رولا دشتي.. عين مناصرة للمرأة والأخرى اقتصادية

رولا دشتي وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية ووزيرة دولة لشؤون مجلس الأمة في الكويت، ولدت وترعرت في بيت سياسي، فهي ابنة النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي عبدالله علي دشتي، وجمعت بين شخصيتين خليجية وأخرى عربية كون والدتها لبنانية الجنسية.

جرأة ودراسة
منذ طفولتها كانت تمتلك جرأة في طرح آرائها وتملكتها الرغبة في إكمال دراستها، فأقنعت أسرتها بسفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس بجامعة كاليفورنيا، ومن ثم الدكتوراه في الاقتصاد السكاني بجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة.

عشق التحدي
انخرطت بسرعة بعد تخرجها في العمل التطوعي، وعملت كمنسقة عامة ومديرة للعقود في برنامج الطوارئ، وإعادة إعمار الكويت خلال فترة الغزو إلى ما بعد التحرير. ولأنها تعشق التحدي خاضت انتخابات مجلس الأمة لأكثر من مرة، وعندما خسرت في دورتي مجلسي 2006 و2008 كانت الثالثة ثابتة بالنسبة لها عندما فازت في عضوية مجلس الأمة بانتخابات 2009 عبر الدائرة الثالثة، وبعد خسارتها لانتخابات 2012، لم تخض الانتخابات الجديدة الحالية في الكويت بعد تعيينها في منصب وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، ووزيرة دولة لشؤون مجلس الأمة، والتي مازالت تشغله حتى الآن.

نصيرة المرأة
لا تعترف دشتي بكلمة لا، إذ كانت من الأوليات لمناصرة حقوق المرأة السياسية في الكويت، وتواجدت في المظاهرات السلمية قبل إقرار تلك الحقوق، وكانت عينا دشتي إحداهما تطوعية ومناصرة للمرأة، والأخرى اقتصادية إذ تعتبر أول امرأة تتبوأ مركز رئيسة الجمعية الاقتصادية الكويتية. وهي ناشطة قيادية في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا في خدمة المجتمع المدني وتعزيز الديمقراطية، وزيادة تفعيل دور المرأة في الحياة العامة ومراكز صنع القرار.

مناصبها
عضوة المجلس الأعلى للتخطيط، وعضوة المجلس التنفيذي للقيادات العربية الشابة فرع الكويت، وعضوة المكتب الاستشاري لتقرير التنمية العربية لعام 2009 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعضوة مجلس الأمناء لمؤسسة منتدى المستقبل، وعضوة لجنة الكويت الوطنية التنافسية، ومؤسسة الرابطة الوطنية للأمن الأسري، ومؤسسة للجنة الكويتيات المنسيات المعنية بقضايا المرأة الكويتية المتزوجة من غير الكويتي، ومستشارة للبنك الدولي.

جوائز
نالت دشتي العديد من الجوائز لعل أهمها اختيارها ضمن قائمة أبرز 20 سيدة أعمال عربية في مجلة فايننشال تايمز، وحصولها على جائزة الملك حسين للتنمية الإنسانية في عام 2005، بالإضافة إلى اختيارها من ضمن قائمة الأقوى 50 شخصية عربية في مجلة أرابيان بيزنس لأكثر من مرة.