mena-gmtdmp

6 علامات تؤكد استعداد طفلكِ الصغير لاستقبال شقيق جديد

صورة لأم مع ابنتها
علامات تؤكد استعداد طفلكِ الصغير لاستقبال شقيق جديد - الصورة من موقع Freepik

إن قرار إنجاب طفل ثانٍ ليس قراراً سهلاً، خاصةً مع وجود طفل صغير؛ فقد تثير طبيعته المدللة قلق الوالدين من مشاعر الغيرة أو الرفض. لكن يمكن لبعض السلوكيات أن تشير إلى استعداد طفلكِ. لذلك، يجب عليك إشراك الطفل في قرار الحمل والمناقشات المتعلقة بشقيقه الجديد. وإليكِ، وفقاً لموقع "بولد سكاي"، 6 علامات تدل على أن طفلكِ الصغير مستعد ليصبح أخاً أكبر.

الحماس للحديث عن الشقيق الأصغر

حاولي مشاركة أخبار الحمل مع صغيركِ - الصورة من موقع Freepik

لا شك أن أخبار الحمل وخططه مثيرة ومشوقة للأمهات. حاولي مشاركة هذه الإثارة مع صغيركِ وراقبي ردة فعله. من خلال إظهار حماسه تجاه وصول شقيق جديد، يمكنكِ مساعدته في تكوين فكرة وشعور إيجابي حول كيفية الشعور والاستعداد لهذا التغيير. لذا، إذا كان طفلكِ يفهم ظروف الأسرة ويستجيب بشكل جيد لحماسك؛ فهذا يعني أنه مستعد لاستقبال أخيه الصغير.

تعرفي إلى المزيد حول التمييز بين الأبناء وتأثيره على نفسية طفلك وكيف يمكن تجنبه

مهتم بمرحلة الحمل وما بعد الولادة

الترحيب بعضو جديد في العائلة هو عملية مشتركة بينك وبين طفلكِ أيضاً. احرصي على إشراكه بفعالية في هذه العملية. كلما فتحتِ محادثات حول تفاصيل الحمل وناقشتِ معه توقعاته بشأن ولادة شقيقه، أصبح أكثر استعداداً لدوره كأخ أكبر. إذا بدا طفلكِ منخرطاً بشكل نشط عندما تتحدثين عن تفاصيل حملك؛ فهذه علامة جيدة.

المحادثات حول قدوم شقيقه

حاولي البقاء على تواصل مع صغيركِ؛ من خلال مناقشة كل ما يتعلق بشقيقه القادم، فربما يمكنكِ عرض صوره وهو طفل والتحدث عن مراحل نموه، ويجب الانتباه إلى أن الأطفال يحبون أن يشاركوا في القليل من السلطة أو المسؤولية، لذا تعدّ هذه طريقة رائعة لإشراكهم في الحماس والبهجة التي يجلبها وجود شقيق جديد.

كما أن حديث طفلك عن كونه الأخ الأكبر؛ علامة واضحة جداً أنه يتقبّل فكرة قدوم فرد جديد إلى حياته، وأنه مستعد للتغيير. بمجرد أن يبدأ صغيركِ بالحديث عن كونه أخاً أكبر؛ فإن الخطوة التالية هي مساعدته على تصوّر مسؤولياته، لذا يجب تشجيع صغيركِ وإثارة حماسه تجاه جميع "واجباته" الجديدة كأخ أكبر.

طرح الأسئلة بشكل فضولي

إذا بدأ طفلكِ الصغير في طرح أسئلة عامة حول وجود شقيق أو شقيقة له؛ فهذا يعني أنه يفكر في المستقبل ويشعر بالراحة الكافية لمناقشة الاحتمالات معكِ، لذا يجب الرد عليه بشكل أكثر وضوحاً وصدقاً، حتى لو لم تعرفي الإجابة عن سؤال ما، يمكن أن يساعد ذلك الأطفال على الشعور بالراحة في المشاركة في النقاش المستمر.

سهل التكيف

إن قدرة الطفل على التكيف هي إحدى أهم علامات الاستعداد لتقبّل فكرة وجود مولود جديد، فإذا كان طفلكِ يتكيف بسهولة مع التغييرات؛ فيمكنك إعداده لاستقبال شقيقه، ففهم قدرة الأطفال على التكيّف أمر معقد، ويجب الانتباه إلى أنه قد يواجه بعض الأطفال صعوبات مؤقتة وبعض ردود الفعل غير الطبيعية؛ مثل نوبات الغضب أو التصرفات العدوانية.

التعبير عن مخاوفه

إذا أبدى طفلكِ الصغير مخاوفه وقلقه بشأن أن يصبح أخاً أكبر، فلا تخافي؛ فهذا لا يعني أنه غير مستعد. عندما يُعبّر صغيركِ عن مخاوفه، فمن واجبكِ الاستماع إليه، وفهم مشاعره، وإشعاره بالحب، فسيُطمئنه ذلك بأن وجود أخيه لن يُبعده عن قلبكِ، وغالباً ما يشعر الطفل الأكبر بالقلق من فقدان اهتمام والديه، أو من اضطراره لمشاركة ممتلكاته.

بالطبع، سيختبر طفلكِ تغيراتٍ أثناء استعداده لاستقبال شقيقه الجديد. ومن الطرق الفعّالة لتحضيره لهذه التغيرات؛ هي طلب مساعدته في التحضيرات لقدوم المولود، ويجب مع كل الاستعدادات التي يقوم بها الطفل لاستقبال شقيقه؛ أخذ الوقت الكافي لمراقبة تكيفه مع دوره الجديد أيضاً.

إرشادات لتهيئة الطفل وتقليل الغيرة

خصصي وقتاً يومياً لطفلك الأكبر -الصورة من موقع unsplash
  • اطلبي من طفلك الأكبر المشاركة الفعّالة في إعداد مستلزمات المولود الجديد (كاختيار قطعة ملابس أو المساعدة في ترتيب الغرفة)؛ لتعزيز شعوره بالمسؤولية والمكانة.
  • تحدثي معه بصدق وبلغة تناسب عمره عن طبيعة المولود (أنه سيبكي كثيراً ولن يستطيع اللعب فوراً)، مما يعدّه لتوقعات منطقية ويمنع الإحباط.
  • احرصي على تقديم هدية للطفل الأكبر عند ولادة الشقيق، مع الإشارة إلى أنها "هدية ترحيب من المولود الجديد"، لتأسيس علاقة إيجابية بينهما.
  • استمعي جيداً لمخاوفه أو غضبه من دون إصدار أحكام، وأكّدي له أن هذه المشاعر طبيعية. تجنبي معاقبته أو لومه بسبب شعوره بالغيرة.
  • تجنبي مقارنته بالشقيق الأصغر أو الضغط عليه بعبارات مثل "أنت الآن كبير" لدفعه إلى سلوك معين. اسمحي له بالاستمتاع بمرحلته العمرية.
  • ضعي قواعد واضحة تتعلق بسلامة المولود، وعلميه التعامل بلطف مع الرضيع من دون اللجوء إلى العدوانية.
  • خصصي وقتاً يومياً لطفلك الأكبر، تكونان فيه معاً فقط من دون وجود المولود (مثلاً أثناء نوم الرضيع)، لتأكيد مكانته المستمرة لديكِ.
  • اطلبي منه المساعدة في مهام بسيطة تتعلق بالرضيع (كالمناولة أو الغناء)، مما يعزز دوره كـ"مساعد"، ويجعله جزءاً من رعاية العائلة وليس منافساً.
  • شجّعيه وامدحيه باستمرار على تصرفاته المسؤولة أو اللطيفة تجاه أخيه/أخته.
  • حافظي قدر الإمكان على الروتين اليومي للطفل الأكبر، خاصةً أوقات النوم والأنشطة المعتادة؛ لتوفير شعور بالأمان في ظل التغيير.
  • تجنبي إحداث تغييرات حياتية كبيرة (مثل نقله من سريره أو بدء تدريب النونية) في الوقت نفسه الذي يولد فيه الشقيق الجديد، بل يجب إنجازها؛ إما قبل فترة طويلة أو تأجيلها.

قد يهمكِ الاطلاع على أهمية العدل بين الأطفال

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.