"فيلم سعودي" يرد على فيلم "المسيء للرسول محمد"

لا زالت قضية الفيلم المسيء للرسول محمد عليه السلام، الذي عرض على يوتيوب، تحظى باهتمام مستخدمي المواقع الإجتماعية، وسط مطالبات بتهدئة الأوضاع والعودة إلى "أخلاق النبي"، ووقف جميع أشكال العنف والتخريب.

وفي وسط هذا كله نشر على الفيس بوك خبرا لافتا في شكله ومضمونه، لأنه يأتي في سياق رد عملي على الفيلم المسيء للرسول محمد عليه السلام، بعيدا عن صخب التظاهرات والإعتصامات.

فالفيلم الذي أساء للرسول محمد عليه السلام سيقابله فيلم، والصورة أمامها صورة، والفكرة تدحضها أخرى لكشف زيف ما قدمه الفيلم المسيء للإسلام. ليس ذلك فقط بل سيكون رسالة ثقافية دينية عميقة، ذات حس إنساني، تهدف لتبيان حقيقة الإسلام والمسلمين.

فكرة هذا الفيلم ظهرت في دعوة أرسلها "أيمن حياة" و"أحمد البيتي" على صفحات الفيس بوك، ومفادها: "نحن بصدد إنتاج فيلم قصير يجسد محبة الأمة لمحمد صلى الله عليه وسلم من مختلف الجنسيات، والمطلوب أطفال تتراوح أعمارهم بين ٥-٧ سنوات، سواء ذكور أو إناث.

يتحدثون باللغات التالية: صينية، روسية، تركية، فارسية، أسبانية، وفلبينية. من المهم التواجد في مدينة جدة. الفيلم سيكون على موقع يوتيوب، وسيتم نشره بكل اللغات. ساندنا لنقدم أقل ما نملك لحبيبكم محمد –صلى الله عليه وسلم."

 

 

وفي تصريح لـ "سيدتي نت" قال أيمن حياة أحد القيمين على العمل: "بعد عرض الفيلم المسيء للرسول اقترح صديقي أحمد البيتي الرد عليه بعمل يوضح محبتنا للنبي التي زرعت فينا منذ الصغر، من خلال عمل لقاءات مع مجموعة من الأطفال الذين يتحدثون بلغات مختلفة، يتخللها تعليقات من شخصيات مهمة سواء شيوخ أو مفكرين."

توالت التعليقات والإعجاب بالفكرة، ولاقت تأيدا واسعا، وبدأ العمل سريعا على صفحات الفيس بوك وتويتر وموقع إنستجرام.

فمثلا أبدت أماني منصور إعجابها بالفكرة قائلة: "روعة، الله يديكم العافية، ويوفقكم يا رب".

وهناك من قدم مساعدة عملية، فاقترح حمزة مندلي التواصل مع ابن شقيقته الذي يجيد اللغة الأسبانية قائلا: "تواصلوا معاه يمكن يساعدكم. وهناك شيماء فتاة سعودية من أم أسبانية، تواصلوا معاها لعل وعسى يمكن تلاقوا عندها طفل يتكلم أسباني."

أما ماجد المالكي علق قائلا: "إذا محتاج شي من أحد الممثلين المشهورين كلمني ع الجوال."

واقترحت إيمي عدنان "الذهاب إلى إحدى المدارس الأجنبية للإستعانة بطلابها الأطفال الذين يجيدون لغات متعددة."

 

 

ويشار إلى أن جهود إعلامية أمريكية وغربية حثيثة بُذلت الأيام القليلة الماضية للتعرف على هوية الفيلم الحقيقة ومن يقف وراءه، خاصة بعد تضارب الأخبار حول جنسية وديانة مموله ومخرجه.