نجوم سوريا يبكون محمد رافع وسموم الشائعات تطاردهم

5 صور

"نم يا محمد قرير العين، فكم صغروا بمقتلك وكم كبرت أنت بشهادتك، الرحمة عليك...هل بات الذبح حلالاً؟".
تلك الكلمات لسان حال فناني سوريا، هم يعرفون انه ليس ثمة إجابة، لكنها مشاعر فاضت فصرحوا بها لنا، ومنهم من اكتفى بكتابتها على الفايسبوك ولم يرد على هاتفه، منذ مقتل ابن بلدهم الفنان الذي وصفوه بالشهم محمد رافع.
فراس ابراهيم: يا سوريا لك الله
الفنان السوري فراس إبراهيم والمتواجد حالياً في القاهرة قال لـ"سيدتي نت" انه قبل مقتل محمد رافع كان يعيش في سلسلة من الصدمات للحال الذي وصل إليه وطنه، وقال إن صدمته وصلت إلى ذروتها منذ يومين، حيث يعيش فراس حالة نفسية من صعبة جداً، وعن محمد قال انه كان صديقه وابن صديقه، ولطالما عملا معاً، وتساءل "كيف تكون نهاية شاب في مثل عمره وريعان شبابه أن يقطع جسده ويذهب والده ليلمها من البساتين؟".
وواصل فراس رثاءه قائلاً "يا الله ، ما هذه الوحشية؟ دخلنا إلى النفق المظلم بهذا الشكل فكيف الخروج منه؟ الخروج سيحتاج إلى مجهود كبير ووعي، فكل ما يحدث من ثأر وشماتة ووحشية وكراهية بعيد تماماً عن مواصفات المواطن العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص، الذي يتصف بالشهامة والذكاء والذوق، فكيف يصل بنا الحال إلى أن يصبح الذبح حلالاً؟ هذا أمر لم يكن موجودا أيام التتار هل وصلنا إلى مرحلة أن الرؤوس أصبحت تحمل على الأعمدة؟ يا سوريا لك الله".
كندة علوش: الرحمة لروحه
من جانبنا فقد حاولنا الاتصال بالفنانين السوريين جومانا مراد وجمال سليمان إلا أن هواتفهما كانت مغلقة، ولكن لم تكن كنده علوش بمنأى عن هذا الحدث الجلل حيث عبرت عن حزنها على حسابها الشخصي على الفايسبوك قائلة :"الرحمة لروح الفنان محمد رافع".
سوزان نجم الدين: دفع ثمن حرية زائفة
كما كتبت النجمة السورية سوزان نجم الدين :"محمد، كنت أول فنان يدفع ضريبة حريتهم المزيفة، المغمسة برائحة الدم والغدر والخيانة، ولكنك لست الأخير، لأننا كلنا مشروع شهادة، فداء وطن ما زال ينزف منذ أكثر من عام, فما أجمل عرسك وأنت تزف بألوان علم وطننا الغالي، هذا الوطن الذي يبكي دما ويصرخ ألما على تمزق أبنائه وزرع الفتنة في أنحائه".
وتابعت تقول "محمد, كنت الشعلة المضيئة والشباب المتوثب والقلب النابض بحب الوطن, فمن أطفأ شعلتك ومن فوح شبابك ومن أغمض عينيك قبل الأوان, من قتلك ولماذا ألانك كنت حرا صادقا جموحا في عشق وطنك؟ أم لأنك حملت فكرك وآراءك ولم تحمل بندقيتك؟ كان الأجدى بمدٌعي الحرية أن يحترموا أبسط مبادئها، ليحترموا آراء الجميع على اختلافها و تباينها، فكم صغروا بقتلك وكم كبرت أنت بشهادتك، فنم قرير العين يا محمد و كن واثقا أنك حي بمواقفك وآرائك، وستبقى حاضرا في نبض كل قلب يتغنى بعشق الوطن، فمهما قتلوا منا لن يستطيعوا أن يقتلوا فينا حب الأرض التي ربتنا..لن يستطيعوا أن يقتلوا فينا انتماءنا، كرامتنا، كبرياءنا، نم قرير العين يا عزيزي، فكلنا محمد".
سلاف فواخرجي: لماذا قتلتموه؟
من جهتها، رثت الممثلة السورية سلاف فواخرجي زميلها الشهيد محمد رافع فكتبت تقول " إذا كانت الرسالة إلى فناني سوريا فلقد زدنا به شرفا وقوة وصمود فما أجمل أن نزف إلى السماء ملتفه أجسادنا بالعلم السوري فنتطهر به شرفا وعزة. ورسالتي إليكم : لماذا عذبتم محمد ثم قتلتموه أ لأنه معارض لكم أليس حرية الرأي والموقف من أهم بنود الحرية التي تطالبون بها على الأقل محمد لم يقتل أحدا أما أنتم فدماء الشعب السوري كلها في أعناقكم .صديقي البطل سأفتقد ابتسامتك وطيبة قلبك كثيرا فبعدما طوقت معنا العلم السوري حول رقبتك لأكثر من سنة ونصف في كل ساحات وميادين دمشق، سيلف علم الشرف السوري جسدك الطاهر ولا أدري من منكما يمنح الدفء والسكينة للآخر".
*شائعات تحرق الفنانين
ما أن أعلن عن خبر مقتل محمد، حتى بدأت الشائعات تطارد الفنانين، على شكل تصريحات زائفة، حيث اتهم البعض أصالة بأنها قالت إن مصير محمد هو مصير كل خائن لشعبه، في حين اتهم البعض كندة علوش بالتهليل لمقتل الفنان الذي وصفته بالشبيح، في تصريحات بعيدة كل البعد عن حقيقة ما كان يشعر به الفنانون السوريين على مختلف انتماءاتهم.
فقد كتبت أصالة على صفحتها الخاصة على "تويتر" في رد غير مباشر على الشائعة التي طالتها "رب العالمين يشهد، وهو الذي عطاني اولادي الذين رجوتهم منه.أني لا أتمنى الموت لأحد مهما كان فعله، ومهما كان ضدي ولا أتمنى له حتى الأذى".
وتابعت تقول "الله يرحم كل من دفع دمه ثمنا لما يؤمن هو به. وبالاخر كلهم إخوتنا وأهلنا. الله يسامح منهم الذي ظلم نفسه وبعدها غيره. ويرحم إخوتهم".

وكانت عناصر مسلحة قد قامت بخطف الممثل محمد رافع منتصف ليل الجمعة الماضية من حي مساكن برزة بدمشق، ثم أعلنت عن قتله ورميه في أحد البساتين، بسبب مواقفه الداعمة لنظام الأسد.
ومحمد الشاب الذي كان في مقتبل عمره (مواليد عام 1982)، بدأ حياته الفنية في أواخر التسعينات بمسلسل "المزار"، وعمل العديد من الأدوار في التلفزيون السوري وان كان أشهرهم دوره في مسلسل "باب الحارة".
أسرة "سيدتي نت" تتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد وللوسط الفني السوري المفجوع برحيل ابنه الشاب.