طفلي يشعر بطاقة زائدة ولا يهدأ: متى أشعر بالخوف عليه؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84/1813725-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%88%D9%81%D8%B1%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9
أطفال يمرحون ويصيحون بصوت عالٍ
متى تكون كثرة الحركة علامة على فرط النشاط، وليست مجرد طاقة زائدة؟.. سؤال يتردد على ألسنة الكثير من الأمهات، خاصة اللواتي لديهن أكثر من ابن بنفس المواصفات الحركية النشطة. البعض يطلب منها أن تتركه يلعب؛ فهذا طبيعي في عمره، وربما لديه طاقة كبيرة وبالحركة يفرّغها، ولكن في داخلها تشعر بأن طفلها ليس كغيره؛ فهو يقفز ويتحرك بلا توقف، يقاطع الجميع بالكلام، لا يستجيب لأية توجيهات، أخاف أن الأمر يتجاوز ذلك؟ في هذا التقرير توضح الدكتورة حسناء بدران أستاذة التربية وطب نفس الطفل الفرق بين فرط الحركة والطاقة الزائدة، وأيضاً الاختلاف بين احتياجات الطفل لمزيد من المساحة للعب والقفز بحرية، أم أن عليه الذهاب لمتخصص للتقييم والمتابعة! في التقرير التالي نتعرف إلى طاقة الطفل متى تكون طبيعية؟ ومتى يستحق الأمر استشارة الطبيب؟والفرق بين الطاقة الزائدة وبين فرط الحركة.. ونقاط تفصيلية أخرى وفقاً لموقع "هيلث لاين" الطبي.
طاقة الطفل متى تكون طبيعية ومقبولة؟
طفلة تقفز تمتلئ بالطاقة والحيوية
الأطفال ممتلئون بالحيوية، خاصة في السنوات الأولى، والحركة المستمرة جزء من النمو الجسدي والعقلي، وهي دليل على الرغبة في الاكتشاف والفضول. من الطبيعي أن يركض الطفل ويلعب لساعات، ويقفز من مكان لمكان، يتحدث بسرعة وبصوت مرتفع أحياناً، ينسى أو يتشتت خلال اللعب. كل هذه السلوكيات تعتبر طبيعية إذا كانت تحدث في أوقات معينة؛ مثل اللعب أو الترفيه، وكانت لا تعيق قدرته على التعلم أو التركيز وقت الحاجة. وما دام يمكن توجيه الطفل أو تهدئته عند الطلب، ولا تؤثر على تواصله الاجتماعي أو سلوكه العام، هنا تصبح طاقة الطفل مقبولة ونشاطه طبيعياً.
علامات تحذيرية يجب القلق منها:
طفل لا يتوقف عن الحركة بلا سبب
تبدأ ملامح فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) بالظهور في عمر مبكر، وتستمر لأكثر من 6 أشهر، وتؤثر سلباً على جوانب الحياة اليومية للطفل، ومن هذه العلامات:
لا يتوقف عن الحركة حتى في مواقف تتطلب الهدوء، ولا يستطيع الجلوس في الصف أو على مائدة الطعام لعدة دقائق، يتحرك بلا سبب واضح، يتأرجح، يلوّح بيديه، يضرب بقدميه.
يعاني من صعوبة في التركيز والانتباه، لا يُنهي مهامه أو واجباته، وينسى تعليمات بسيطة بعد لحظات، يتشتت من أقل صوت أو حركة.
يتكلم كثيراً ويقاطع الآخرين باستمرار، لا ينتظر دوره في الحديث، يجيب قبل انتهاء السؤال، يقاطع المحادثات أو الألعاب دون وعي.
يتصرف بدون تفكير؛ يقفز فجأة دون انتباه للخطر، يأخذ أغراضاً ليست له دون إذن، ويصعب عليه تنظيم نفسه أو التخطيط لأي نشاط.
لا يستطيع اللعب ضمن فريق أو الانتظار في الطابور، يفتعل المشكلات في الفصل أو أثناء اللعب، يُصنّفه الآخرون على أنه "مشاغب" أو "عدواني".
النوع الحركي (Hyperactive): يركض، يتحرك كثيراً، لا يجلس، يُصدر أصواتاً مستمرة، يقفز ويتسلق حتى في الأماكن غير المناسبة. النوع الاندفاعي (Impulsive): يتحدث دون تفكير، يجيب على الأسئلة قبل إتمامها، يقاطع الآخرين دائماً. النوع المختلط الأكثر شيوعاً: يجمع بين الحركة الزائدة والاندفاع وصعوبة التركيز.
أسباب فرط الحركة المحتملة
لا يوجد سبب وحيد معروف، لكن هناك عدة عوامل قد تساهم في تطور الحالة مثل: عوامل وراثية: وجود أحد الوالدين أو الأقارب مصاباً باضطرابات في كيمياء الدماغ، خاصة في مادة الدوبامين. عوامل بيئية: التعرض للسموم مثل الرصاص، التدخين أو زيادة الكافيين أثناء الحمل. الولادة المبكرة: أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
حركات لا تُعد فرط حركة
في بعض الحالات قد تظهر أعراض مشابهة لـفرط الحركة، لكن يكون السبب مختلفاً مثل:
القلق أو التوتر.
الطفل القلق قد يتصرف باندفاع أو يتحرك كثيراً.
اضطرابات النوم.
قلة النوم تؤثر على التركيز والانضباط.
ضعف السمع أو البصر.
الطفل لا يركز لأنه لا يسمع أو يرى جيداً.
صدمات نفسية أو عائلية.
الطلاق، العنف المنزلي أو الخوف المستمر تؤثر على سلوك الطفل.
التشخيص الصحيح هو الخطوة الأولى للتعامل السليم.
متى تجب استشارة مختص؟
إذا استمرت الأعراض لأكثر من 6 أشهر، أو ظهرت قبل عمر 12 سنة. وأثرت على المدرسة، المنزل، والعلاقات الاجتماعية. ولم تتحسن مع التوجيه أو تغيير الأسلوب التربوي.
6 خطوات للتعامل مع الطفل كثير الحركة
طفلتان تصرخان بصوت عالٍ
اعملي على تنظيم الروتين اليومي: روتين ثابت يساعد الطفل على الشعور بالأمان والهدوء.
قومي بتقسيم المهام: مهمة واحدة قصيرة في كل مرة، مع مكافأة صغيرة عند الإنجاز.
تواصلي مع المدرسة، وتعاوني مع المعلمين لوضع خطة دعم سلوكي وتعليمي.
وقد يحتاج الطفل لعلاج دوائي بعد التقييم في بعض الحالات، خاصة إذا أثّر فرط الحركة على التعلم والعلاقات، وهناك العلاج السلوكي والتربوي، ويعتبر الركيزة الأساسية، ويُفضل البدء به أولاً.
واجبات الأسرة:
الصبر : تذكري أن الطفل لا يتعمد سلوكه، بل يعاني منه كما تعانين. المدح والتشجيع: عند تنفيذ التعليمات، حتى البسيطة منها، استخدمي كلمات تحفيزية. تجنب العقاب الجسدي أو الإهانة: هذا يزيد من التوتر والتصرفات السلبية. القراءة والتثقيف: افهمي حالته، تابعي متخصصين، لا تكتفي بالنصائح. ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.