mena-gmtdmp

7 وجهات للمسافرات بمفردهن في جنوب شرق آسيا.. تعرفي إليها

هانوي كما تبدو عند المساء
هانوي كما تبدو عند المساء

هل حلمتِ يوماً بخوض مغامرةٍ في مكانٍ جديد، حيث تتذوقين نكهات لم تعرفيها من قبل، وتتعرفين إلى ثقافاتٍ متعددة في بيئةٍ آمنة ومرحبة؟ هل خطر ببالكِ أن تجدي في سفركِ بمفردكِ حريةً تتيح لكِ أن تختاري وجهتكِ التالية بناءً على ما يُلهم روحكِ لا على ما يفضّله الآخرون؟ في جنوب شرق آسيا، تتحقق هذه الأحلام وأكثر، حيث تمتزج المغامرة بالسكينة والتنوع الثقافي بالأصالة والضيافة الصادقة بالدفء الإنساني. هذه المنطقة النابضة بالحياة لا تفتح ذراعيها للزائرين فحسب، بل تحتفي بكل امرأة تختار خوض تجربة السفر بمفردها، بثقةٍ وشغفٍ ورغبةٍ في اكتشاف ذاتها من خلال اكتشاف العالم.

سنغافورة

بأبراجها الشاهقة التي تعانق الغيوم وحدائقها التي تبدو كأنها من صنع الذكاء الاصطناعي، غالباً ما تُدرج سنغافورة العاصمة، كوجهة توقف قصيرة في قائمة الأمنيات لرحلات جنوب شرق آسيا، إذ تشتهر بمعالمها المذهلة وأسعارها الباهظة في الوقت نفسه. لكن لا تدعي هذا يثنيكِ عن زيارتها. يمكنكِ بسهولة الاستمتاع بتجربة محلية لذيذة ومنخفضة التكلفة؛ عبر تناول الطعام مثل الأطباق التقليدية كأرز الدجاج الهايناني، كما يمكنكِ التنقل بسهولة في جميع أنحاء الجزيرة عبر مترو النقل الجماعي MRT. ورغم أن البعض يختصر سنغافورة في الأكل والتسوق، إلا أن تاريخها كمركز تجاري جعلها غنية بالتنوع الثقافي؛ الذي يتجلى حتى في أكثر مناطقها حداثة.

قد يهمك الاطلاع على معلومات هامة عن السياحة في سنغافورة الوجهة المترفة في آسيا

بينانغ

تنبض شوارع بينانغ بالحياة


تنقسم بينانغ إلى جُزْءَين: البر الرئيسي وجزيرة بينانغ، التي تضم مدينة جورج تاون المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هنا، تتجاور البيوت التجارية القديمة المزخرفة والمباني التراثية مع المقاهي الأنيقة وفن الشوارع؛ الذي يضفي روحاً مبهجة على أزقة المدينة الهادئة. وبفضل طابعها البسيط والودي، تتيح بينانغ للمسافرات بمفردهن فرصة المشاركة بسهولة في دروس الطهي أو الجولات سيراً على الأقدام، حيث تكون الأعداد محدودة والتجارب أكثر قرباً وشخصية. تنبض شوارع بينانغ بالحياة؛ بفضل الباعة المتجولين الذين يقدمون أشهى المأكولات الشعبية. فهؤلاء الطهاة المهرة يعملون في أوقات محددة، بعضهم في الصباح وآخرون في المساء، ليحضّروا أطباقاً سريعة. إضافة إلى تنوعها الثقافي بين الملايو والصينيين والهنود، تزدان بينانغ بلمسات ثقافة البيرانكان الفريدة، والتي يمكن مشاهدتها في المتاحف والفنادق التراثية. 

سييم ريب

رغم شهرتها العالمية، بفضل أنغكور وات ومعابدها الأخرى مثل تا بروهم وبانتاي سري، إلا أن مدينة سييم ريب تمتلك سحراً خاصاً يتجاوز هذه المعالم الأثرية الشهيرة. خلف المعابد، تكشف المدينة المتواضعة عن وجهها الأصيل في أسواقها الحرفية الصغيرة ومطاعمها البسيطة المنتشرة على الأرصفة، حيث يمكنكِ أن تلمسي دفء الحياة اليومية لأهلها الذين يعيشون في ظلال هذا التراث العريق.

بانكوك

بانكوك وجهة تجمع كل ما هو متناقض وجميل في آنٍ واحد


إذا كنتِ تبحثين عن وجهة تجمع كل ما هو متناقض وجميل في آنٍ واحد، فإن بانكوك الوجهة السياحية التايلاندية التي تجمع بين الثقافة والترفيههي، هي المكان المثالي لكِ. هذه العاصمة النابضة بالحياة لا تعرف الهدوء، لكنها أيضاً لا تُشعركِ بالفوضى رغم صخبها الدائم. أثناء تجوّلكِ في شوارعها المزدحمة، ستجدين نفسكِ وسط تدفق لا يتوقف من الناس والمركبات، بينما يحيط بكِ الباعة الذين يبيعون كل ما يخطر ببالكِ، من الفواكه الطازجة المقطعة إلى القمصان ذات العبارات الطريفة. وخلف هذا المشهد الحيوي، تنتظركِ مراكز تسوّق فخمة تفتح أبوابها لتمنحكِ استراحة منعشة في أجواءٍ مكيّفة. وربما في هذا التناقض تكمن سحر بانكوك الحقيقي؛ فهي تعرف كيف توازن بين الحيوية والسكينة. فبينما تضج شارع خاو سان بالحفلات والمغامرات، تهدأ الأجواء في معابد، حيث ينتشر عبق البخور. وحتى إن شعرتِ بالتعب بعد ركوب الدراجة النارية وسط الزحام، فجلسة تدليك تايلاندي كفيلة بإعادة النشاط إليكِ. أما من حيث الإقامة، فقد جعل التنافس الكبير بين الفنادق الأسعار أكثر جاذبية، من دون الحاجة لدفع رسوم إضافية للمسافرات بمفردهن.

دا نانغ

تمتد شواطئ دا نانغ على شكل قوس أنيق يعانق البحر، تنتهي عند شبه جزيرة سون ترا. تدرك الفنادق المطلة على الخليج روعة هذا المشهد، لذا تُصمَّم غرفها بنوافذ واسعة وشرفات مفتوحة وأحواض سباحة لا نهائية تُطل على زرقة البحر التي تُضفي إحساساً بالسكينة. تُعد المدينة بوابتكِ لاكتشاف وسط فيتنام الهادئ مقارنة بالعواصم الصاخبة، ما يجعلها خياراً مثالياً لمن لم يعتدن بعد على زحام الدراجات النارية الفيتنامي الشهير. شواطئ دا نانغ الفسيحة تكاد تخلو من الزحام، لتمنحكِ فرصة نزهة هادئة على الرمال الناعمة أو مراقبة الصيادين المحليين أثناء سحب شباكهم، تجربة بسيطة لكنها مفعمة بالحياة. سكان المدينة ودودون للغاية، وغالباً ما يرحبون بالمسافرات المنفردات لتبادل الأحاديث، وربما تذوق ثمار صيدهم الطازجة. أما الجزء الجنوبي من الساحل، فيزدان بعربات الطعام والمواقع المثالية لالتقاط الصور. ولا تكتمل زيارتكِ من دون تجربة المقاهي المنتشرة في أرجاء المدينة، حيث يمكنكِ الاستمتاع بفنجان من القهوة الفيتنامية الغنية، أو عصير فواكه طازج، بينما تتصلين بالعالم أو تعملين بهدوء.

هانوي

هانوي من المدن القليلة التي حافظت على روحها الأصلية


في هانوي، تجولي بين أزقة الحيّ القديم، حيث تصطف المتاجر الصغيرة وأكشاك الطعام الشعبي على الجانبين، تفوح منها روائح الأكلات الفيتنامية الشهية. خذي استراحة في أحد المقاهي المحلية واطلبي قهوة فيتنامية قوية بالحليب المكثف واستمتعي بها وأنتِ جالسة على مقعد صغير تراقبين الحياة اليومية تمضي من حولكِ. ولا تفوتي نزهة حول بحيرة هوان كيم، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع، حين تُغلق الشوارع وتتحول المنطقة إلى مساحة مفتوحة مليئة بالعروض الموسيقية والرقصات الشعبية ومجموعات الأطفال الذين يقفزون الحبال بفرح. سكان هانوي ودودون للغاية، وغالباً ما ستقترب منكِ فتيات أو فتيان صغار بابتسامة لطيفة لمجرد رغبتهم في ممارسة اللغة الإنجليزية أو مشاركة توصياتهم عن أماكنهم المفضلة في المدينة. أما إن رغبتِ في استكشاف ما حول هانوي، فهي نقطة انطلاق مثالية لشمال فيتنام. يمكنكِ الإبحار بين أعمدة الحجر الجيري المهيبة في خليج هالونغ، أو زيارة خليج لان ها الأقل ازدحاماً، والذي يُعد بديلاً طبيعياً. كما يمكنكِ التوجه إلى نينه بينه، حيث الجبال والكهوف المخبأة وسط الطبيعة الخضراء، أو خوض تجربة مشي لا تُنسى بين مدرّجات الأرز في سابا ذات المناخ اللطيف والإطلالات المدهشة. 

بالي

بالي محط أنظار المسافرين من مختلف أنحاء العالم


لا تزال المناظر الطبيعية الأخّاذة في بالي قادرة على أسر القلوب، سواء من خلال التنزّه وسط حقول الأرز الخضراء في أوبود، أو الاسترخاء على الشواطئ الهادئة في جنوب كوتا، أو تسلّق جبل باتور لمشاهدة شروق شمس يملأ الأفق دفئاً وجمالاً، كما أن الثقافة الغنية للجزيرة ما زالت حاضرة بقوة في معابدها المزخرفة وتقاليدها اليومية المفعمة بالإيمان والتفاصيل الرمزية. وللمسافرات اللواتي يبحثن عن التوازن أو عن رفقة تشاركهن الاهتمامات نفسها، توفر بالي فرصاً وافرة للقاء أشخاص جدد؛ من خلال الأنشطة المتنوعة، مثل جلسات اليوغا والرحلات العلاجية والبرامج التأملية المنتشرة في أنحاء الجزيرة.