حكم قراءة القرآن للحائض في رمضان

حكم قراءة القران للحائض في رمضان
حكم قراءة القران للحائض في رمضان
حكم قراءة القران للحائض في رمضان
حكم قراءة القران للحائض في رمضان
5 صور

الحيض في الاصطلاح الشرعي هو دمٌ طبيعي يخرج من أقصى رحم المرأة في وقت معيّن، ويعرف بالإفرازات التي تحمل لوناً، مثل الحمرة أو الصفرة، أو الكدرة، وأقلّ سنٍّ لبدايته إتمام تسع سنواتٍ قمريةٍ، ولا حدّ لأقصاه، وأقلّ مدّةٍ له يومٌ وليلةٌ، وأغلبه من ستة إلى سبعة أيام، وأكثره خمسة عشر يوماً، ونقيضه الطهر: وهو نقاء الرحم من دمٍ نازلٍ، وخلوّه من الحيض، والاستحاضة: هي الدم الخارج من رحم المرأة بعلّةٍ أو مرضٍ، على غير المعهود في الحيض.


حكم القراءة من الهاتف

 

ولأن هذه الفترة لا تصلي فيها الحائض، ولا تصوم، فلذلك كثر السؤال حول قراءة القرآن الكريم في فترة الحيض حيث أوضح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أن الإمام مالك أجاز قراءة القرآن بغير مسّ المصحف أثناء الدورة الشهرية؛ لكونها معذورة في ذلك، وحتى لا يؤدي تركها القراءة إلى نسيان القرآن.
وأضاف الطيب في فتوى له نُشرت على موقع دار الإفتاء، أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من أي مصدر غير المصحف رغبة في الثواب؛ حتى ولو كان وِرْداً من القرآن اعتادت عليه يوميّاً.
بدوره، أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أنه يجوز قراءة القرآن من الموبايل دون وضوء لأنه ليس مصحفاً، ورأى بعض العلماء أنه يفضل الوضوء لأنه كلام الله تعالى.
وأوضح «عاشور»، أن هذه الموبايلات التي وضع فيها القرآن كتابة أو تسجيلاً، لا تأخذ حكم المصحف، فيجوز لمسها من غير طهارة، ويجوز دخول الخلاء بها، وذلك لأن كتابة القرآن في الجوال ليس ككتابته في المصاحف، فهي ذبذبات تعرض ثم تزول وليست حروفاً ثابتة، والجوال مشتمل على القرآن وغيره.
وتابع: أما قراءة القرآن من المصحف فتشترط الطهارة والوضوء، لما جاء في الحديث المشهور: «لا يمسّ القرآن إلا طاهر»، ولما جاء من الآثار عن الصحابة والتابعين، وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم، وهو أنه يحرم على المحدث مسّ المصحف، سواء كان للتلاوة أو غيرها.
مس المصحف للحائض والنفساء

من جانبه، شدد الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، على أن الحائض أو النفساء لا يجوز لها مسّ المصحف إلا بعد طهرهما؛ لأن الأصل عدم قراءة المرأة الحائض لشيء من القرآن، سواء من المصحف أو غيره، لما رواه أحمد في مسنده «أن النبي كان لا يحجزه شيء عن قراءة القرآن سوى الجنابة» والحائض تلحق بالجنب، وكذلك ما رواه الترمذي أن النبي قال «لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن».
وأشار «ممدوح» إلى أن المرأة لو اضطرت لقراءة القرآن بحيث تكون طالبة عندها اختبار أو ما شابه، فيمكنها أن تقرأ القرآن لا بنية القرآن ولكن بنية الذكر، مشيراً إلى أنه يجوز للحائض أن تنظر بعينيها إلى القرآن عن طريق الموبايل دون أن تحرك لسانها.
وأكد مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، أنه يجوز للمسلم سماع القرآن الكريم أو الاستماع إليه وهو على غير طهارة، فالطهارة ليست شرطاً لجواز سماع القرآن الكريم.
وقالت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، إنه مِن المقرر شرعاً أنه يحرم على المُحدِث حدثاً أكبرَ مسُّ المصحف؛ لقول الله تعالى: «لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» [الواقعة: 79].
وأضافت أنه يحرم على المُحدِث حدثاً أكبر تلاوة القرآن؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يحجزه شيءٌ عن قراءة القرآن إلَّا الجنابة».
وأخرج الترمذي في «سننه» عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَا تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ». وهذا ما عليه جماهير الفقهاء.