طغت العاطفة على حديث الفنان ناصيف زيتون عن والده الياس زيتون، ببودكاست "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس على قناة المشهد. ولم يستطع ناصيف زيتون حبس دموعه التي غلبته أكثر من مرة وهو يأتي على ذكر والده الذي توفي منذ سبع سنوات، معربًا عن شوقه الكبير إليه والذي يزداد بمرور الأيام والسنوات، وكذلك عبّر عن حزنه من ألم الفقد، مخلّفًا رحيله جرحًا كبيرًا بداخله لا يستطيع شيء شفاءه وفق تأكيده. فهو يتمنى لو كان لايزال حيًا ليحضر حفل زفافه وليشهد أيضًا على نجاحاته في الفن ومدى حب الناس له وتردادهم أغانيه. وقد تصدر بكاء ناصيف زيتون الترند ولقي تفاعلًا من جمهوره ومتابعيه الذين ثمّنوا صدق مشاعره وإحساسه وعفويته. وهو لشدة تعلقه بوالده وتخليدًا لذكراه سيطلق اسمه الياس على طفله المنتظرة ولادته.
ناصيف زيتون: لم أتقبل فكرة رحيل والدي
"إن الشوق يزعجني جدًا جدًا" (ودمعت عيناه بحرقة)، بهذا استهلّ الفنان ناصيف زيتون حديثه عن والده الراحل الياس زيتون وذلك خلال حلوله ضيفًا ببودكاست "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس على قناة المشهد، مضيفًا:" اشتقت إليه كثيرًا. إن مشكلتنا في الحياة ليست مع الموت إنما مشكلتي هي مع الشوق، ذلك الشوق الذي يذبح ويكسر الخاطر والمشاعر والقلب حتى أنه يكسر الإنسان بحد ذاته. أنا لا أحب أن أشتاق ولكن أنا مضى عليّ وقت طويل وسنوات طويلة وأنا مشتاق". وسأله محمد قيس متى توفي والدك؟ فتنهد ناصيف زيتون بحرقة مضيفًا " توفي والدي منذ سبع سنوات. وأنا مشتاق له كثيرًا (ويمسح دموعه). وسأله محمد قيس مجددًا:" ألا يبرد الجرح مع الوقت"؟ فنفى ناصيف زيتون ذلك مضيفًا: "إطلاقًا. بصراحة بقانون الحياة والإيمان والتعليم والفهم (ويمسح دموعه مجددًا) وأي قانون آخر للناس، هناك من أسمعهم يقولون عن رجل توفي مثلًا، إنه متقدم بالعمر، لذا فإن على المرء برأيهم أن يتخطى رحيل هذا الشخص ويريدونني أن أطبق ذلك على رحيل والدي، وآخرون يقولون لي إن هناك أناسًا لديهم مصائب أكثر منك. فليكن وليتكلم الجميع ما يشاؤون، ولكن بالنسبة لي أنا أتكلم عن حالتي الشخصية. فأنا الشوق يزعجني (وتدمع عيناه من جديد ويبدو التأثر واضحًا بصوته). برحيل والدي، خسرت الأب ومعه كل صفات الأب المتعارف عليها والتي يجلّها البشر. فالأب يتمتع بصفات جليلة جدًا ولكنني بالاضافة لذلك، خسرت الحكمة فأنا أحتاج لرأيه بمسائل معينة، وخسرت وجوده أيضًا. أحب رائحته والجلوس معه. أحب ذلك الشخص الذي لا تفارق يده السيجارة. فكم أرى أشخاصًا يدخنون السجائر. ولكن السيجارة لا تليق إلا بوالدي.
ويسأله محمد قيس مجددًا:"هل تستطيع إطفاء هذا الشوق"؟ فيجيب ناصيف زيتون: "أحيانًا يقولون لي أنظر كم أصبحت كبيرًا. ألم يمت غير والدك؟ فليقولوا ما يرغبون به، بالنسبة لي إن موت والدي يحرقني. ولم أتقبل رحيله لغاية اليوم. يتحدث إليّ رجال الدين وغيرهم أيضًا من ذوي الخبرة في هذه المسألة، ولكن ما أن أضع رأسي على الوسادة، حتى أسترجع ذكراه بألم. فلا عقلي ولا قلبي يتقبلان رحيله".
وردًا على أكثر ما يحتاجه من والده في هذا الوقت بالذات، يقول ناصيف زيتون: " على الصعيد الشخصي، أحزن كثيرًا أنني أكبر وأتقدم بمجال عملي بالفن يومًا بعد آخر وهو ليس معي. كنت أتمنى لو كان يواكبني اليوم ويرى أغنياتي التي نجحت ويرى الناس وهم يغنون لي وكيف يفرحون بي وأن يراني اليوم كيف أصبحت عضوًا بلجنة التحكيم (في برنامج "ذا فويس") وأن يراني ناجحًا وأنه أصبح لديّ شركة ويرى أنني تزوجت (تدمع عيناه مجددًا بألم الفقد).
ويتابع بحسرة قائلًا: "حفل زفافي كان مصغّرًا يتألف من عائلة دانييلا وعائلتي التي لم يكن موجودًا منها سوى والدتي وشقيقتي وشقيقي. وقد ضاقت بي الدنيا لأن والدي لم يكن موجودًا معي. فكم كنت سأسعد لو كان يرتدي البدلة ويقف بجواري وجوار شقيقي أنس وشقيقتي نانسي ووالدتي سامية".
ناصيف زيتون يعلن: جايينا الياس
وفي اللقاء نفسه كشف ناصيف زيتون أنه وزوجته الفنانة دانييلا رحمة ينتظران مولودًا صبيًا وسيطلقان عليه اسم الياس تيمنًا باسم والده الراحل الياس زيتون. وكان الفنان ناصيف زيتون في كل لقاءاته يردد دومًا أنه إذا رزق وزوجته الفنانة دانييلا رحمة بصبي فسيطلقان عليه اسم الياس كي يخلد اسم والده ويبقى صدى اسمه يتردد في منزل العائلة لشدة تعلقه به. وهذا الأمر كانت تردده أيضًا دانييلا بدورها في كل لقاءاتها وإطلالاتها الإعلامية.
وطلب منه الإعلامي محمد قيس وصف مشاعره لحظة معرفته أنه سيرزق بصبي، فقال ناصيف زيتون والسعادة تغمره: "جايينا الياس". وتابع حديثه ضاحكًا وقال لمحمد قيس:" كنت أضع يدي على قلبي (قاصدًا أنه كان متخوفًا طيلة فترة حمل زوجته لأنه ضمنًا كان يتمنى أن يرزق بصبي) وتابع:" بصراحة دانييلا كانت تريد أن ترزق بابنة. وأنا كنت أردد أنني أريد صبيًا. ولكن والدتي كانت تطلب مني ألا أقول إنني أريد صبيًا أو فتاة، إنما تمنت عليّ أن أطلب من الله أن يهبنا طفلًا بصحة جيدة و"خلقة كاملة" بغضّ النظر عن نوعه. هذه المقولة يرددها الأهل دومًا. وأنا أقدّر ما قالته لي أمي وأهل دانييلا أيضًا والناس جميعًا بهذا الخصوص". وتابع ناصيف زيتون قائًلا: "ولكن هل تصدق، ربما أكون على خطأ بتصرفي، ولكنني أصريت على رأيي ألا وهو أنني كنت أريد صبيًا ولم أُخفِ أمنيتي تلك إطلاقًا. وذكرت ذلك أمام الجميع. ولكنهم كانوا كما ذكرت يتمنون عليّ أن أتوقف عن ترداد ذلك وألا أصرّ على رأيي وأن أتمنى فقط أن نرزق دانييلا وأنا بطفل سليم وبصحة جيدة بمعزل عن نوعه. وهم محقون بذلك. ولكنني لم أستطع التخلي عن أمنيتي والالتزام بطلبهم". وتابع ناصيف زيتون ضاحكًا:" كنت أرتجف من الداخل عندما أفكر بالموضوع. أنا بالطبع أريد أن يرزقنا الله بطفل سليم ومعافى وبصحة جيدة، ولكن كل هدفي من أن أرزق بصبي هو أن أتمكن من جديد أن أردد اسم والدي الياس في المنزل. وقد ينعتني الناس جراء ما أقول بالأهبل والسخيف أو ينقصه العلم والفهم. فأنا لن أزعل منهم بل أقدّرهم. لست أدري ماذا سيقولون عني، ولكن أنا في هذه اللحظات أصف مشاعري الحقيقية التي كنت أعيشها طيلة فترة حمل زوجتي بانتظار معرفتي نوع المولود. لطالما كنت أريدهم أن ينادوني أبو الياس الذي كنت أنتظر مجيئه". وتابع ناصيف زيتون بحماس مترقبًا ولادة ابنه الياس ومرحّبًا بقدومه: "فليأتِ الياس".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».





