روايات سعودية خفيفة يُمكن إنهاؤها في جلسة واحدة

رقة العزلة
كائن مؤجل
صوفيا - محمد علوان
فخاخ الرائحة
الترياق
ممالك تحت الأرض
القراءة حياة أخرى نعيشها
الحزام
فرايبورغ رقة العزلة
الحزام
روايات سعودية خفيفة يُمكن إنهاؤها في جلسة واحدة!
13 صور

القراءة حياة أخرى نعيشها، وهي الوسيلة التي كانت -ولا تزال- بوابة للمعارف البشرية والدروس الإنسانية، ومدخلاً للعلوم والفنون والثقافات المختلفة، إلا أنّ البعض في عالمنا اليوم لا يجدون الوقت الذي يجعلهم ينغمسون في الروايات الطويلة، فيحبذون الخلوة بالنفس في أيام الإجازات مع أحد الكتب أو الروايات الخفيفة والمختزلة، ومن المعروف أنّ الساحة الثقافية في المملكة العربية السعودية، تشهد اليوم الكثير من التحولات التي جعلت الغزارة والتنوع الأدبي واضحاً للعيان.
نذكر فيما يلي بعضاً من الروايات السعودية الخفيفة، التي تستطيعين الاستمتاع بها، ويمكن إنهاؤها في جلسة واحدة.

 

روايات سعودية خفيفة يمكن إنهاؤها في جلسة واحدة

روايات سعودية خفيفة


■ «الترياق» - أميمة الخميس


عُرفت بقصصها الآسرة، وسردها الأدبي المتقن، في هذا الكتاب تروي أميمة الخميس مجموعة من النصوص والقصص القصيرة، التي تدور عن المرأة في المجتمعات التي لا تزال تقبع تحت سلطة الذكورية، بأسلوب جذّاب في 95 صفحة، حيث سيجد القارئ، بعضاً من ذاكرة «نجد» ونسائها، وضواحيها المليئة بالحكايا، المخبأة خلف الأسوار العالية.


■ «الحزام» - أحمد أبو دهمان


من أشهر الروايات التي لاقت رواجاً في السعودية بشكل خاص، وفي الخليج العربي بشكل عام، وذلك لجمالية السرد وحبكة القصة وجزالة اللغة التي كُتبت بها.
صُنف الكتاب من قبل البعض كسيرة ذاتية، في حين أنّ الآخرين رأوا أنّه رواية تقع في 133 صفحة، ومن المميز أنّ الراوي ترجمها إلى اللغة العربية، بعد أنّ قام بكتابتها ونشرها أولاً باللغة الفرنسية، وهي تحكي عن سيرة قرية الكاتب، وما تعرض له من مواقف صعبة وطقوس غريبة، كذلك يُخبرنا عن بعض التراث القديم وعبق الماضي، وبعض الحقائق الجريئة.


■ «صوفيا» - محمد حسن علوان


بأسلوب شاعري، ولغة آسرة وقوية، يحكي علوان في 133 صفحة، عن شخصية «معتز» المشبعة بالملل من كل شيء، وعن «صوفيا» والمرض الذي حدّق في عينيها، والعلاقة الفريدة التي جمعت بين الشخصيتين، في سيل من الأحداث المتلاحقة والضاربة في العمق الإنساني.


■ «فرايبورغ رقة العزلة» - الهنوف صالح الدغيشم


تحكي الكاتبة والطبيبة في هذا الكتاب رحلتها التأملية، التي جمعت ما بين أدب الرحلات وتجربة الدراسة والابتعاث الممتلئة بالكثير من التساؤلات والتفاصيل.
سيتعرف القارئ في 125 صفحة، على «الهنوف» كطبيبة وكاتبة وأنثى، قامت بإعلاء قيمة «العزلة» واستثمارها في فضاء النص، كحالة إنسانية وجدانية، انعكست إيجاباً على مجمل حياتها.


■ «فخاخ الرائحة» - يوسف المحيميد


رواية تدور حول أربعة أشخاص، تتشابك حكاياتهم بطريقة ما، حيث إنّهم عانوا من تشويه الطبيعة لهم، وعبثت بهم أيدي البشر، لذا فإنّ قصتهم أشبه بمحاولة الهروب من الذات، ومن ذلك القدر المشؤوم، وذلك بأسلوب المحيميد القصصي الجذّاب والسلس، والذي سيجد القارئ من خلاله دوافع تأملية في الجوانب الحياتية للإنسان، ومزيجاً من العبر والقيم، في 121 صفحة.


■ «كائن مؤجل» - فهد العتيق

 

رواية عميقة، بالرغم من قلة عدد صفحاتها، والتي تبلغ 132 صفحة، يروي الكاتب حكاية المرحلة الانتقالية التي عاشها المجتمع السعودي غداة الطفرة الاقتصادية الناجمة عن البترول، وذلك من خلال سرد بعض الأحداث التي تقع لبطل الرواية «خالد» وأسرته، بدءاً من طفولته وتملّله من الذهاب إلى المدرسة، مروراً بشبابه والتخييم مع رفقة الصبا، وانتهاءً بتغييره الدائم لعمله وإحساسه برتابة الأيام وتشابهها، وعدم تحقيق الأحلام، ويصف الكاتب نمط الحياة الحديث الذي ساد في السعودية، فيطغى الاستهلاك، ويضعف التواصل الاجتماعي، ويغرق الناس في دوامة الحياة، ويتفشى القلق والتوتر وتكثر الأمراض.


■ «ممالك تحت الأرض» - عبد الواحد الأنصاري


لمحبي اكتشاف العوالم الصوفية، هذه الرواية موجهة لكم، يحكي الأنصاري في 128 صفحة، قصة الشاب «قاسم» المنبهر بالتاريخ الصوفي، حيث ينضم بوصفه مريداً إلى أحد المشايخ المشهورين، وينتقل في تلك الرحلة المليئة بالمفارقات، والتي يرى من خلالها صورة للعوالم السفلية للحركات الصوفية الباطنية في مصر القديمة، ويعيش الصراع بين كرامات الأولياء ومخاريق الشياطين، ولدغة الشهوة ولذة الصبر.


والرواية هي سرد نثري طويل، يصف حال العديد من الشخصيات الخيالية في إطار قصة متسلسلة الأحداث؟! ولفنّ الرواية العديد من التقنيات والأساليب التي ينبغي على الكاتب إجادتها؛ كي يستطيع التأثير على القُرّاء، وبرع الكثير من المؤلفين السعوديين في هذا الفن، بل وحصد بعضهم العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية.