زيت النخيل موجود بكثرة في العديد من المنتجات الغذائية اليومية، كما في المستحضرات التجميلية مثل أحمر الشفاه وغيرها، ويُثير استهلاكه جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية، ولا يزال يثير تساؤلات، حتى ذهبت بعض الدول المتقدمة إلى منع إضافته إلى المنتجات والمواد الغذائية المصنّعة.
للاطلاع على أضرار زيت النخيل، التقت "سيّدتي" الدكتورة نيفين بشير (أستاذة محاضرة ودكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية في الكيمياء العضوية، وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا)، وكان الموضوع الآتي.
من أين يستخرج زيت النخيل؟
- زيت النخيل هو دهن يُستخرج بالضغط الساخن من لب ثمار نخيل الزيت الحمراء الصغيرة.
- شجرة النخيل التي يُستخرج منها زيت النخيل قد يصل ارتفاعها إلى عشرين متراً، تنتج الشجرة الواحدة نحو 45 لتراً من الزيت في العام.
- يُعد زيت النخيل أكثر الزيوت النباتية إنتاجاً واستهلاكاً، في العالم.
- موطن شجرة النخيل هو الغابات الاستوائية في غرب أفريقيا فيما تتركز مزارع زيت النخيل بشكل رئيسي، في الوقت الراهن، في دول جنوب شرق آسيا، مثل إندونيسيا وماليزيا.
- يأتي زيت النخيل النباتي باللون الأحمر بفضل محتواه العالي من البيتا كاروتين.
هل زيت النخيل مادة مسرطنة؟
زيت النخيل هو أحد أسوأ أنواع الزيوت النباتية على الإطلاق، والتي يتم استخدامها في مطاعم الوجبات الجاهزة بكثرة، ويدخل في تركيبة مجموعة هائلة من المنتجات الغذائية المصنّعة، كونه يعتبر من الزيوت بخسة السعر وطويلة الأمد، أي لا تتعرّض للتلف سريعاً، ولا تحترق على درجات حرارة عالية؛ مما يعني أن فوائد زيت النخيل كبيرة من الناحية الصناعية والمادية، ولكن من الناحية الصحية لها مضار كبيرة جداً؛ فزيت النخيل يساهم في رفع مستوى الكولسترول الضارّ LDL في الدم، وفي تضرر الأوعية الدموية وتصلب الشرايين وتعريض الأشخاص لخطر حدوث سكتة قلبية ودماغية.
كما أن تناول الأطعمة المقلية بزيت النخيل (خصوصاً وأن هذا الزيت يمكن القلي فيه لمرات عديدة كونه لا يحترق بسرعة)، فسوف تتكوّن مواد مسرطنة، تؤدي على المدى البعيد إلى الإصابة بالأمراض السرطانية والأمراض المزمنة الأخرى.
من هنا ضرورة التنبّه إلى شراء المنتجات الخالية من الزيت النخيل، وتجنّب تناول الوجبات السريعة في المطاعم لحماية صحتنا.
ما هي أضرار زيت النخيل الصحية؟
- زيت النخيل منتج غذائي مثير للجدل نظراً لمحتواه العالي من الأحماض الدهنية المشبعة، هذه الأخيرة هي نفسها الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان واللحوم الباردة، والتي تسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، فتُعزز بذلك من تطور أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، عند استهلاكها بكميات كبيرة.
- زيت النخيل مضر بالصحة، نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من حمض البالمتيك، الذي لا يزيد من مستوى الكوليسترول الجيد أبداً.
- لكن خلصت دراسة علمية إلى أن استهلاك كميات صغيرة إلى معتدلة من زيت النخيل، كجزء من نظام غذائي متوازن، لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو يسبب مشاكل صحية كبيرة.
- فيما قد يُسبب الإفراط في استهلاك زيت النخيل مخاطر صحية عالية ضارة، خصوصاً بسبب عملية الهدرجة.
- ونظراً لارتفاع نسبة حمض البالميك في زيت النخيل، فإن استهلاكه يزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويُشكل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تماماً مثل الإفراط في استهلاك الدهون الحيوانية.
هل يصلح زيت النخيل للطبخ؟
لا يُنصح باستخدام زيت النخيل للطبخ، بل استبدال الزيوت النباتية الصحية الأخرى به مثل زيت الزيتون وزيت الذرة وزيت دوار الشمس (التي يُفضل إضافتها على البارد بعد الانتهاء من طهي الطعام على النار).
إذا كنت حريصة على جودة نظامك الغذائي، فتخليْ عن زيت النخيل، لكن لا مانع من تناول طعام أو مشروب يحتوي على زيت النخيل من وقت لآخر دون أن يؤثر ذلك على صحتك.
ونظراً لاحتواء زيت النخيل على سعرات حرارية عالية، ينبغي استهلاكه بحذر للحفاظ على قوام رشيق.
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
