجدون صعوبة في أداء الأنشطة البدنية، لذا يحتاجون إلى العلاج الطبيعي والوظيفي مع أداء تمارين منزلية بسيطة، إضافة إلى الغذاء المناسب لدعم نمو العضلات.
- علاج المشاكل الصحية: يحتاج الأطفال المصابون بالتوحد أحياناً أيضاً إلى علاج لحالات صحية جسدية أو نفسية أخرى يعانون منها، على سبيل المثال: النوبات، واضطرابات الجهاز الهضمي، واضطرابات النوم، والقلق، واضطراب الوسواس القهري، والتي غالباً ما تصاحب التوحد.
إذا ظهرت على طفلكِ أعراضٌ أو أكثر من الأعراض السابقة، فلا تترددي في استشارة أخصائي، أو طبيب نفساني، أو طبيب أطفال.
تعرفي إلى المزيد حول كيف أعرف أن طفلي مصاب بالتوحد؟ وكيف أتصرف؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.