يعدّ عيد الأضحى مليئاً بالفعاليات والأنشطة التي يمكن للطفل الاستمتاع بها واستكشافها، كما أن قضاء بعض الوقت بالخارج بصحبة طفلك؛ قد يساعد على تطور وتحفيز حواسه، وفي المقابل يتعرض الأطفال للإصابة بالعديد من الأمراض، مثل نزلات البرد أو السعال، لهذا السبب؛ يجب على الآباء توخي الحذر الشديد في الحفاظ على النظافة الشخصية والبيئة المحيطة بأطفالهم.
على الجانب الآخر، فإن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك؛ سيجعل الأطفال يستمتعون بتناول الكثير من لحوم البقر والماعز، غير أن صحتهم ومناعتهم أيضاً تظل أمراً يجب مراعاته عند الاحتفال.
إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، مجموعة النصائح التالية؛ لتحسين جهاز المناعة والعادات الغذائية لدى طفلك؛ حتى يستمتع بعيد الأضحى.
اختيار الطعام المتناول

يجب اختيار الأطعمة التي يرغب الطفل بتناولها بحكمة وعناية، وتقليل تناول الأطعمة الدسمة بقدر الإمكان، ويجب أيضاً تقليل كمية الطعام التي يتناولها الطفل بمعدل طبق واحد، وعدم ملئه أكثر من مرة، وأن يحتوي نصف الطبق على خضروات، والنصف الآخر على نشويات وبروتينات.
إذا كان الطفل يشعر بالجوع بعد الانتهاء من تناول وجبة الطعام؛ فيعدّ تناول السلطة أو الخضار اختياراً جيداً، ليكون أقل ضرراً من الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة.
على الجانب الآخر، إذا كنتِ ترغبين في الحفاظ على صحة طفلك خلال عيد الأضحى المبارك، فإن بدء اليوم بوجبة إفطار صحية يعدّ خياراً مثالياً. احرصي على أن تتضمن وجبته الخضروات التي تساعد على الهضم وامتصاص الدهون مع بداية احتفالات العيد.
ربما تودين التعرف إلى أخطاء شائعة أثناء تغذية الأطفال تسبب ضعف المناعة
تجنب الأطعمة الدهنية
ستجدين بالتأكيد أنواعاً مختلفة من أطباق اللحوم خلال احتفالات عيد الأضحى، ولكن من الأفضل تجنّب تقديم أطباق اللحوم للطفل التي تحتوي على صلصة سميكة وزيتية، ومن الأفضل اختيار الأنواع التي تحتوي على نسبة قليلة من الزيت، ولا تحتوي على الكريمة الطازجة والكاجو وجوز الهند.
أيضاً عند شراء لحم البقر أو الضأن، يفضّل إزالة كميات كبيرة من الدهون، خاصة في لحوم الماعز، مع اختيار الأجزاء التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون، مثل الرقبة أو الفخذ.
تناول الفاكهة
بعد تناول كمية كبيرة من اللحوم، قومي بتزويد معدة طفلك ببعض الألياف؛ لاحتوائها على نسبة كبيرة من الألياف، كما أن تناول الطفل الفاكهة خلال عيد الأضحى يمنحه الشعور بالشبع لفترة أطول.
قسط كافٍ من النوم
يحتاج الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة إلى نحو 10 ساعات من النوم يومياً، وإذا لم يكن لدى طفلك وقت لأخذ قيلولة؛ فحاولي الذهاب إلى السرير مبكراً، فيعدّ حصول طفلك على ساعات نوم كافية أمراً مهماً جداً؛ لأن النوم هو وقت للتعافي وإعادة شحن الطاقة لأجسام الأطفال، بالإضافة إلى تخزين المعلومات التي تعلموها على مدار اليوم، واستعادة طاقة الجسم، وإطلاق هرمونات مهمة لنمو الدماغ.
ممارسة الرياضة

بعد تناول لحم البقر والماعز، والاحتفال بعيد الأضحى مع العائلة، يجب عدم إغفال ممارسة الأنشطة الرياضية، فلا داعي لممارسة التمارين الرياضية الشاقة، بل في المقابل عليكِ القيام بممارسة بعض الأنشطة بصحبة طفلك؛ مثل ركوب الدراجات أو المشي أو لعب الكرة، فستكون الرياضة أكثر متعة بصحبة طفلك؛ إذا قام طفلك بممارستها بصحبة العائلة.
تعمل التمارين الرياضية على تحسين جهاز المناعة لدى الطفل، خاصة إذا مارسها بانتظام، وتعتبر الرياضة النشاط الأكثر فائدة من مجرد اللعب في الحديقة؛ لأنها تحمي جسم الطفل أيضاً من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الأطفال، وتزيد من تدفق الخلايا المناعية في الجسم، وهي الخلايا المسؤولة عن مواجهة الجراثيم والبكتيريا، مما يزيد من قدرة الجهاز المناعي للطفل على تجنب العدوى.
تقليل السكريات
يجب ألا تزيد الكمية المتناولة من عصير الفاكهة وعصير الخضار والعصائر على 150 مل في اليوم، وهي عبارة عن كوب صغير، فعندما يتم خلط الفاكهة أو عصرها؛ فإنها تطلق السكريات، مما يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان، لذلك من الأفضل تناول عصير الفاكهة في أوقات الوجبات، ومنع طفلك من تناول الأطعمة السكرية أو الغنية بالدهون؛ مثل الحلويات والكعك والبسكويت، وبعض الحبوب السكرية، والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر. تميل هذه الأطعمة والمشروبات إلى أن تكون غنية بالسعرات الحرارية، ومنخفضة في العناصر الغذائية. على الجانب الآخر، يجب أن يحصل طفلك على معظم السعرات الحرارية من الأطعمة الصحية؛ مثل الفاكهة والخضروات، والأطعمة النشوية؛ مثل الخبز والبطاطس والمعكرونة والأرز (ويفضل الحبوب الكاملة)، واستبدال المشروبات الغازية المحلاة بالمياه.
قد يهمكِ الاطلاع على هل أطفالك مدمنون على السكريات؟ إليك 8 طرق مجربة لحل المشكلة
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.