mena-gmtdmp

أفلام قوية عكست قضايا المجتمع فكان لها تأثير على تغيير القانون

فريد شوقي - الصورة من أرشيف المحرر

السينما ليست دائماً وسيلة للترفيه والتسلية، بل تمتد قيمتها كوسيلة ومرآة تعكس قضايا المجتمع، وأداة قوية لتحفيز التفكير وإجراء التغيير. وقد استطاعت بعض الأفلام أن يكون لها تأثير قوي وملحوظ على المجتمع، بل امتد التأثير لمحاولة معالجة المشكلات وإيجاد حلول مُرضية لها، وبفضل بعض الأعمال؛ تم تعديل بعد القوانين المصرية بما يتناسب مع الطبيعة الإنسانية.

فريد شوقي صاحب الدور المؤثر


يعتبر فيلم "جعلوني مجرماً" من أهم الأفلام التي غيرت حياة الكثير من الأشخاص، ودارت أحداث الفيلم حول طفل ظن عقب وفاة والده أن عمه سيرعاه ويتولى مسؤوليته، لكنه استولى على ثروته، فأصبح الفتى ضائعاً في الطريق، فالتقطته عصابة للنشل، ليقوم عمه بطرده ويودعه إصلاحية الأحداث، ويحاول أن يجد عملاً شريفاً بعد خروجه من الإصلاحية ويفشل في ذلك؛ ليقرر الانتقام من كل من ظلمه.

حصل الفنان فريد شوقي على هذه القصة الحقيقة من أحد الأطفال بالإصلاحية، التي كان شقيقه الضابط أحمد شوقي مأموراً بها. جسّد الفيلم تفاصيل القصة، وبعد نجاحه صدر قانون مصري ينص على الإعفاء من السابقة الأولى في الصحيفة الجنائية؛ حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة.

حمل الراحل فريد شوقي القضايا الإنسانية على عاتقه وسعى لتغييرها للأفضل، وقدم أيضاً فيلم "كلمة شرف" مع رشدي أباظة وأحمد مظهر، وكان الهدف من هذا العمل إعادة النظر للحالات الإنسانية للسجناء المصريين، واشتقاق قانون جديد يسمح للمسجون بزيارة أهله بضوابط محددة، خاصةً الأشخاص الذين لا يستطيعون الحركة وزيارته في السجن.

فاتن حمامة تنتصر للمرأة

فيلم "أريد حلاً" لفاتن حمامة كان الشرارة التي أعادت النظر في قانون الأحوال الشخصية، والسماح للمرأة المصرية بحق الخلع، والتخلي عن زوجها، بشرط التخلي عن جميع مستحقاتها وحقوقها المادية.

جسد الفيلم قصة استحالة الحياة بين امرأة وزوجها الدبلوماسي، وتضطر لطلب الطلاق منه، لكنه يرفض، فتقرر اللجوء للمحكمة ورفع دعوى للطلاق منه، لتدخل في متاهات المحاكم، وتتعرض لسلسلة من المشكلات والعقبات التي تهدر كرامتها، وبعدها تتعقد الأمور عندما يأتي الزوج بشهود زور يشهدون ضدها في جلسة سرية، وتخسر قضيتها بعد مرور أكثر من أربع سنوات.

مشهد من فيلم "أريد حلاً"- الصورة من أرشيف المحرر

الشقة من حق الزوجة

ناقش فيلم "الشقة من حق الزوجة"، الذي عُرض في منتصف الثمانينات لمحمود عبد العزيز ومعالي زايد، الحال القانوني للشقة عقب انفصال الزوجين، خاصةً أن القانون ينصّ على بقاء الزوجة في الشقة حتى انتهاء فترة الحضانة التي تصل إلى 15 سنة.

بعد عرض العمل، طالب اتحاد نساء مصر اللجنة القانونية التي تم عقدها لإعداد تعديلات خاصة بقانون الأحوال الشخصية، بإجراء بعض التعديلات والتوصيات لتحقيق مزيد من العدالة بين أفراد الأسرة، ونجح الفيلم في جعل أحد أهم البنود الممكن إضافتها لعقد الزواج خلال السنوات الماضية تحديد من سيكون له حق الانتفاع وحده بمنزل الزوجية في حالة الطلاق.

آسفة أرفض الطلاق

قدمت ميرفت أمين مع حسين فهمي فيلم "آسفة أرفض الطلاق"، وقدمت دور زوجة تُدعى منى، تكرس حياتها لزوجها، وتفاجأ في عيد زواجهما العاشر بزوجها يطلب الانفصال بهدوء، فتقرر رفع دعوة قضائية ترفض فيها الطلاق.
بعد الفيلم، طالبت المنظمات النسائية المصرية بإلغاء حق الطاعة، وجعل الطلاق ينفذ بحكم من القاضي، في حال كان الزوج راغباً فيه، ليتساوى الزوج والزوجة أمام القانون.

فيلم باب الحديد

قدم فيلم "باب الحديد" فكرة مختلفة خارج الصندوق في أواخر الخمسينيات، ووجّه العمل، الذي قام ببطولته فريد شوقي وهند رستم، الأنظار حول فكرة إقامة نقابة عامة للشيالين، وبالفعل تأسست النقابة عقب عرض الفيلم بسنوات قليلة.

قد يعجبك أفلام سينمائية شارك فيها محمود عبد العزيز بالغناء

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».