قد تلجأ الأم لتعاطي دواء بدون استشارة طبيب؛ ما قد يؤدي إلى حدوث تشوهات للجنين، في رحم أمه، ورحلة عذاب بعد ذلك يترقبها الأب وطفله حينما يخرج إلى الحياة!

د. خالد رفاعي استشاري النساء والتوليد، يحدثنا عن العادات التي يجب تجنبها؛ حتى يخرج الطفل سليماً للحياة فيقول:

على الأم إذا عرفت أنها حامل أن تراجع الطبيب؛ حتى تطمئن على صحتها العامة، فعندما يأتي الطفل من جسم سليم أفضل من أن تحمل الأم وهي مثقلة بالأمراض الظاهرة وغير الظاهرة، علاوة على أن كثيراً من الأمراض علاجها سهل قبل الحمل؛ في حين أنها تصبح مشكلة مزمنة بعد حدوث الحمل، ومن ذلك الالتهابات المهبلية وقرحة عنق الرحم، وما إلى ذلك.

أما إذا حدث حمل فعلاً، فإن المسؤولية عليها تكون أكبر نحو الطفل القادم؛ حتى يتمتع بعد الولادة بطفولة سليمة خالية من الأمراض، وبعيداً قدر الإمكان عن الأطباء وعياداتهم وأدويتهم، هذه المسؤولية تحتم عليك اتباع تعليمات معينة، فهناك بعض العادات التي يجب أن تمتنعي عنها حتى ولو كانت قد أصبحت أساسية عندك، وهناك بعض الإرشادات التي يجب أن تتبعيها حتى ولو كنت لم تتعودي عليها من قبل.

الإجهاد
يجب أن تضعي أعصابك في ثلاجة، طوال فترة الحمل؛ لأن الانفعال النفسي يؤثر تأثيراً مباشراً على الجنين في الحمل، ويجب أثناء الحمل أن تقلعي عن كل العادات الضارة وخاصة التدخين، فلقد أثبتت كل البحوث العلمية الحديثة التأثير الضار لمادة النيكوتين على نمو وسلامة الجنين، كما يجب أن تتجنبي أخذ أي دواء بدون استشارة الطبيب، ولو كان هذا الدواء يبدو بسيطاً، أو تكونين قد تعودت عليه؛ خاصة الأدوية المهدئة وأدوية الروماتيزم والأدوية المحتوية على الكورتيزون أو مشتقاته وغير ذلك فالخطر هنا شديد، والاحتمال كبير أن تؤدي هذه الأدوية إلى تشوهات في الجنين داخل الرحم، ورحلة عذاب بعد ذلك حينما يخرج طفلك للحياة.

الاهتمام بالتغذية
يجب عليك أن تمتنعي عن أكل المخللات حتى ولو كنت تفضلينها؛ لأنها تؤدي للإصابة بتسمم الحمل بما فيه من خطورة شديدة على طفلك، ويجب أن تبتعدي عن مصادر العدوى بالأمراض المختلفة وخصوصاً الحصبة الألمانية، فلا تحاولي زيارة أي شخص تعرفين أنه مريض بأي ارتفاع في درجات الحرارة حتى، ولو شُخصت حالته على أنها إنفلونزا بسيطة.

وهناك الكثير من الإرشادات التي يجب أن تحرصي عليها لسعادة وصحة طفلك، والمحافظة على صحتك العامة منها:
- يجب أن تنامي ثماني ساعات كل يوم تقريباً، وأن تحرصي على عدم التعرض لأي شيء يؤثر على راحتك.

- اهتمي بغذائك من أجل صحة طفلك، ويهمنا في هذا المجال نوعية الأغذية، لا كميته وشرب كمية مناسبة من اللبن كل يوم، وإذا لم يكن شرب اللبن عادة مفضلة لديك فيجب إما اكتسابها أو الاستعاضة بالزبادي أو الجبن الأبيض الخالي من الملح.

- زاولي بعض أنواع الرياضة الخفيفة كالمشي الذي يُعتبر من أفضل الرياضات في هذا المجال، فهو يساعد على نشاط الدورة الدموية بوجه عام وخاصة في الرحم والمشيمة وبالتالي الطفل.

- الابتعاد قدر الإمكان عن القلق والاضطرابات.

- سارعي إلى علاج أي مرض أو أعراض تظهر أثناء الحمل، حتى الارتفاع البسيط في درجات الحرارة الذي قد يهمله أي شخص عادي على أنه إنفلونزا بسيطة؛ لأن هذا قد يؤثر تأثيرا غير مباشر على الجنين داخل الرحم.

- عليك أن تستشيري طبيبك فوراً عند ظهور أي مرض بسيط أثناء الحمل، ولا تستمعي إلى نصائح مَن حولك في هذا المجال؛ فالحمل فترة هامة جداً لصحة طفلك وسعادته.