أنواع من الأورام الليفية ونوع واحد يهدد قدرتك على الإنجاب.. 6 طرق للحماية/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1825749-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9
حامل تعاني من انقباضات بالرحم
الأورام الليفية من أكثر المشكلات النسائية انتشاراً بين السيدات في سن الإنجاب، وبرغم أنها أورام حميدة وغير سرطانية في أغلب الحالات؛ إلا أن تأثيرها على صحة المرأة قد يكون كبيراً إذا لم يتم اكتشافها مبكراً. علمياً بعض أنواع الأورام الليفية قد تسبب آلاماً مزمنة، وبعضها قد يؤدي إلى نزيف شديد، بينما هناك نوع واحد فقط يُعتبر الأخطر؛ لأنه قادر على منع حدوث الحمل أو منع الجنين من الثبات داخل الرحم منذ اللحظة الأولى. الدكتور حسين الشوربجي أستاذ النساء والولادة يقدم شرحاً كاملاً ومطولاً عن أسوأ أنواع الأورام الليفية وأعراضها، وكيف تؤثر على الحمل، مع توضيح العلامات التي لا يجب تجاهلها على الإطلاق.
ما هي الأورام الليفية ولماذا تظهر؟
حامل تشكو من انقباضات بالرحم
هي كتلة لحمية تنمو داخل الرحم أو على جداره أو خارجه، بسبب زيادة في استجابة أنسجة الرحم لهرمون الأستروجين.
عبارة عن نمو غير طبيعي ولكنها ليست خبيثة، قد تكون صغيرة جداً بحجم حبة العدس، وقد تصل إلى حجم كبير يملأ تجويف البطن بالكامل.
قد تنمو ببطء، وقد تتوقف عن النمو، وقد تختفي بعد انقطاع الطمث، وبين كل هذه الاحتمالات يبقى الأهم؛ أن تتعرف المرأة إلى نوع الورم الليفي؛ لأن تأثيره يختلف جذرياً من نوع لآخر على صحتها.
السبب الدقيق لظهورها غير واضح، لكن هناك عدة عوامل تزيد احتمالية الإصابة بها مثل: الوراثة وزيادة الوزن وارتفاع مستوى هرمونات الأنوثة، أو تاريخ الحمل المتكرر.
أنواع الأورام الليفية داخل الرحم حسب مكانها
حامل تشكو من الألم
الورم الليفي داخل الجدار وهو النوع الأكثر انتشاراً ينمو داخل عضلات جدار الرحم، ويؤدي إلى تضخم حجم الرحم، أعراضه تشمل: نزيفاً غزيراً أثناء الدورة الشهرية وألماً شديداً أسفل البطن، ولكنه أقل الأنواع تأثيراً على الحمل مقارنة بالأنواع الأخرى. الورم الليفي تحت المصلي ينمو خارج الرحم على السطح الخارجي، وغالباً يكون أقل تأثيراً على الدورة أو الحمل، لكنه يسبب ألماً وثقلاً في البطن، وقد يضغط على المثانة، ويسبب كثرة التبول، أو يضغط على القولون ويسبب إمساكاً مستمراً. الأخطر على الإطلاق: هو الورم الليفي تحت المخاطي هذا النوع ينمو داخل التجويف الداخلي للرحم، ويبرز إلى بطانة الرحم، وهو المسؤول الأول عن صعوبة الحمل وعن الإجهاض المتكرر؛ لأنه يمنع التصاق البويضة ويشوه بطانة الرحم، ويغير شكل التجويف الداخلي الذي يحتاجه الجنين للنمو. هذا النوع حتى لو كان صغير الحجم قد يسبب مشاكل كبيرة؛ لأنه موجود في أكثر منطقة حساسة للخصوبة.
أسباب خطورة الورم الليفي تحت المخاطي
حامل تشكو ألماً بالظهر
يمنع انغراس البويضة داخل الرحم؛ عندما تكون بطانة الرحم مشوهة أو غير مستوية بسبب وجود ورم ليفي يعجز الجنين عن الثبات، والبويضة الملقحة تبحث عن مكان مستقر يحتوي على دم كافٍ للنمو، بينما وجود ليف داخل التجويف يجعل هذا المكان غير مناسب تماماً.
يزيد نسبة الإجهاض في الشهور الأولى، حتى لو حدث الحمل فإن الليف قد يضغط على الجنين أو يغير الدورة الدموية داخل الرحم، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى فقدان الحمل قبل نهاية الشهر الثالث.
يسبب نزيفاً شديداً أثناء الحمل؛ المرأة قد تعيش شهوراً من النزيف الذي يهدد الحمل ويسبب ضعفاً شديداً للأم. النزيف المستمر علامة واضحة على وجود ليف داخل التجويف.
يؤدي إلى انقباضات مبكرة في الرحم؛ وجود جسم غريب داخل الرحم يجعل الرحم في حالة انقباض شبه دائم، مما قد يؤدي إلى ولادة مبكرة أو فقدان الحمل.
أعراض الأورام الليفية التي يجب عدم تجاهلها
حامل وتضخم في حجم البطن
نزيف شديد وغزير أثناء الدورة الشهرية
إذا كانت المرأة تحتاج لتغيير الفوط كل ساعة، أو تجد كتلاً دموية كبيرة، فهذا مؤشر قوي على الورم الليفي خاصة إذا استمر الأمر عدة دورات.
دورة طويلة تستمر لأكثر من سبعة أيام
وهي من أشهر علامات وجود ليف داخل الجدار أو تحت المخاطية. طول أيام النزيف يعني أن بطانة الرحم متأثرة بشدة. ألم شديد أسفل البطن والظهر. بعض النساء يعتبرن الألم جزءاً طبيعياً من الدورة، لكن الألم الذي يمنع الحركة أو يحتاج مسكنات قوية مؤشر خطير على وجود ورم نامٍ داخل الرحم.
تكرار الحاجة إلى التبول
الليف الكبير يضغط على المثانة، مما يجعل المرأة تشعر بالحاجة للذهاب للحمام باستمرار حتى لو لم تشرب الكثير من الماء.
انتفاخ أو تضخم غير مبرر في البطن
بعض النساء يلاحظن أن البطن بدأ يبدو أكبر رغم عدم زيادة الوزن. وهذا لأن الليف قد يصل لحجم كبير يغير شكل البطن.
صعوبة حدوث الحمل
إذا كانت المرأة تحاول الحمل لمدة سنة بلا سبب واضح، فالفحص بالسونار قد يكشف وجود ليف يمنع التصاق البويضة.
الإرهاق والإجهاد المستمر
النزيف الدائم يؤدي إلى نقص الحديد والأنيميا، وبالتالي تعب دائم وشعور بعدم القدرة على القيام بأبسط المهام.
كيف يسبب الورم الليفي الإجهاد والتعب الشديد؟
حامل في الشهر الثامن
الكثير من النساء يعانين من إرهاق مستمر ولا يعرفن السبب، والحقيقة أن أحد أكبر أسباب الإجهاد هو نزيف الأورام الليفية؛ لأن المرأة تفقد كميات من الدم أكبر من الطبيعي، مما يؤدي إلى نقص خلايا الدم الحمراء، و مع الوقت تشعر المرأة بـ::
تسارع ضربات القلب.
دوخة عند الوقوف.
عدم قدرة على بذل مجهود بسيط.
صداع دائم.
شحوب الوجه والأظافر.
هذه الأعراض ليست مجرد تعب بل مؤشر على أن الجسم يصرخ طلباً للعلاج. متى يكون الخطر حقيقياً؟
الليف الذي ينمو داخل بطانة الرحم، هو المسؤول عن عدم التصاق الجنين أو الإجهاض المبكر.
الليف الكبير يغير شكل الرحم، فيصبح الجنين غير قادر على النمو في مساحة صحية.
الليف الذي يضغط على المشيمة، في بعض الحالات يؤثر على وصول الدم للجنين مما يؤدي لتأخر النمو.
الليف الذي يسبب انقباضات مبكرة.. قد يؤدي للولادة المبكرة أو توقف الحمل.
كيف يتم تشخيص الورم الليفي بدقة؟
حامل تتحسس مكان الألم
تبدأ رحلة التشخيص عادة بالسونار العادي، لكن هناك فحوصات أكثر دقة مثل:
سونار رباعي الأبعاد.
سونار داخلي لرؤية التجويف.
رنين مغناطيسي للرحم لتحديد مكان الليف بدقة.
منظار رحمي وهو الأكثر دقة لنوع الليف داخل التجويف.
المنظار الرحمي لا يحدد فقط مكان الليف بل يزيله في نفس الجلسة إذا كان صغيراً أو متوسطاً.
العلاج المناسب لكل نوع
العلاج الدوائي يستخدم لتخفيف الأعراض أو تقليل النزيف، لكنه لا يزيل الليف نفسه. العلاج الجراحي هناك عدة خيارات مثل:
إزالة الورم بالمنظار الرحمي، وهو الأفضل لليف تحت المخاطي.
استئصال الليف عبر فتح البطن إذا كان كبيراً.
عمليات قسطرة الرحم لغلق الشرايين المغذية لليف.
المتابعة فقط.
في بعض الحالات الصغيرة وغير المزعجة يكتفي الطبيب بمتابعة نمو الورم دون تدخل. أهم خطوات الحماية من أخطر أنواع الأورام الليفية:
الوقاية تبدأ بالوعي ومتابعة طبية سنوية.
الفحص المبكر بالسونار يكشف أي ليف صغير قبل أن يصبح خطيراً
تنظيم الوزن؛ لأن السمنة تزيد من مستوى الأستروجين الذي يغذي نمو الأورام الليفية.
المتابعة عند ظهور أي نزيف غير طبيعي.
أي تغيير في الدورة الشهرية يستحق استشارة فورية.
تقليل الأطعمة التي ترفع الأستروجين؛ مثل الأطعمة المليئة بالمواد الحافظة والصويا وبعض الهرمونات الموجودة في اللحوم غير الموثوقة.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.