تقلدت السفيرة ندى دراز، سفيرة مصر في مالطا، وعضوة المجلس القومي للمرأة، وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي بدرجة فارس، من السفير ستيفان روماتيه، سفير فرنسا في جمهورية مصر العربية، وذلك خلال الحفل الذي أقيم على شرفها بمقر السفارة الفرنسية بالقاهرة.
جاء تقليدها بهذا الوسام تقديراً لشجاعتها في توليها واهتمامها بالعديد من الملفات المهمة والحيوية، ودورها المهم في توطيد العلاقة بين مصر وفرنسا خلال عملها السابق كقنصل عام لمصر في فرنسا، ولإسهاماتها خلال الفترة التي تولت فيها منصب نائب مساعد لوزير الخارجية لشؤون الفرانكفونية، والنجاح الذي حققته في هذا الملف، وتعاونها مع السفارة الفرنسية بالقاهرة والمركز الثقافي الفرنسي في توطيد العلاقات الثقافية الفرانكفونية.
وأطلق السفير الفرنسي على السفيرة ندى دراز لقب "فتاة من المتوسط" لعملها في عدد الدول التي تقع على البحر المتوسط مثل تونس وفرنسا وحالياً في مالطا.
مسيرة ندى دراز
تخرجت دراز من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ثم استكملت دراستها بحصولها على الماجستير في الآداب، ودراسات الشرق الأدنى والشرق الأوسط من جامعة لندن في عام 1991، وشغلت العديد من المناصب الرفيعة في كل من وزارة الخارجية المصرية والخارج.
والسفيرة دراز هي عضو في المجلس القومي للمرأة في مصر، وسفير ونائب مساعد الوزير للشؤون الخارجية الفرانكفونية بوزارة الخارجية في مصر، وكانت قد عملت دراز قنصلًا في باريس منذ عام 2010 إلى 2014، وكانت نائبة رئيس البعثة بتونس منذ عام 2005 إلى 2009.
حصلت دراز على شهادات ودبلومات من القاهرة، باريس، مالطا، جنيف وتورين، في مجالات تخصصها تشمل حقوق الإنسان والمفاوضات الدولية، بناء القدرات القيادية، المرأة والقيادة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتكامل والتنمية، فضلاً عن قدرتها على الحديث باللغات العربية، الفرنسية، الإنجليزية بطلاقة.
توجهت السفيرة ندى دراز بالشكر والتقدير والاعتزاز إلى دولة فرنسا، وإلى السفير الفرنسي بالقاهرة؛ لتكريمها وتقليدها هذا الوسام الرفيع؛ مستعرضة تدرجها في وزارة الخارجية، مشيرة إلى أنها عملت في ملف الشؤون الفرانكفونية لأعوام عديدة، وذلك قبل توليها منصب نائب مساعد لوزير الخارجية للشؤون الفرانكفونية في الفترة من 2014-2017، حيث إنها كانت أول من أشرف على اللجنة الوطنية الفرانكفونية تحت قيادة السفيرة نائلة جير.
يذكر أن السفيرة ندى دراز هي امتداد لمسيرة جدها الشيخ محمد عبد الله دراز، أحد أئمة الأزهر الأجلاء، والذي درس في السوربون بفرنسا، وله عدة مؤلفات هي: «النبأ العظيم، نظرات جديدة في القرآن، الدين، بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان، ودستور الأخلاق في القرآن (بالفرنسية - مترجم إلى العربية)، مدخل إلى القرآن الكريم، عرض تاريخي وتحليل مقارن (بالفرنسية - مترجم إلى العربية)، ومن خلق القرآن، والمختار من كنوز السنة النبوية: شرح أربعين حديثاً في أصول الدين، ونظرات في الإسلام، وأصل الإسلام، والعبادات: الصلاة - الزكاة - الصوم - الحج، والصوم تربية وجهاد، زاد المسلم للدين والحياة».
