أول دعوى قضائية بسبب «كورونا»

نزاع أسري
تعبيرية
2 صور

في أول دعوى قضائية بسبب فيروس كورونا، أقام زوج دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة في المعادي، جنوب العاصمة القاهرة، طالب فيها بتمكينه من رؤية طفله بالمنزل؛ خوفاً من تعريض حياته للخطر؛ بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وبرر الزوج دعواه بأن الظروف الراهنة؛ اتخذت فيها الدولة إجراءات للوقاية من انتشار وباء كورونا، ومنها غلق النوادي العامة، والأماكن المعتاد فيها تنفيذ أحكام القضاء برؤية الأبناء.


وتحدث الزوج «هيثم. ب»، 38 سنة، في دعواه، بأنه تزوج وأنجب طفلاً بعد سنة من الزواج، واستمرت الحياة الزوجية بعد قدوم نجله قرابة 9 أشهر، وبعدها نشبت الخلافات الزوجية مع زوجته، وأصرت زوجته على ترك المنزل بصحبة ابنهما، وأقامت دعوى خلع، وأصدرت المحكمة قرارها بخلع الزوج، وكان حكم رؤية الطفل ينفذ في أحد النوادي العامة قبل انتشار وباء كورونا.


وقال الزوج إنه طالب المحكمة بتمكين رؤية طفله بالمنزل؛ خوفاً من تفشي فيروس كورونا، مستنداً إلى أن القانون نصّ على أن الوالدين يتحملان مسؤوليات مشتركة عن تربية الطفل ونموه، وطالب بتمكينه من رؤية نجله يوم الجمعة من كل أسبوع، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الخامسة مساءً، ولم تفصل المحكمة في تلك الدعوى، وقررت تأجيلها لدراستها والفصل فيها، بعد استكمال الإجراءات القانونية.


وأضاف الزوج أنه وفقاً للمادة 2 من القانون رقم 25 لسنة 1929، والمعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985، لكلّ من الأبوين الحق فى رؤية الصغير أو الصغيرة، وللأجداد مثل ذلك، عند عدم وجود الأبوين، وإذا تعذر تنظيم الرؤية اتفاقاً، نظمها القاضي، على أن تتم فى مكان لا يضر بالصغير أو الصغيرة نفسياً، كما أن المادتين «9، 18» من اتفاقية الدولة لحقوق الطفل تنص على: «تحترم الدول الأطراف حق الطفل المنفصل عن والديه، أو عن أحدهما، في الاحتفاظ بصورة منتظمة بعلاقات شخصية واتصالات مباشرة بكلا والديه، إلا إذا تعارض ذلك مع مصالح الطفل الفضلى».