استشاري سعودي يفند الشائعات حول فيروس كورونا المستجد

الأبحاث متسارعة حول العالم بهدف إيجاد دواء نوعي ولقاح فعال
دكتور سامي الحجار
3 صور

منذ ظهور وتفشي فيروس كورونا "المستجد" في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي، ثم انتقاله إلى عدة دول أخرى، وهناك العديد من المفاهيم المغلوطة التي انتشرت حول الفيروس، فسرعة انتشار الفيروس وحالات الإصابات التي بلغت الآلاف، بالإضافة إلى الوفيات التي تجاوت الألف، أدى ذلك إلى انتشار كثير من الشائعات حول الفيروس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتنوضيح المعلومات والمفاهيم الصحيحة حول الفيروس التقى "سيدتي نت" بالأستاذ الدكتور سامي حسين الحجار، استشاري الأمراض المعدية والفيروسية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وعضو جمعية خريجي جامعة هارفارد.



أبرز المغالطات التي يتناقلها الكثيرين حول فيروس كورونا:



-لا يساعد غسل الأنف أو الغرغرة بغسول الفم والمطهرات على الوقاية من عدوى الفيروس.
-لا توجد دلائل على تناول الثوم ومشروبات الأعشاب، على الرغم من فوائدها العديدة بالوقاية من عدوى الفيروس.
-لا يقضي زيت السمسم على الفيروس في حال دهن الجسم به، وكذلك لا يمنع دخوله إلى الجسم.
- استلام الطرود من الصين لا يمثل خطورة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، نظراً لأن الفيروس لا يعيش لفترة طويلة على الرسائل والطرود.
-لا توجد أية دلائل في وقتنا الحاضر أن القطط والكلاب الأليفة والتي تربي في المنازل تقوم بنقل الفيروس.


مصدر كورونا المستجد



أكد الدكتور سامي الحجار على أن النظرية الحالية لمصدر الفيروس هو الخفافيش، وأن حيوان أكل النمل الوسيط الناقل للإنسان، ولكن طريقة النقل ما زالت غير معروفة. مع العلم أن الخفافيش تضم أكثر من ألف و300 نوعاً، وتعد هي الخازن الطبيعي لفيروسات الكورونا، وليس بالغريب أن يظهر مستقبلاً فيروس كورونا جديد كل بضع سنوات.
طرق العدوى

الفيروس ينتشر من خلال الاختلاط الوثيق بالمرضى المُصابين بالتهابات الجهاز التنفسي عند ظهور الأعراض، إما عن طريق استنشاق سعال أو عطاس أو ملامسة الشخص المريض، أو المفرزات المحمَّلة بالفيروس على الأسطح، ومن ثم حك الأنف أو العين، ويمكن للشخص المصاب نقل الفيروس إلى 2-3 من المخالطين في محيطه في حال عدم تقيده بآداب السعال والعطاس.

ولا يزال البحث جارياً للتأكد من احتمال أن ينقل المصاب العدوى قبل ظهور الأعراض (تم تسجيل بعض الحالات في ألمانيا)، وتمتد فترة حضانة الفيروس (الفترة الممتدة من الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض)، من حوالي 2 - 14 يومًا من التقاط الأشخاص للعدوى، وأكثر أعراض الإصابة تتمثل في حدوث حمى (90%) السعال الجاف (80%)، ضيقٍ في النفس في 20%، مع ضائقة تنفسية في (15%) ضيق التنفس (20%) بالإضافة للضعف العام وتظهر الأشعة وجود التهاب رئوي.

ومن الملاحظ أن أكثر الأشخاص المصابين وخاصة بالنسبة بالالتهابات الرئوية الشديدة هم الأشخاص ذوو الجهاز المناعي الضعيف، والمسنون، والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، مثل السرطان وداء السكري وأمراض الرئة والقلب المزمنة، ويتم تأكيد الإصابات عن طريق الكشف عن الحمض النووي الخاص بالفيروس في العينات المأخوذة من مفرزاته التنفسية.



العلاج



أكد الدكتور سامي الحجار أنه لا يوجد حالياً أي لقاح ولا أي علاج محدد كون الفيروس حديث الاكتشاف. والعلاج المتاح هو علاج داعم ويعتمد على حالة المريض السريرية، وقد ساعد ذلك في شفاء العديد من المصابين. وتشير العديد من الدراسات والتي تم نشرها في عدة مجلات علمية موثقة عن فعالية بعض الأدوية التي كانت قد استعملت في علاج فيروسات الكورونا(نوع سارس) ونقص المناعة المكتسب في تخفيف مضاعفات المصابين بالتهابات رئوية شديدة. وهناك العديد من الأبحاث المتسارعة حول العالم بهدف إيجاد دواء نوعي ولقاح فعال.