الرواية والدراما.. تأثير كلٍ منهما على الآخر

ممدوح سالم
مها باعشن
ساق البامبو
الحرافيش
شقة الحرية
6 صور

ظهرت منذ سنوات عدة أعمال سينمائية ودرامية محوّلة عن نصوص روائية، فهل ساعد كلٌ منهما على إبراز الآخر، سواء كانت قصة روائية أو عملاً درامياً؟
من هُنا كانت جدلية تأثير كلٍ منهما على الآخر، وأيهما أغنى وأشمل.


الرواية وسيط أدبي والدراما وسيط فني


أوضح المخرج السينمائي ممدوح سالم أن الرواية وسيط أدبي مستقل عن العمل الدرامي، والذي يعتبر وسيطاً فنياً، ولكل منهما أدواته الخاصة وعناصره الفنية وتقنياته، ولعل كثيراً من الروايات عندما حوّلت إلى أعمال؛ لم تكن بنفس المستوى الأدبي والإبداعي للرواية، وقال: «أستشهد برأي الروائي الراحل نجيب محفوظ عن رأيه في تحويل أعماله الروائية إلى سيناريوهات أفلام أو مسلسلات، ومدى قبوله أو رفضه للتغيير، كان يجيب بأنه مسؤول فقط عن نصه المكتوب، وليس له أن يتدخل في عمل كاتب السيناريو أو المخرج؛ معتبراً أن هذا الفيلم أو المسلسل أو أياً ما كان الوسيط الذي يستلهم عمله الروائي هو عمل فني مستقل؛ له شروطه وأدواته، وهو مسؤولية صانعيه بالكامل، كما كان يرى أن الرواية شيء مستقل تماماً عن الفيلم والمسلسل؛ فهما عملان فنيان منفصلان، لكل منهما رؤيته وشروطه واستقلاليته الكاملة، لهذا نجد أن نجاح كل منهما منفصل عن الآخر».


الرواية أغنى من الدراما


وفي السياق ذاته، تقول الأديبة مها عبود باعشن: «سمعت رأي الكاتب المصري الكبير أسامة أنور عكاشة قبل ذلك حول هذا الموضوع، وقد قال إنه يفضل أن يكتب للدراما بدلاً من الرواية؛ لكثرة متابعيها وجمهورها، وله الحق وأتفق معه جداً، وأعتقد أن معظم الكتاب يتمنون الكتابة للسينما والتلفزيون».


وأضافت: «لكن هل هذا يعني أن العمل الدرامي أغنى من تأليف الرواية، لا، قد تكون الصورة أشمل، ويمكن للمتابع أن يشاهد العمل بكل تفاصيله وجوانبه، لكن الرواية أغنى؛ لأن الخيال يلعب دوراً أكبر، فالقارئ يمكن أن يتخيل ما يصفه الكاتب بشكل ما أغنى من الشكل المصوّر في الدراما، لذا أرى أن الرواية هي الأغنى، وبها مساحات أعلى بكثير من الحرية والتطور في البناء، لكن سأخبرك شيئاً أنني أفكر كثيراً في كتابة السيناريو؛ للوصول إلى شريحة أكبر، كما نصح أسامة أنور عكاشة».


أعمال روائية تحولت إلى درامية


هناك العديد من الأعمال الروائية التي جذبت صُنّاع السينما العرب؛ حتى يحولوها إلى أفلام، ومن أشهر الكتاب الذين تحولت رواياتهم إلى أفلام: الأديب المصري العالمي «نجيب محفوظ»، فقد تحولت عدد من رواياته إلى أفلام، منها: «بين القصرين، زقاق المدق، الحرافيش»، وغيرها من الأعمال التي حفظتها ذاكرة السينما العربية.


ورواية «شقة الحرية»، والتي تحولت لمسلسل، وكانت للأديب الوزير غازي القصبي، ورواية «ساق البامبو» من تأليف الكويتي سعود السنعوسي، والتي فاز عنها بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013، وتم إنتاج مسلسل كويتي يحمل نفس اسم الرواية.


إحصاءات

ومن جهة أخرى، وصل عدد دور النشر لعام 2018 إلى 60 داراً للنشر، ووصل عدد الكتب المنشورة إلى 1431 كتاباً.
في حين بلغت نسبة التوزيع النسبي لأنواع الكتب في المملكة لعام 2018م، وفق الهيئة العامة للإحصاء:


معارف عامة: 17330.
فلسفة وعلم نفس: 366.
علوم اجتماعية: 1072.


الفنون: 273.
الآداب: 8642.
في حين بلغ مجموع الكتب التي ألفت في مختلف المجالات: 39068 كتاباً.