هل تؤثر الحالة النفسية للمرضعة على إدرار الحليب؟

صورة لأم مرضعة حزينة تحتضن مولودها
تأثير الحالة النفسية للمرضعة على إدرار اللبن- الصورة من adobeStok
صورة لأم ورضيعها
الرضيع يتأثر بالحالة النفسية للأم - الصورة من adobeStock
صورة للأم تشرب الماء خوفا من الجفاف
شرب الماء يزيد من إدرار اللبن- الصورة من AdobeStock
صورة لأمرأة تتناول الدواء
خطورة تناول الأدوية حالة الرضاعة- الصورة من AdobeStock
صورة للفاكهة المفيدة
حاجة الأم المرضعة لتناول الغذاء الصحي- الصورة من freepik
صورة لأمرأة حزينة
التعب يؤثر على الحالة النفسية للأم المرضعة- الصورة من freepik
صورة لأم مرضعة حزينة تحتضن مولودها
صورة لأم ورضيعها
صورة للأم تشرب الماء خوفا من الجفاف
صورة لأمرأة تتناول الدواء
صورة للفاكهة المفيدة
صورة لأمرأة حزينة
6 صور

لا شك أن المجهود الذي تبذله الأم المرضعة لرعاية طفلها الرضيع، قد يصل بها إلى درجة من القلق والإجهاد، وهذا ينعكس بطبيعة الحال على الحالة النفسية للمرضعة، ما يؤثر بشكل سلبي على هرمون إدرار الحليب "الاكسوثوسومين".. فتقل كميته، مما يجعل المولود يبكي.. بالتقرير التالي سنتعرف على تأثير الحالة النفسية للمرضعة على المولود، ونتائج الدراسات الطبية في هذا الشأن، مع التعرف على الأسباب المرضية لقلة الحليب، واستعراض لبعض طرق إدراره. اللقاء واستشاري طب الأطفال حاتم حسين السيد أستاذ طب الأطفال للشرح والتفسير.

تأثير الحالة النفسية للأم المرضعة على الرضيع

الصحة النفسية للأم المرضعة تتأثر سلباً وإيجاباً على المولود - الصورة من AdobeStock

إن الصحة النفسية للأم المرضعة تنعكس إيجاباً أو سلباً على مولودها، حيث يرتبط ذلك بالغدة النخامية في الدماغ الشاملة لكافة هرمونات الجسم.
الحالة النفسية السيئة للأم تسبب مغصاً وانتفاخاً بمعدة الرضيع، بسبب تغيير خواص الحليب الطبيعية، ما يجعله سيء الامتصاص، ويتسبب بتوتر الأمعاء.. كما أن حالة الإجهاد، والقلق للأم المرضع تؤثر سلباً على هرمون إدرار الحليب وتقلل من كميته، مما يجعل المولود لا يشبع من حليب أمه.

انتبهي: جلسة الرضاعة الخاطئة تهدد طفلك!

نتائج الدراسات الخاصة بإدرار الحليب

الرضاعة
                                   الرضاعة الطبيعية للرضيع تقوم بدور إيجابي على نفسية الأم- الصورة من  shutterstock
 
  • وجدت الدراسات أن الأم إذا استمرت في إرضاع طفلها، فإن الحالة النفسية لا يمكن أن تقوم بإيقاف إدرار الحليب بشكل كامل، لكنها تؤثر على كميته.
  • كما أثبتت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية للرضيع تقوم بدور إيجابي في تحسين الحالة النفسية للأم، ومساعدتها على تجاوز أوقاتها الصعبة.
  • وأن هرمون الأكسيتوسين الذي يفرزه الجسم في الدم أثناء الرضاعة الطبيعية، له آثار مهدئة وقدرة على تحسين الحالة النفسية للأم.
  • وحالة تحسن الحالة النفسية للأم يعاود الحليب تدفقه بشكل طبيعي، لذا ننصح الأمهات باستمرار الرضاعة الطبيعية، حتى لو لاحظت نقصان كميته.
  • لأن مص الطفل لثدي أمه أثناء الرضاعة الطبيعية، يعتبر محفزاً طبيعياً لإنتاج الحليب، لذا فلا قلق من توقف إنتاجه توقفاً كاملاً.

المناعة وتأثير الموسيقى على المرضعة

علمياً مرور المرضع بحالة نفسية سيئة يزيد من إفراز هرمون من شأنه أن يُضعف المناعة، فيصبح هناك سهولة لاستقبال المولود للأمراض..كما أثبتت الدراسات أن الاستماع إلى ما تحبه المرضع من الموسيقى الهادئة، أو حتى مجرد الاسترخاء، سينعكس إيجابياً عليها وعلى المولود.. ويترجم هذا في إحساس بالراحة النفسية وتهدئة بالأعصاب.. ما يزيد من إدرار اللبن.. حيث تتوفر راحة الجسم وهدوء البال واسترخاء العضلات.

طرق لتهدئة نفسية الأم

شرب المياه يؤثر على الحالة النفسية للمرضعة- الصورة من AdobeStock

تشمل العديد من الطرق المتبعة لتهدئة النفس وتخلصها من الطاقة السلبية ونذكر منها:

  • المشي حيث يساعد على التخلص من الطاقة السلبية.
  • شرب المياه حيث إن الجفاف يؤثر سلباً على الحالة النفسية للجسم.
  • التعرض للشمس، والتنفس العميق ما يساعد في وصول كمية أكبر من الأوكسجين للدم وبالتالي الشعور بالارتياح.

أدوية الاكتئاب والرضاعة!

الأدوية بعامة من الممكن أن تؤثر على المرضعة- الصورة من AdobeStock

إن الأدوية التي تستخدمها المرضع أثناء فترة إرضاعها للطفل من الممكن أن تكون؛ أدوية آمنة مسموحاً بها، والتي ثبت عدم تأثيرها على الرضاعة، أو أدوية غير آمنة والتي يلزم إيقافها تماماً طيلة فترة الرضاعة.. وهناك الأدوية التي يتم تناولها بحذر.. ونظراً لاختلاف الأدوية المستخدمة واختلاف التراكيب الكيميائية المكونة للدواء، فإنه من الأفضل مراجعة الطبيب المتخصص واستشارته حول الأدوية المتناولة؛ لإعطائك المشورة الصحيحة.

ظروف صحية تؤثر في إدرار الحليب

الضغط والتوتر الشديدان يؤثران على إدرار لبن الثدي-الصورة منfreepik
  • ضغط وتوتر شديد.. العملية القيصرية.
  • النزف بعد الولادة.. بدانة الأم (السمنة).
  • الإصابة أو المرض مع الحمى.
  • السكري - سكري الطفولة أو سكري الكبار، أو سكري الحمل.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • الراحة التامة في الفراش لفترات طويلة أثناء الحمل.
  • انخفاض إدرار الحليب لدى الأم المرضعة وكيفية الوقاية منه.

محاولات لإدرار الحليب

التغذية الجيدة الشاملة للفواكه والخضروات تدر لبن الثدي- الصورة من freepik
  1. البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية وذلك خلال الساعة الأولى من الولادة.
  2. الإرضاع عند الطلب.. أي كلما طلب الطفل ذلك.
  3. المساكنة وهي نوم الطفل قريباً من أمه، ما يجعلها متحفزة دائماً لإرضاعه.
  4. التغذية الجيدة وتناول السوائل بكميات تروي عطشها ( 8-12 كوب يومياً).
  5. إرضاع الطفل حليب أمه فقط خاصة في الأشهر الستة الأولى؛ حيث إن إضافة تغذية أو سوائل غير حليب الأم، تؤدي إلى قلة إنتاج الحليب.
  6. الحصول على النوم الكافي والراحة، يساهم أيضاً في زيادة إدرار الحليب، بجانب.. بعض البذور والأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.

ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.