مزون المليحان ناشطة سورية تحصل على جائزة دريسدن للسلام

مزون المليحان تحصل على جائزة دريسدن للسلام
مزون المليحان تحصل على جائزة دريسدن للسلام
مزون المليحان تحصل على جائزة دريسدن للسلام
مزون المليحان تحصل على جائزة دريسدن للسلام
مزون المليحان تحصل على جائزة دريسدن للسلام
6 صور

كرّمت ألمانيا الناشطة السورية الشابة مزون المليحان (21 عاماً) لحصولها على جائزة دريسدن للسلام؛ لجهودها وسعيها الدؤوب من أجل البحث عن فرص لتعليم الأطفال والشباب، خاصة اللاجئين منهم، بعد أعوام من عيشها كلاجئة.


ورد في بيان منح الجائزة: «عملت مزون المليحان ضد الكثير من العقبات؛ من أجل الأطفال والشباب، أنها تناضل من أجل فرص تعليمهم، والتعليم هو ربما أغلى ثروة يمكن أن يحصل عليها اللاجئون الشباب، فهي تفتح الطريق لاكتساب الكرامة بعد صدمة التهجير».


وتسلمت مزون الجائزة، في مدينة دريسدن الألمانية، وتبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو، وحصل عليها سابقاً آخر رئيس للاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، ومصوّر الحروب جيمس ناختفاي.


وفي حديثها، قالت: «لا أحد بإمكانه أن يسلبك التعليم، لا أريد أن أكون قائدة.. فأي منكن يمكن أن تكون قائدة.. لكي نذهب مع بعضنا البعض ونعيد بناء سوريا»، مؤكدة أن زيارتها للمخيمات؛ لكي تبعث الأمل في نفوس الأطفال داخل المخيمات، ولتؤكد لهم أنهم بالعلم سيحققون جميع طموحاتهم.


تنقل مزون في كل رحلة لها مشاكل أطفال هذه المخيمات، الذين هربوا من هلع الحرب ومن الخوف والرعب، ولكي تُسْمِع صوتهم إلى قادة العالم، مؤكدة أن الأطفال في المخيمات مصممون على الذهاب إلى المدرسة، على الرغم من الظروف الصعبة الموجودة هناك، وتقول مزون إن الفتيات «يواجهن الآن الكثير من التحديات، خصوصاً بسبب اللجوء، ولكن عندما يكون لدينا أمل وطموح؛ يجب علينا ندافع عن حقنا، وخاصة حقنا في التعليم».


تقول مزون: «رأيت ماذا يحصل عندما يكون الأطفال مجبرين على الزواج أو العمل. إنهم يفوِتون إمكانية الحصول على تعليم مدرسي جيد، وبالتالي تُهدر جميع فرصهم من أجل مستقبل أفضل». وتضيف الشابة السورية: «لذلك أنا فخورة بالعمل مع منظمة اليونيسيف والمساعدة لمنح هؤلاء الأطفال صوتاً، وتمكينهم من الذهاب إلى المدرسة».

 

مزون مليحان أصغر سفيرة للنوايا الحسنة 

مزون مليحان أصغر سفيرة للنوايا الحسنة


كانت مزون في الـ14 من العمر، عندما بدأ القصف على مدينة درعا، غرب سوريا، فاضطرت أسرة مزون إلى ترك بيتهم هرباً من القصف، وطَلب الوالدان منها وإخوتها الثلاثة، حمل الأشياء الضرورية فقط في رحلة الهرب من سوريا إلى الأردن.


وفي هذه الظروف التي يلجأ فيها الجميع لحمل ما قلّ وزنه وغلا ثمنه، حملت مزون حقيبة مملوءة بالكتب المدرسية، حيث كانت ترعبها فكرة عدم مواصلة تعليمها، وحتى عندما وصلت إلى مخيم الزعتري في الأردن، اختارت أن تساعد الآخرين، وتوعيتهم بأهمية استكمال دراستهم، وكانت تتعلم من خلال منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.


وبعد ثلاث سنوات في مخيم الزعتري، تم إعادة توطين مزون وأسرتها في المملكة المتحدة، ولجهودها؛ عينتها الأمم المتحدة في عام 2017 سفيرة للنوايا الحسنة، لتكون حينها أصغر سفيرة وأول لاجئة تقوم بهذا الدور. وبهذا انضمت إلى قائمة تشمل: ديفيد بيكهام، أورلاندو بلوم، جاكي شان، بريانكا تشوبرا، داني غلوفر، ريكي مارتن، ليو ميسي، ليام نيسون، شاكيرا، ليلى سينغ، وآخرين.


واختارتها مجلة «تايمز» الأميركية ضمن قائمة أكثر 30 مراهقاً ومراهقة تأثيراً في العالم في عام 2017، وفي أكتوبر 2017؛ زارت اللاجئة السورية مزون المليحان سفيرة اليونيسيف للنوايا الحسنة، مخيمات اللاجئين في الأردن لأول مرة، بعد أن تمت إعادة توطينها في المملكة المتحدة.

مزون مليحان