لم تعد المشروعات كما كانت في السابق، لابد أن تبدأ داخل مقر مزود لوجيستياً بكافة التفاصيل، بينما الآن يمكنكم الاعتماد فقط على الهاتف الذكي؛ لإدارة مشروع رقمي والتواصل مع العملاء والرد على جميع الاستفسارات.
وضع الخبراء خارطة طريق عملية لكل منْ يرغب في تحويل هاتفه إلى مقر لمشروعه الناشئ، وإدارة كل المهام بدون تعقيد، استمروا في القراءة لمعرفة المزيد.
هل يمكن فعلاً إدارة عمل كامل من الهاتف؟

بحسب Business، الهواتف الذكية أصبحت قادرة على استبدال الكمبيوتر في العديد من المهام الأساسية، وتشمل البريد الإلكترونية وتطبيقات المالية والمحاسبة، وحتى التواصل مع العملاء ومتابعة المشروع والمنتجات. لكن هذا لا يعني أن رائد الأعمال ليس بحاجة إلى أدوات أخرى، بينما قد تتطلب إدارة مشروع بطريقة رقمية بالكامل أن يستعين صاحب العمل بجهاز لوحي أو حاسوب محمول.
من جهة أخرى، يؤكد خبراء تحدثوا إلى الموقع السابق ذكره، إلى أن نوعية المشروع هي التي تحدد مدى إمكانية إدارته بالكامل عبر الهاتف. مثلاً الشركات القائمة على خدمة العملاء فقط، هذه لا تتطلب إلا إدارة العمل عن بُعد، ومن خلال تطبيقات رقمية يمكن توفرها على الهاتف فقط. بينما مشاريع تعتمد على الإنتاج أو المخازن تتطلب تجهيزات أكبر.
من أين تبدأ مشروعاً عبر الهاتف؟
يشير خبراء موقع Entrepreneur إلى أن البدء في إطلاق مشروع من الهاتف الذكي يسير وفقاً لخطوات، تأتي كالتالي:
اختيار فكرة
النجاح يبدأ عندما تختار فكرة مناسبة، وهنا يشير المتخصصون إلى أن أفضل المشاريع التي يمكن إدارتها من الهاتف الذكي، هي التي تعتمد على الإنترنت والتواصل المباشر، مثل:
- التجارة الإلكترونية.
- خدمات الدعم الفني أو خدمة العملاء.
- التسويق الرقمي وصناعة المحتوى.
- بيع منتجات رقمية مثل الكتب الإلكترونية أو الدورات.
هذه الأفكار لا تحتاج إلى موقع خرساني، بينما يمكن أن تطلق خدماتها عبر الهاتف دون الحاجة للتكفل بأعباء مادية.
تجهيز الهاتف ليناسب خدمة المشروع
حتى يتمكن رائد الأعمال من إطلاق مشروعه عبر الهاتف، يجب أن يتم تجهيزه؛ لكي يصبح الهاتف بديلاً لمقر الشركة، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال التالي:
- خط هاتف مخصص للعمل: يجب ألا يتم خلط الحياة الشخصية بالعمل، بينما إذا قررتم أن يتحول الهاتف إلى مقر لمشروع، ففي هذه الحالة يجب أن يكون مخصصاً للمهام الخاصة بالعمل فقط، لا تخلط بين حياتك الشخصية والمهنية. وجود رقم مخصص يعكس احترافية.
- التطبيقات الأساسية: إذا كنا نتحدث عن هاتف ذكي، فهو كذلك بفضل التطبيقات مثل المحاسبة، إدارة المشاريع، الفوترة، وتطبيقات التواصل مثل Zoom للتخزين السحابي: مثل Google Drive وDropbox لضمان حفظ الملفات بشكل منظم وآمن.
- أدوات مساعدة: إذا كنت تدير مشروعاً من الهاتف، يجب أن تزود هذا الهاتف بأدوات مساعدة، مثل باور بانك حتى لا تتوقف متابعتك لمشروعك، ولوحة مفاتيح مزودة ببلوتوث لاستخدامها في أي وقت، مثل لوحة مفاتيح بلوتوث، أو باور بانك لضمان مرونة أكبر.
- توفير الحماية: الهواتف تتعرض لحوادث مفاجئة؛ ولأن في هذه الحالة ستكون كل المعلومات مخزنة عليه، يجب توفير برامج للحماية وتأمين بيانات العملاء والملفات الحساسة.
خطة عمل واضحة
من أبرز النقاط التي ركز عليها الخبراء هي ضرورة أن يجهز رائد الأعمال خطة عمل واضحة ومناسبة لعمل مشروع صغير عبر الهاتف، ويتحقق ذلك من خلال التالي:
- بحث السوق ودراسة المنافسين واحتياجات العملاء.
- اختيار نموذج عمل مناسب وتحديد طريقة تحقيق الأرباح.
- تحديد القنوات التسويقية مثل منصات إنستغرام وفيسبوك.
بينما شدد الخبراء على أهمية معرفة حدود الهاتف. فرغم أنه أداة قوية، إلا أن بعض المشاريع تتطلب تقارير مالية معقدة أو برامج متخصصة يصعب تشغيلها عبر الهاتف فقط.

التسويق من الهاتف
ما يميز التسويق الرقمي أنه لا يعتمد على حملات ضخمة، بينما يرتكز أكثر على السوشيال ميديا، لذلك الهاتف وسيلة مناسبة للغاية للتسويق، وهنا ينصح المتخصصون باتباع خطة تتضمن:
- نشر محتوى يومي على وسائل التواصل الاجتماعي.
- التفاعل مع العملاء.
- إطلاق حملات إعلانية عبر فيسبوك أو إنستغرام.
- إدارة تعليقات العملاء لتعزيز الثقة.
التحديات المحتملة
صحيح أن إدارة مشروع من الهاتف فكرة بسيطة، وتزيل كثيراً من تعقيدات إدارة الشركات، لن هناك بعض التحديات التي قد يواجهها رائد الأعمال:
- صغر الشاشة: ما قد يصعب إنجاز مهام معقدة.
- تشتت الانتباه: الهاتف يضم العمل، ولكنه مصدر الترفيه لدى الكثيرين في العصر الحالي، مما يتطلب مزيداً من تنظيم الاستخدام.
- محدودية بعض التطبيقات: وهنا قد يواجه رائد الأعمال أزمة أن بعض تطبيقات إدارة الأعمال غير متوفر منها نسخة للهاتف.
- الأمان: احتمالية فقدان الهاتف أو اختراقه تهدد البيانات.
اقرئي أيضاً كيف تبدأ الاستثمار في العقارات؟