mena-gmtdmp

هل عام 2026 والسنوات الأربع القادمة وقت مناسب للإنجاب؟

صورة مولود صغير
هل عام 2026 (والسنوات الأربع القادمة) وقت مناسب للإنجاب؟

ملايين النساء حول العالم غير قادرات على إنجاب العدد الذي يرغبن فيه من الأطفال، سواء أردن المزيد أو أقل أو لا يردن أي أطفال على الإطلاق.
في الآونة الأخيرة، تصدّرت انخفاضات معدلات الخصوبة عناوين الأخبار، حيث تُلقى اللائمة في كثير من الأحيان على النساء بسبب هذه التحولات الديموغرافية. وتلجأ بعض الحكومات إلى اتخاذ إجراءات جذرية لتحفيز الشباب على اتخاذ قرارات الإنجاب بما يتماشى مع أهداف كل بلد. لكن الأزمة الحقيقية تكمن في أن أهم قرار إنجابي يمكن أن تتخذه أي امرأة - متى، وهل، وكيف أختار الزوج المناسب؟ أسئلة كثيرة، يشجع الاختصاصيون المرأة طرحها على نفسها، لتعرف ما إذا كان عام 2026 (والسنوات الأربع القادمة) وقتًا مناسبًا للإنجاب؟

دراسة عالمية عن الرغبة بالإنجاب

دراسة عالمية عن الرغبة بالإنجاب


تبدي الشابات في غالبيتهن العظمى قلقاً وعدم يقين بشأن مستقبلهن. وتتوقع الكثيرات منهن، أن يواجهن ظروفاً أسوأ مما واجهته أمهاتهن وستنعكس مخاوفهن بشأن تغير المناخ، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وتصاعد الصراعات العالمية على خياراتهن المتعلقة بتربية أسرهن. هنّ يرغبن في إنجاب أطفال، لكن الأمر يزداد صعوبة مع مرور الوقت. وبات من المستحيل شراء منزل أو الحصول على إيجار معقول في مدنهن حول العالم. بالتعاون مع مؤسسة YouGov، أجرى صندوق الأمم المتحدة للسكان استطلاعاً شمل 14 دولة لسؤال الناس عما إذا كانوا يُكوّنون الأسر التي يرغبون بها. وقد وجدنا أن نسبةً مُقلقةً من البالغين غير قادرين على تحقيق رغبتهم في الإنجاب.
20 بالمائة من النساء: هن في سن الإنجاب ويعتقدن أنهن لن يكن قادرات على إنجاب العدد الذي يرغبن فيه من الأطفال.
واحدة من كل ثلاث: تعرضن لحمل غير مخطط له.
39 بالمائة: أكدن بأن القيود المالية قد أثرت أو ستؤثر على قدرتهن على تحقيق حجم الأسرة التي يرغبن فيها.
واحدة من كل خمس: قلن المخاوف بشأن المستقبل، مثل تغير المناخ، والتدهور البيئي، والحروب والأوبئة، ستؤدي أو أدت بالفعل إلى إنجابهن عددًا أقل من الأطفال مما يرغبن.
واحدة من كل أربع: شعرن بالعجز عن تحقيق رغبتهن ورغبة أزواجهن في إنجاب طفل في الوقت الذي يفضلنه.

ماذا يمكنك أن تفعلي الآن إذا كنت ترغبين في إنجاب طفل في عام 2026؟

ماذا يمكنك أن تفعلي الآن إذا كنت ترغبين في إنجاب طفل في عام 2026؟


إذا كنتِ تواجهين هذه المشكلة، فإليكِ بعض الخطوات العملية التي يمكنكِ اتخاذها اليوم:

1. إجراء فحوصات الخصوبة:

يمكن أن يوفر فحص الهرمونات، وتحليل مخزون البويضات (مثل اختبار AMH)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية النسائية، صورة واضحة عن صحتكِ الإنجابية الحالية. تساعد هذه البيانات في تحديد أي عوامل قد ترغبين في معالجتها مبكرًا.

2. تجميد البويضات:

يُعد تجميد البويضات بتقنية التزجيج تقنية آمنة وفعالة للحفاظ على خصوبتكِ. وهي مثالية إذا كنتِ في العشرينات أو الثلاثينات من عمركِ ولم تكوني مستعدة للأمومة بعد، ولكنكِ ترغبين في زيادة فرصكِ في استخدام بويضاتكِ في المستقبل. كلما كنتِ أصغر سنًا عند تجميد البويضات، كانت جودتها أفضل.

3. الحصول على استشارة طبية شخصية:

يمكن أن تساعدكِ استشارة أخصائي الخصوبة على فهم خياراتكِ ووضع خطة تناسب أهدافكِ. لا تحتاجين لأن تكوني في علاج فعال لاتخاذ هذه الخطوة الأولى.

4. خططي بحرية لا بخوف:

من أهم فوائد التخطيط المسبق أنه يُمكّنك من اتخاذ قرارات الإنجاب دون ضغط الوقت. وإذا طرأت أي تغييرات على صحتك أو نمط حياتك في السنوات القليلة المقبلة، ستكونين قد اتخذتِ خطوات تُتيح لكِ المزيد من الفرص.
تذكري أن الخصوبة تختلف من امرأة لأخرى. فبعض النساء يحملن بسهولة في الثلاثينيات من العمر، بينما تواجه أخريات صعوبات قبل سن الثامنة والعشرين. لذا، فإن معرفة جسمكِ الآن تُساعدكِ على المضي قدمًا بوضوح وراحة بال.
واعلمي أن التخطيط لا يعني التسرع، الأمومة مبنية على الحب والعلم والاختيارات المدروسة.

آراء النساء حول العالم

آراء النساء حول العالم

هل عام 2026 (والسنوات الأربع القادمة) وقت غير مناسب لتكوين أسرة؟

هذا السؤال أجابت عليه العديد من النساء، حول العالم، وعرضن مخاوفهن بكل صدق، بعضهن يعرضن حلولاً من خلال أسطر كلامهن، لكن أغلبهن بلغن حد اليأس من إيجاد أي حل، "سيدتي وطفلك" نقلت لكم بعض آراء النساء رداً على سؤال: هل عام 2026 (والسنوات الأربع القادمة) وقت غير مناسب لتكوين أسرة؟

أبحث عن تقييم واقعي

أنا في أواخر العشرينات من عمري، وقد تحدثت أنا وزوجي مؤخرًا عن تكوين أسرة. انتظرنا سنوات قبل البدء في هذا الأمر، ونشعر أن هذه المرحلة من حياتنا مناسبة، لكن وضع حصول المرأة على الرعاية الصحية ليس جيدًا حول العالم، أريد أن أعرف، هل عام 2026 وقت غير مناسب للحمل؟ لا أعرف إن كنت أزيد الأمر سوءًا أم أنه من الأفضل تأجيل خطط الإنجاب إلى ما بعد أربع سنوات؟ أكره أن أفقد فرصة الأمومة خوفًا من هذه الأجواء غير الداعمة للحامل، مع ذلك، لا أريد أيضًا أن أصبح مجرد رقم في الإحصائيات نتيجة لنقص الرعاية الصحية اللازمة للنساء أثناء الحمل. أعاني من مرض مناعي ذاتي قد يجعل الحمل أكثر صعوبة، لكننا لم نحاول الإنجاب من قبل، لذا لست متأكدة مما إذا كان سيؤثر عليّ الآن. مع ذلك، يؤثر هذا المرض المناعي الذاتي بالتأكيد على خصوبتي، لذا كلما أسرعنا كان ذلك أفضل. أشعر وكأن أحدهم سلب مستقبلي ومستقبل زوجي. مشاعري مختلطة الآن، وأنا دائماً أبحث عن بعض التوجيه والنصيحة، وأحتاج إلى تقييم واقعي (سواء كان ذلك يعني الاستمرار في المحاولة أو تأجيلها).

مسؤوليتنا كأمهات

من المحزن حقًا أن نرى الكثيرات منا متفقات على هذا الرأي. لقد فكرت مليًا في تغير المناخ وانتشار التكنولوجيا، التي غيرت المعايير الأخلاقية قبل ولادة أطفالي. وأنا لا أملك أي أمل في المستقبل، لذلك أخبرتُ أبنائي بوضوح أنه لا ينبغي لهم أن يتوقعوا إنجاب الأطفال كأمرٍ مفروغ منه عندما يكبرون، ولكن من مسؤوليتهم كآباء محتملين أن يُقيّموا نوع العالم الذي سيُدخلون أطفالهم إليه حينها. لا أريدهم أن يكبروا وهم يعتقدون أن هذا شيءٌ سيحصلون عليه بسهولة ثم يصابون بصدمة تقف أمام توقعاتهم، لو كنتُ أعلم أن الأمور ستسوء إلى هذا الحد بهذه السرعة بعد ولادتهم، لما فعلتُ ذلك بهم أبدًا.

التنقل مع الرضيع

بصفتي امرأة لديها تاريخ من حالات الحمل عالية الخطورة، لا أرغب إطلاقاً في الحمل حيث بدا لي أن الرعاية الصحية في المكان الذي أعيش فيه ليست جيدة، ولا يسعني إلا أن أتخيل أنها ستزداد سوءاً في السنوات القادمة، في الحقيقة، أشعر بالقلق على جميع صديقاتي اللواتي قررن الحمل، أشعر وكأنني أخاطر بحياتي .
حتى الحمل المرغوب فيه بشدة قد ينطوي على مضاعفات، وفي ظل الظروف الراهنة، قد أفقد حياتي بينما أنتظر العلاج المناسب، لقد فقدت العديد من النساء حياتهن بالفعل بسبب هذه الظروف تحديدًا. ناهيكِ عن الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة المحتملة. وأنا أجد أنه من الأسهل بكثير التنقل برفقة شخصين بالغين مقارنةً بالتنقل أو السفر برفقة طفل رضيع.
لكنني دائماً ما أتساءل هل أنا مخطئة. أحتاج دائماً إلى سماع رأي امرأة أخرى تؤكد أفكاري. وإن كنت أبالغ في ردة فعلي!

هل أنا متشائمة؟

تعرضت لإجهاض متأخر وعانيت من نزيف حاد استدعى إجراء عملية تنظيف الرحم. أنا محظوظة لأنني نجوت بفضل القوانين التي تحظر الإجهاض، رغم أن نبض قلب جنيني لم يكن موجودًا عندما نُقلت إلى قسم الطوارئ على نقالة الإسعاف.
لن أخاطر بالحمل خلال التداعيات العالمية والاقتصادية التي نعيشها، لكنني أحاول أن أرى الجوانب الإيجابية وأنا متفائلة، لكنني قلقة جداً من المستقبل
لا تغضبوا مني، أنا فقط لا أريد طفلاً في هذا المناخ، لكن بعض النساء لا يكترثن بهذا الأمر، ولأكون صريحة، ماذا لو حدثت حالة استثنائية لطفلي، كعيوب خلقية، أو إعاقة، أو متلازمة داون، أو التليف الكيسي، وغيرها. إن تربية طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أمرٌ صعب حتى في أفضل الظروف، فما بالكم في في حال انقطاع الدعم والخدمات المخصصة له.

اختاري الجانب الأنسب لك ولعائلتك!

اختاري الجانب الأنسب لك ولعائلتك!


إن المخاوف بشأن الوصول إلى الرعاية الطبية والرعاية الطارئة خلال هذه الفترة الحرجة مبررة للغاية، ولكن بالنسبة لي، فإن أكبر مخاوفي هي حماية طفلي.
بمجرد أن تصبحي أماً، لن يعود قلبك في صدرك، بل سينبض في جسد صغير. بصفتي أم، أعتقد تمامًا أن الأمر كان يستحق كل هذا العناء لي ولزوجي، لكنه أمرٌ يجب عليك أنت وشريك حياتك التفكير فيه مليًا. مع معرفة أي مخاطر محددة تواجه عائلتك أو مجتمعك، ومعرفة عدم اليقين بشأن المستقبل، هل يمكنك تحمل عبء سلامة طفلك فوق كل الأعباء الأخرى التي تتحملينها الآن؟ هذا لا يعني تثبيط عزيمتك تمامًا. قد تكون الإجابة نعم، ولكن يجب أن تكون "نعم" بعد تفكير عميق ووعي كامل.
قد يبدو هذا الكلام قاسياً، لكنني أحمد الله دائماً أن طفلي ولد. أعلم أنه قد يكبر ليصبح شخصاً مختلفاً أو يختار مسارات في الحياة تُعرّضه لمخاطر أكبر في ظل الظروف الحالية، لكنني سأتحمل قلقاً أكبر بكثير فوق ما أتحمله بالفعل بشأن مستقبله. عندما تُقررين إنجاب، تذكري أنكِ لا تتحكمين بمصير أطفالك.
أعلم أن هذا الكلام قد يبدو متشائمًا، لكن بصراحة، الأمومة كانت تجربة رائعة بالنسبة لي. وبصراحة أيضًا، معرفتي بأنني أدافع عن مستقبل ابني تُسهّل عليّ الاستمرار في هذا الكفاح. وكما هو الحال في أي موقف، هناك إيجابيات وسلبيات، وعائلتك وحدها هي من تُقرر أي جانب هو الأنسب لك.

ربي طفلاً لأسبوع

بغض النظر عن اختيارك، سواء قررت الإنجاب أو لا، توصي إحدى المشاركات بشدة أن تقوم الزوجة مع زوجها برعاية طفل رضيع أو طفل صغير من صديق لمدة أسبوع للتأكد من أنكما على استعداد لتربية طفل في الوقت الحالي. تتابع قائلة: "لقد عرفت العديد من النساء اللواتي مررن بتجربة فتحت أعينهن عندما أدركن أن نظرة شريكهن إلى الأبوة والأمومة لم تكن في الواقع مبنية على الواقع.
لذا، لا يقتصر الأمر على احتمال اضطراركِ للتوفيق بين الواقع الجسدي والتجربة النفسية التي تعيد تشكيل مشاعرك، بل يتعداه إلى احتمال أن تصبحي أماً منفصلة عن زوجها، تعلمك هذه التجربة كيف ستوازنين بين العمل والحياة الأسرية في ظل تراجع فرص الحصول على الرعاية الصحية؟ هل ستعملين في قطاع يُقدّر التنوع والشمول والإنصاف؟ هل يمكنكِ تحمل تكاليف تربية طفل براتب واحد؟ وغيرها من هذه التساؤلات.
واعلمي أنك كأي أم تتمنى أن تربي رجلاً صالحاً، لكن المجتمع يتدخل في شؤونهم ويدمر كل الجهود المبذولة.
حصاد العام 2023: دراسات تحذر من مخاطر الحمل بعد سن 35 عاماً
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص