منذ الحمل، ربما تساءلتِ عن شكل طفلكِ. هل تعلمين أن هناك سماتٍ وحالاتٍ وراثيةٍ معينةٍ لدى الأطفال يُعتقد أنها موروثةٌ من الأم؟
على الجانب الآخر يعتمد مظهر الطفل وعاداته وسماته الشخصية على مزيج من العوامل الوراثية وأسلوب الحياة فبينما تُورث معظم الجينات من كلا الوالدين، هناك بعض السمات الوراثية التي يمكن نسبها مباشرةً إلى الأم فتعد السمات الموروثة من الأم هو أمر مثير للاهتمام، لأنه يعتقد أنه يساعد في وصف العلاقة القوية بين الأم والطفل.
لذا، إذا كان لدى طفلٍ سمةٌ مشتركةٌ مع أمه، فاعلمي أن هذا ليس محض صدفة. فالسمات تُورث وتُنقل من الآباء إلى الأبناء عبر الجينات. فيما يلي وفقا لموقع "هيلث"بعض السمات الجسدية والشخصية التي يحتمل أن يرثها الطفل من الأم.
أسلوب النوم

غالبًا ما يكون للأمهات تأثير أكبر على عادات نوم أطفالهن. ويرجع ذلك إلى أن الأمهات يقضين وقتًا أطول مع أطفالهن مقارنةً بالآباء وتوصل باحثون إلى أن الأطفال يستطيعون " تعلم" عادات النوم من أمهاتهم وكشفت النتائج أن أطفال الأمهات المصابات بالأرق اشتكوا أيضًا من كثرة تأخر النوم والحرمان منه.
تعرفي إلى المزيد حول 8 تصرفات مؤذية تصدر من الأمهات وتؤدي إلى تدمير شخصية الطفل
القوة البدنية
يُورث جينوم الميتوكوندريا (الذي يُسمى عادةً "مصدر الطاقة" للخلية) من الأم بشكل أكبر. أما النوع الآخر من الحمض النووي، وهو الحمض النووي فيُورث من كلا الوالدين.
لذلك، يمكن القول إن السمات المرتبطة بالقوة البدنية، بما في ذلك القدرة على التحمل أو القدرة على التحمل البدني، موروثة بشكل أكبر من جانب الأم.
نوع الشعر ولونه
تلعب الجينات السائدة دورًا رئيسيًا في تحديد لون الشعر ونوعه. لذلك، تزداد احتمالية وراثة الطفل للجينات السائدة من أمه فيما يتعلق بلون الشعر وملمسه.
حيث تلعب أكثر من 20 جينًا من الأم دورًا رئيسيًا في تنظيم البروتينات التي تُشكل لون شعر الطفل. بالإضافة إلى لون الشعر وتصفيفته، يمكن للأمهات أيضًا نقل الجينات المُسببة لتساقط الشعر. إذا كنتِ تعانين من تساقط شعر خفيف، فإن طفلكِ أيضًا مُعرّض لخطر الإصابة بالأعراض نفسها.
القدرة على التركيز
عندما تنخفض مستويات السيروتونين، "هرمون السعادة"، لدى الأم، يكون طفلها أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، الذي يُسبب صعوبة في التركيز. يُعرف هذا الاضطراب باسم اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
ذكاء الطفل

ذكاء الطفل ينبع من الجينات الموروثة من الأم كما تساهم عوامل أخرى، مثل جينات الأب، وبيئة الطفل، وشخصيته، في ذكائه.
كما أن خطر الإصابة بمرض الزهايمر يأتي عادةً من الأم. يُعدّ مرض الزهايمر أحد أكثر أسباب الخرف شيوعًا، لذا من المهم فهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، بما في ذلك التاريخ الطبي للأم حتى تتمكن من حماية صحة دماغ طفلك منذ سن مبكرة.
ربما تودين التعرف إلى أسئلة ذكاء سريعة ومتنوّعة للأطفال في سن الـ6- 8 سنوات
استخدام اليد اليسرى
تأثر استخدام اليد اليسرى، أو ما يُعرف بـ"اليسار"، بعوامل عديدة. ومن الناحية الوراثية، يُعدّ العامل المسؤول عن هذه السمة معقدًا للغاية.
إذا كان الأب أعسر، فإن احتمال أن يكون الطفل أعسرًا يكون ضئيلًا. أما إذا كانت الأم أعسر، فإن الاحتمال يزداد بشكل كبير.
إذا كان كلا الوالدين أعسرين، فمن المحتمل أن يكون الطفل أعسرًا أيضًا في المستقبل. وبالمثل، إذا كان جميع أفراد عائلة الأم أعسرًا، فمن المحتمل أن يرث الطفل هذه الصفة.
اضطرابات المزاج
على الرغم من أن الصحة العقلية تتأثر بشكل كبير بالظروف البيئية، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنها قد تكون ناجمة أيضًا عن التاريخ العائلي. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة علوم الأعصاب، فإن الجزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم العواطف، أكثر عرضة للانتقال من الأم إلى الابنة منه من الأم إلى الابن أو من الأب إلى الابن. لذا، من المرجح أن تكون اضطرابات المزاج لدى الأبنة موروثة، ولو بدرجة ضئيلة، من والدتها.
أيضاً إذا كان لدى الطفل أحد الوالدين أو الأشقاء يعاني من الاكتئاب، فقد يكون هذا الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار 2 إلى 3 مرات من المتوسط.
وأظهرت دراسة أخرى أن الأطفال الذين كانت أمهاتهم تعاني من طفرات في الجينات المرتبطة بانخفاض إنتاج السيروتونين كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ويرجع تفسير الباحثين لهذا الأمر إلى أن نقص السيروتونين لدى الأم أثناء الحمل قد يؤثر على نمو الطفل.
مشاكل الجلد
يُصاب الأطفال بنفس مشاكل البشرة التي تُصاب بها أمهاتهم. فإذا كانت الأم تُعاني من مشاكل جلدية كالتجاعيد والبقع الداكنة أو حتى البشرة الدهنية، فسيُصاب الطفل بها أيضًا وذلك بجانب بعض العوامل الآخرى، مثل التعرض لأشعة الشمس باستمرار .
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص






